كتب - حسن الستري:
أعرب مواطنون، عن استيائهم عقب قيام أحد مستفيدي القسائم السكنية بتحويلها إلى روضة للأطفال بمنطقة الشاخورة.
وأكدوا لـ «الوطن»، أن الروضة تحولت بدورها إلي مصدر للازدحام والضوضاء والإزعاج الدائم، مشيرين إلى أن المنطقة سكنية وليست تجارية. وتساءل المواطنون، عن كيفية سماح الجهات المختصة لصاحب الروضة بتحويل قسيمته السكنية واستخدامها لغرض تجاري.
وشددوا على أن موقع بناء الروضة غير مؤهل لإنشائها، كما إن القانون ينص على موافقة الجيران بالحي على مثل هذا النشاط.
وفي الوقت الذي لم ترد فيه وزارة الإسكان على مراسلات «الوطن» حول شكاوى المواطنين، اكتفت بلدية المنطقة الشمالية بالتأكيد على أن الحضانة مرخصة من جميع الجهات، في حين بينت وزارة التنمية الاجتماعية بأن المبنى «حضانة» ومرخص من الوزارة، ولم يسجل لديهم أي مخالفات تتعلق بالفئة العمرية للأطفال الملتحقين بالحضانة، والتي تصل إلى سن 4 سنوات طبقاً للقرار الوزاري الجديد.
من جانبه، قال المواطن م.م، إن الحي مغلق ولا يوجد به إلا شارع واحد، وهو عبارة عن أراضي سكنية توزعها وزارة الإسكان، وقام أحد الأشخاص بعمل روضة بالحي.
وأضاف، خاطبنا وزارة الإسكان والتي أوضحت أن ذلك مخالف للائحة الداخلية ووعدتنا بمخاطبة مالك الروضة، ومضى أكثر من عام والروضة مازالت قائمة.
وأضاف أننا خاطبنا البلدية وجاء ردها بأن الترخيص الممنوح له لحضانة وليس روضة، ولكن أعمار المنتسبين لها أكثر من 4 سنوات، مما يدل على أنها ليست حضانة، لافتاً إلى أن موظف البلدية أكد أنه تمت مخالفته وتم رفع خطابين لوزارة التنمية وإدارة التخطيط العمراني لمعرفة كيف تم الموافقة على بناء الحديقة بالموقع.
وتابع، كيف تم الترخيص له دون موافقة سكان الحي، لافتاً إلى أن المعلوم أنه لا يتم الترخيص للأنشطة المقامة بالأحياء السكنية إلا بموافقة الجيران، بينما الجيران كلهم يعارضون هذا النشاط ومتضررون منه، ورفعوا عريضة للجهات المختصة، وردت وزارة الإسكان بأنها بصدد مقاضاته، ولكن الأمر يطول، إذ يفترض ترفع عليه قضية إخلاء مستعجلة.
وذكر المواطن، لا نستطيع الخروج ودخول المنزل أثناء دوام الروضة، خصوصاً وقت خروج الأطفال، كما إنهم يسببون لنا إزعاج وقت تدريس الحصص، إذ إن بعض الحصص تكون بفناء الروضة، خصوصاً أن بعضهم يعمل بنظام النوبات، لذا نطرح شكوانا بالصحافة بعد أن سئمنا من وعود الجهات الرسمية لنا بالتحرك، والمنطقة لا تستوعب المشروع ونحن متضررون منه، لأن لديه كمية كبيرة من الطلبة.
من جانبه، قال المواطن م، ش، نعاني من مشاكل كثيرة من الروضة، فبيتي ملاصق لها ويومياً يغلقون باب المنزل الرئيس وباب «الكراج»، فلا أستطيع الخروج من المنزل، ووضعت لهم القبعات الحمراء التي تستخدم بالحفريات لئلا يقفون أمام المنزل، ولكن ذلك غير مجد، خصوصاً أن بعضهم ينتظر أمام المنزل لأكثر من ربع ساعة لحين خروج الأطفال.
وتابع، الغريب أن مثل هذا النشاط يفترض أخذ موافقة الجيران عليه، ولكن هذا لم يتم، كما إنه يشترط توفير مواقف سيارات، وهذا أيضاً غير موجود، مما يدل على أن الترخيص في أصله غير قانوني، لقد سئمنا المشاكل التي تحدث لنا يومياً مع أولياء الأمور، فأصبحنا نتجنب أوقات الازدحام، ولكن هذا ليس حلاً.
وأضاف، تواصلنا مع صاحب الروضة لحل المشكلة بشكل ودي، إلا أنه لم يبد أي تعاون معنا، لذا ذهبنا نشتكيه لوزارة الإسكان والبلدية ووزارة التربية والتعليم ولا يوجد حل من قبلهم، فكل يرمي المشكلة على جهة أخرى، وهو ما دعانا لطرح المشكلة بالصحافة ليصل صداها للشخص المسؤول وإصدار توجيهاته بضرورة حل المشكلة وسحب الترخيص غير القانوني الممنوح لممارسة النشاط أمام منازلنا.