واشنطن - (وكالات): طلب مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» من طواقمهم «توخي الحذر» بعدما نشر تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» لائحة بأسماء وعناوين نحو 100 عسكري وحض مناصريه على قتلهم.
وقال اللفتنانت كولونيل جون والدويل إن «الحذر وإجراءات الحماية القصوى يبقيان أولوية للقادة وطواقمهم». وأضاف «يُنصح أفراد المارينز وعائلاتهم بالتحقق من معلوماتهم على شبكات التواصل الاجتماعي، والتأكد من تعديل إجراءات الخصوصية للحد من إمكانية الوصول إلى معلومات شخصية». وأصدر البنتاغون التوصية نفسها مؤكداً أنه »يتحقق من هذه التهديدات» وأن «حماية الطواقم هي أولويتنا الأولى».
وجاء تحذير مشاة البحرية «المارينز» بعدما نشر قراصنة معلوماتية يؤكدون انتماءهم لتنظيم الدولة الإسلامية الجهادي لائحة بأسماء 100 عسكري أمريكي بقصد قتلهم، موضحاً أسماءهم وعناوينهم المفترضة كما قال المركز الأمريكي لمراقبة المواقع الإسلامية «سايت».
وأضاف الموقع أن هذه المجموعة التي تعرف نفسها بـ «قسم قراصنة المعلوماتية لـ «داعش»» نشرت على الإنترنت هذه المعلومات الخاصة بأفراد من مختلف وحدات الجيش الأمريكي بما في ذلك صورهم ورتبهم.
وأكد الموقع ان القراصنة قاموا برصد المعلومات على خوادم وقواعد البيانات ورسائل الكترونية للحكومة، وطالبوا مناصري «داعش» بشن اعتداءات. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن مصدر عسكري تأكيده أن معظم المعلومات المنشورة يستطيع العامة الوصول إليها وأن خوادم الحكومة لا يبدو أنها تعرضت للقرصنة. وقال مسؤولون للصحيفة إن بعض الشخصيات الواردة في اللائحة لا علاقة لها بالغارات الجوية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وكتبت مجموعة القرصنة «قررنا أن نسرب 100 عنوان فقط من أصل كمية ضخمة من البيانات التي حصلنا عليها من خوادم وقواعد بيانات مختلفة ليتمكن أخواننا في أمريكا من التعامل معها». وتابعت المجموعة «جعلنا الأمر سهلاً عليكم عبر منحكم العناوين، وكل ما عليكم فعله هو اتخاذ الخطوة الأخيرة، فماذا تنتظرون؟». وقال القراصنة إن العسكريين المئة المستهدفين شاركوا في الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق واليمن.
واعتبر قائد قوات الحلف الأطلسي في اوروبا فيليب بريدلوف أنها محاولة لتصرف الأنظار.
وتساءل الجنرال الأمريكي خلال جلسة نقاش في بروكسل «وهل كنا ننتظر أقل من ذلك أو أمراً مختلفاً؟».
وأضاف «إنها وسيلة دعائية إضافية. لقد لاحظنا في الأشهر الأخيرة أنهم كلما تعرضوا لهزيمة في ساحة المعركة أو كانوا تحت الضغط في ميدان القتال، خرجوا بأمر كبير للدعاية». وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً يستهدف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا حيث ينتشر المقاتلون المتطرفون بعدما سيطروا على أراض واسعة.
وفي الأشهر الأخيرة تمت قرصنة وسائل إعلامية ومؤسسات أمريكية عدة من قبل قراصنة معلوماتية يؤكدون انتماءهم إلى «داعش».
وفي يناير الماضي سيطر هؤلاء لفترة وجيزة على حسابات للقيادة العسكرية الأمريكية لمنطقة الشرق الأوسط على موقعي التواصل الاجتماعي تويتر ويوتيوب. وفي ضربة محرجة للجيش الأمريكي، حلت راية بالأسود والأبيض تحمل شعارات »خلافة إلكترونية «سايبر»» و«أنا أحب الدولة الإسلامية» محل شعار القيادة الوسطى المعتاد على حسابيها على موقعي تويتر ويوتيوب، قبل تعليق الصفحتين.
لكن الجيش قلل من أهمية القرصنة مؤكداً عدم اختراق أي شبكة معلوماتية حساسة وعدم كشف أي من أسرار الدولة.