كلف صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وزير الديوان الملكي بإدماج احتياجات أمانة العاصمة في برنامج الحكومة، وقال «هدفنا الأسمى خدمة المواطن وتقديم أرقى الخدمات له بالمجالات الصحية والإسكانية والتعليمية والاجتماعية».
ودعا العاهل المفدى لدى لقائه رئيس مجلس أمانة العاصمة محمد الخزاعي وأعضاء المجلس، إلى وضع البرامج الكفيلة بتحسين الأداء وتطوير المرافق العامة بالعاصمة، وتطوير المشروعات التنموية والخدمية مع حفظ التراث والعادات الأصيلة.
ووجه جلالته، أعضاء المجلس إلى العمل بروح الفريق الواحد، وتطوير نوعية الخدمات المقدمة لأهالي العاصمة ومتابعة احتياجاتهم، وإظهار الوجه الحضاري للعاصمة باعتبارها مقراً للمؤسسات التجارية والاقتصادية.
من جانبه أعرب الخزاعي عن أمله بإعادة إحياء مشروع البيوت الآيلة للسقوط، وإنشاء السواحل النموذجية وتطوير الحدائق المناطقية والعامة، ومنها الحديقة المائية بعد تعطل تنفيذها بسبب عدم توفر الميزانية اللازمة.
وهنأ جلالة الملك المفدى، رئيس وأعضاء المجلس بمناسبة تعيينهم، متمنياً لهم دوام التوفيق والسداد من أجل خدمة الوطن والمواطن والمقيم على هذه الأرض الطيبة.
وأشاد جلالته بجهودهم الطيبة لتطوير مستوى ونوعية الخدمات المقدمة لأهالي العاصمة والمقيمين فيها، ومتابعة كافة احتياجاتهم وإظهار الوجه الحضاري للعاصمة، باعتبارها مقراً للعديد من المؤسسات والشركات التجارية والاقتصادية والمالية.
ووجه جلالته، رئيس وأعضاء المجلس إلى أهمية العمل بروح الفريق الواحد، خاصة أن المجلس يضم عدداً من الخبراء والمهندسين والإداريين والاقتصاديين، ووضع الخطط والبرامج الكفيلة بتحسين الأداء ورفع مستوى الخدمات وتطوير المرافق العامة في المحافظة، وتعاون المجلس مع مختلف الجهات ذات العلاقة في الدولة لتحقيق كل الأهداف والتطلعات المنشودة.
وكلف جلالته، وزير الديوان الملكي لمتابعة متطلبات والاحتياجات المعروضة من مجلس أمانة العاصمة، من خلال إدماج تلك المتطلبات ضمن برنامج الحكومة ذات العلاقة.
وقال جلالته «هدفنا الأسمى هو خدمة المواطن البحريني، وتوفير سبل العيش الكريم وتقديم أرقى وأفضل الخدمات له، وخاصة في المجالات الصحية والإسكانية والتعليمية والاجتماعية».
وأكد العاهل المفدى أن جهود وخبرات أعضاء أمانة العاصمة تسهم فيما تشهده البحرين من تطور ورقي وبناء حضاري متواصل في المجالات كافة، لافتاً إلى أن البحرين كبيرة بشعبها وكفاءة وقدرة أبنائها في العمل والعطاء لكل ما فيه خير الوطن والمواطن.
ودعا جلالته إلى «بذل المزيد من الجهد والعمل في سبيل خدمة أبناء البحرين وتلبية احتياجاتهم ومتطلباتهم، وتطوير المشروعات التنموية والخدمية بما يساهم في تقدم البحرين وازدهارها، مع حفظ تراثنا وتقاليدنا وعاداتنا الأصيلة». وأعرب جلالته عن تقديره لعطاء رجال ونساء محافظة العاصمة في بناء تاريخ ونهضة البحرين الحديثة، وبدورهم الفعال في مختلف مجالات التطور والتقدم والبناء.
وألقى الخزاعي كلمة أمام جلالة الملك المفدى هذا نصها «سيدي صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حضرة صاحب الجلالة يطيب لي بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني وأخواتي أعضاء مجلس أمانة العاصمة، أن أتقدم لكم بجزيل الشكر على استقبالكم لنا اليوم، لنقف بين يدي جلالتكم للتعبير عن شكرنا على ثقتكم الغالية فينا، لتولي إدارة أول مجلس لأمانة العاصمة في عهدكم الزاهر.
إن هذا التشريف يحملنا أعباء جسيمة لنكون عند حسن ظن جلالتكم في خدمة الأهالي والمقيمين في العاصمة، وتحمل مسؤولية تطوير وتنمية العاصمة بالشكل الذي يضعنا في مصاف الدول المتقدمة وأن نعكس تطلعات جلالتكم على أرض الواقع.
وإننا في مجلس أمانة العاصمة آلينا على أنفسنا أن نضع كافة معارفنا وخبراتنا في خدمة العمل البلدي في المملكة، والعمل على تعزيز ثقة المواطن والمقيم في خدمات الحكومة.
سيدي يا صاحب الجلالة، أن المسيرة الديمقراطية في البحرين بأبعادها الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتي كان نتاجها المبادرات الملكية على أرض الواقع، تعكس عميق رؤيتكم من أجل النهوض بالبحرين على جميع الصعد، وإننا نأمل أن نكون جزءاً من هذه المسيرة المشرفة التي تعد مثالاً يحتذى به في مختلف الدول.
صاحب الجلالة إننا في مجلس أمانة العاصمة وانطلاقاً من ثقتكم الغالية، نطمح إلى إعادة إحياء مشروع جلالتكم الرائد في هدم وإعادة بناء البيوت الآيلة للسقوط، والذي كان له بالغ الأثر في رفع المعاناة عن المواطنين من ذوي الدخل المحدود، كما نضع بين يدي جلالتكم أمل المواطنين والمقيمين في العاصمة بإنشاء السواحل النموذجية في كافة المناطق المطلة على البحر، وإصدار أوامركم الملكية السامية بتطوير الحدائق المناطقية والحدائق العامة لاسيما الحديقة المائية التي تعطل تنفيذها كثيراً بسبب عدم توفر الميزانية اللازمة.
حضرة صاحب الجلالة، إن وجودنا هنا لشرف كبير لنا جميعاً، وفرصة ثمينة للاستماع إلى توجيهاتكم السديدة وملاحظاتكم القيمة لتطوير عملنا وأدائنا في مجلس أمانة العاصمة، متمنين لكم موفور الصحة والسلامة ودوام التوفيق والسداد.