كتبت - زهراء حبيب:
قضت محكمة الاستئناف العليا أمس بسقوط استئناف أب بحريني (58 عاماً) مدان بالسجن 3 سنوات عن تهمة الاعتداء على عرض ابنته التي لم تتم الـ16 من عمرها طوال 7 سنوات ماضية.
وتكشف التفاصيل بأن البنت قررت وضع حد لما تتعرض له من اعتداء جنسي، على يد والدها البحريني الذي يبلغ من العمر 58 عاماً وصاحب مطعم، متزوج من امرأتين، وتسكنان بذات المنزل، إحداهما بالطابق السفلي والأخرى بالعلوي، مع الأبناء.
وتقدمت ببلاغ إلى مركز الشرطة ضد والدها، للإبلاغ عن تعرضها للاعتداء على عرضها من قبله، منذ أن كانت في الصف السادس وعمرها لا يتعدى 12 عاماً. وقالت المجني عليها إن الأب اعتاد على خلع ملابسها السفلية وتحسس مناطق العفة، مستغلاً وجود الأم خارج المنزل، كونها امرأة عاملة، إذ كان يطلب منها القدوم إلى غرفة النوم ويقوم بالاعتداء على عرضها، ويطلب منها مداعبته.
كما يطلب منها في بعض الأحيان بالتوجه إلى الحمام، وأن تقوم بحركات مثيرة أمامه.
وفي الأول من يوليو 2014 كانت تقوم بعمل المساج لظهر والدها، عندها التفت ناحيتها وحاول تحسس مناطق العفة، فنهرته، فأمسك يدها بالقوة وضربها، وهنا قررت الفتاة وضع حد لهذا الأمر.
فأرسلت رسالة عبر الواتس لوالدتها لتخبرها بضرورة الاتصال بها، والحضور إلى المنزل، فاستغربت الأم التي كانت في عملها من إصرار ابنتها على الاتصال، فعلى الفور اتصلت بها فأبلغتها بضرورة الحضور إلى المنزل دون إخبارها بالتفاصيل.
فقدمت الأم إلى المنزل لتخبرها ابنتها بأنها كانت تتعرض للاعتداء على عرضها على يد والدها طوال السنوات الماضية، وأنه كان يعتدي عليها نحو 5 مرات في الشهر أثناء وجودها بالعمل، فانصدمت الأم بالكلمات التي تتردد على مسامعها، فثارت غضباً فما كان من الأب غير الاعتداء على والدتها بالضرب ولكمها على عينها، وضربها على رأسها. وأشارت المجني عليها إلى أنها لم تكن تدرك أن تلك الأفعال التي يمارسها والدها معها غير سوية، ومخلة بالآداب في بداية الأمر، لكنها بعد أن كبرت قليلاً بدأت تستوعب سوء تصرفات والدها، لذلك لم تشتك لوالدتها.
وفي بادئ الأمر أنكر الأب أمام تحقيقات النيابة العامة الواقعة التي سردتها ابنته، جملة وتفصيلاً لكنه سرعان ما تراجع عن تلك الاعترافات وأكد صحتها، معبراً عن ندمه عن فعلته وأنها نتيجة وسوسة الشيطان.
وكانت النيابة العامة أحالت الأب إلى محكمة أول درجة بعد أن وجهت له تهمة أنه عام 2008 إلى 2014 اعتدى على عرض ابنته التي لم تتم 16 من عمرها بغير رضاها، حال كونه أحد أصولها بأن حسر عنها ملابسها، ولعق وتحسس مناطق العفة بجسدها.