تونس - (وكالات): أكد الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي وجود منفذ ثالث لاعتداء متحف باردو الأربعاء الماضي تجري ملاحقته مؤكداً أنه «لن يذهب بعيداً»، وذلك بعد أن أقر بوجود خلل أمني في محيط المتحف.
وغداة نشر السلطات شريط فيديو يظهر المنفذين الرئيسيين للاعتداء داخل المتحف أثناء الهجوم، أشار السبسي إلى منفذ ثالث متورط مباشرة في الاعتداء الذي قتل فيه 20 سائحاً أجنبياً وعنصر أمن تونسي. وقال الرئيس التونسي في مقابلة مع وسائل إعلام فرنسية «أكيد هناك ثالث (..) قتل اثنان لكن هناك آخر» لايزال فاراً.
وأضاف «بأي حال لن يذهب بعيداً».
وكانت وزارة الداخلية التونسية نشرت أمس الأول بياناً دعت فيه المواطنين إلى الإبلاغ عن «العنصر الإرهابي الخطير ماهر بن المولدي القايدي»، لكن لم يعرف ما إذا كان هو المنفذ الثالث الذي تحدث عنه الرئيس. وقالت الداخلية عن القايدي إنه «يتم التفتيش عنه في إطار العملية الإرهابية التي حصلت بمتحف باردو».
وكان الناطق الرسمي باسم النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية المختصة في القضايا المتعلقة بالإرهاب قال إن «الملف تعهده قاضي التحقيق، هناك تطورات لكننا نفضل عدم إعطاء تفاصيل لسرية ونجاعة التحقيق».
ولم تشر السلطات إلا إلى منفذين اثنين للاعتداء قتلا بيد قوات الأمن هما جابر الخشناوي، وهو طالب ثانوي من القصرين، وياسين العبيدي من أحد الأحياء الشعبية بالعاصمة.
وشـــدد الرئيس التونسي على أن «التحقيــق سيذهب بعيداً جداً» فيما أعلنت السلطات توقيف 20 مشتبهاً بهم منذ الأربعاء الماضي.
وأشار قائد السبسي الذي وضع إكليل زهور أمام المتحف ترحماً على الضحايا، إلى تحقيق آخر لتحديد المسؤوليات بشأن الخلل الأمني حول متحف باردو.
وقال الرئيس التونسي «أضمن لكم أنه ستتم محاسبة كل من يتحمل مسؤولية الخلل».
وكـــان مسلحون ينتمون إلى تنظيم الدولـــة «داعش» هددوا في الأسابيع الأخيرة تونس. وتقول السلطات إن نحو 500 تونسي قاتلوا في سوريا والعراق وليبيا عادوا إلى البلاد.
وتدرب منفذا اعتداء متحف باردو على السلاح في ليبيا، بحسب السلطات التي قالت إنهما كانا معروفين لدى أجهزة الأمن.
وبثت وزارة الداخلية فيديو أول لكاميرا مراقبة. وأظهر الفيديو المسلحين وهما يتنقلان في المتحف وقت الاعتداء حاملين كلاشينكوف أحدهما يعتمر قلنسوة حمراء والثاني قبعة. وتظهر الصور أيضاً جثتيهما.