نظراً إلى حظر زيادة طوابق إضافية على منازلهم بسبب القواعد الصارمة التي تفرضها هيئة الحفاظ على التراث العقاري، يعمد الكثير من سكان لندن الأثرياء إلى توسيع بيوتهم في باطن الأرض.
ففي حي ويستمنستر الغني ينشط عمال مسلحون بحفارات في عمق ما يشبه منجم تحت منزل فخم. هذه المعدات قد تبقى مطمورة في الأرض إذ إن كلفة إعادتها تتجاوز قيمتها الفعلية على ما تفيد بعض وسائل الإعلام. وقد تحول باطن العاصمة البريطانية بالفعل إلى مقبرة لبعض منها.
عندما بدأ هذا الميل يسجل في نهاية التسعينات، كان يقوم خصوصاً على إنشاء غرف صغيرة تحت مستوى الشارع إذ كان يشكل خياراً أفضل بكثير من الانتقال للإقامة في مكان آخر على ما يوضح بول شاف الشريك في مكتب الهندسة المعمارية «ذي بايزمنت ديزاين ستوديو» لوكالة فرانس برس.
لكن منذ الأزمة الاقتصادية في العام 2008، تجري شركته خصوصاً أشغالاً لإقامة مساحات كبيرة تحت المنازل الفخمة جداً الواقعة في الأحياء الثرية في جنوب لندن وغربها.