قالت رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة إن المنتدى العالمي لسيدات ورائدات الأعمال يهدف لبناء جسور التعاون والعمل بين المشاركين وتشجيع الشراكات التجارية العالمية واتفاقيات العمل المشتركة من خلال تخصيص لقاءات ثنائية تجارية في 12 قطاعاً متنوعاً.
وأضافت هند بنت سلمان، في كلمة خلال المنتدى العالمي لسيدات ورائدات الأعمال: «لنا في البحرين تاريخ حضارة وثقافة أتاحت للمرأة التقدم، وقيادة مكنتها من تحقيق إنجازات عظيمة تبوأت مناصب قيادية وأصبحت رائدة في عدة مجالات».
ودعت الوفود المشاركة لـ«زيارات ميدانية إلى منشآت اقتصادية وصناعية ومواقع سياحية في البحرين، ليروا ما نحن عليه اليوم، وكيف نعمل، وما هو المستقبل الذي ينتظرنا».
وفيما يلي نص الكلمة:

صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة
قرينة جلالة ملك مملكة البحرين رئيسة المجلس الأعلى للمرأة
السيدة لورا جوتشي رئيس المنتدى العالمي لسيدات ورائدات الأعمال
سمو الشيخة الدكتورة حصة سعد عبدالله الصباح رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب، سفيرة FCEM للمنطقة العربية
أصحاب المعالي والسعادة السيدات والسادة،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني يا صاحبة السمو أن أرحب بكم و أشكر رعايتكم لحفل لافتتاح المؤتمر الثالث والستين للمنتدى العالمي لسيدات ورائدات الأعمال.
كما أرحب بجميع المشاركين والمتحدثين.
اسمحوا لي أن أعبر لكم عن مدى ما أشعر به من فخر و اعتزاز لانعقاد هذا المؤتمر على أرض البحرين الغالية، والتي تعد ثاني دولة عربية تستضيف هذا الحدث العالمي بعد المملكة المغربية.
لاشك أن هذا الشعور نابع من قناعة تامة بأن لنا في مملكة البحرين تاريخ حضارة وثقافة أتاحت للمرأة التقدم، وقيادة مكنتها من تحقيق إنجازات عظيمة تبوأت مناصب قيادية وأصبحت رائدة في عدة مجالات.
وبرغم ما تعيشه المنطقة من تحولات سياسية واقتصادية وما يشهده العالم من تسارع وتيرة التغييرات وازدياد في منعطفات تؤثر في استقرار الحياة وتحد من النمو الاقتصادي وتعيق التنمية، في وسط كل هذا، تبقى المرأة واثقة من قدرتها على إيجاد التوازن والمضي في تأكيدها على أهمية الاستقرار والأمن.
إن من أهداف الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، والذي تأسس في ديسمبر 2013، دعم أصحاب المشاريع الصغيرة من خلال إنشاء حاضنات أعمال اقتصادية وتقديم الدعم التقني لهم، حيث تحظى فئة رواد الأعمال في مملكة البحرين باهتمام وطني بالغ.
كما إن من أهداف الاتحاد الترويج لمملكة البحرين عالمياً، ولاشك بأن قدرتنا على استضافة هذا الحدث العالمي نجاحٌ كبير لنا ولمملكة البحرين.
وعودة إلى المؤتمر، فهو يسلط الضوء من خلال جلساته على اقتصادنا على خارطة العالم. كما يهدف لبناء جسور التعاون والعمل بين المشاركين وتشجيع الشراكات التجارية العالمية واتفاقات العمل المشتركة من خلال تخصيص عصر اليوم للقاءات الثنائية التجارية في 12 قطاعاً متنوعاً.
فعلى الرغم من زيادة التقلبات في أسواق النفط العالمية، بقي النمو الاقتصادي في البحرين قوياً، حيث بلغ النمو العام لمملكة البحرين حتى الربع الثالث من العام الماضي 5% بحسب تقرير مجلس التنمية الاقتصادية البحريني. ويدعم هذا النمو المحلي الأداء القوي لاقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي، والذي جاء نتيجة قوة ومتانة القطاعات غير النفطية، بالإضافة إلى مشاريع البنية التحتية والتي ساهمت في التخفيف من آثار تراجع أسعار النفط.
وفيما نما القطاع النفطي بنسبة 6% خلال الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي، فقد شهدت القطاعات غير النفطية ازدهاراً ملحوظاً، وتفوقت بعض القطاعات على القطاع النفطي من حيث نسبة النمو، مثل قطاع البناء، وقطاع الفنادق والسياحة، وقطاع الخدمات الاجتماعية والشخصية.
كما نجد في مملكة البحرين مبادرات عدة لتعزيز النمو الاقتصادي والاستفادة من مصادر التمويل المتنوعة كالاستثمارات الخاصة، منها على سبيل المثال مذكرة تفاهم لتعزيز المشاريع الاستثمارية والعلاقات التجارية بين مملكة البحرين والصين، وتشمل إنشاء مدينة التنين، ومركزاً تجارياً إقليمياً في البحرين.
على صعيد آخر، فقد حقق سوق البحرين المالي نمواً بنسبة 10% خلال العام الماضي، مقابل انخفاض بنسبة 4% في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. وكان هذا النمو في سوق الأسهم البحرينية مدفوعاً بشكل رئيس من قطاعات الاستثمار والخدمات والصناعة.
لقد حرصنا ألا يقتصر برنامج مؤتمرنا على الجلسات واجتماعات العمل فقط، بل إن الوفود المشاركة مدعوة لزيارات ميدانية إلى منشآت اقتصادية وصناعية ومواقع سياحية في مملكة البحرين، ليروا ما نحن عليه اليوم، وكيف نعمل، وما هو المستقبل الذي ينتظرنا.
ختاماً، أتمنى لكم طيب الإقامة ولمؤتمرنا النجاح وأشكر مشاركتكم. كما أتقدم بالشكر لجميع الرعاة والداعمين للمؤتمر، وأتوجه بشكر خاص للجنة المنظمة للمؤتمر على جهودها الجبارة طوال الفترة الماضية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته