عواصم - (وكالات): أكد وزير الخارجية اليمني المكلف رياض ياسين إن «بلاده طلبت رسمياً من دول مجلس التعاون الخليجي تدخلاً لقوات «درع الجزيرة» لوقف تمدد المتمردين الحوثيين في اليمن»، كاشفاً أن «اليمن قدم طلباً إلى مجلس الأمن بفرض حظر جوي على المطارات التي سيطر عليها الحوثيون»، فيما أرسل المتمردون تعزيزات عسكرية جديدة إلى جنوب اليمن مصعدين ضغوطهم على مدينة عدن التي لجأ إليها الرئيس اليمني المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، كما بات مضيق باب المندب الاستراتيجي بين خليج عدن والبحر الأحمر حيث يمر قسم لا يستهان به من الملاحة الدولية، بمتناول ميليشيات الحوثي، فيما سجلت اشتباكات بينهم وبين مسلحي القبائل المناهضة لهم.
وأضاف ياسين في تصريحات لقنوات «الجزيرة» و»العربية» أن رد دول المجلس كان إيجابياً وهي بصدد إيجاد الآليات المناسبة لتلبية الطلب اليمني، لكنه رفض الخوض في تفاصيل هذه الآليات، وقال إنها متروكة للمعنيين بهذا الشأن. وشدد على أن الوقت قد حان للتحرك لأن الحوثيين يواصلون التمدد على الأرض ويحتلون المطارات والمدن ويقصفون عدن بالطائرات يعتقلون من يشاءون ويهددون ويحشدون قواتهم، مشيراً إلى أن ذلك يدل على أنهم لا يريدون الاستمرار في الحوار أو الاستجابة لمطالب مجلس الأمن الدولي. واعتبر أن الخطاب الأخير لزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي مساء أمس الأول وإعلانه التعبئة العامة بمثابة إعلان حرب، ويتعين على اليمنيين والدول الشقيقة والصديقة ألا تبقى متفرجة، وعليها التحرك واتخاذ إجراءات عملية وإلا ستصبح الأمور صعبة وخارجة عن السيطرة. وكان ياسين قال - في تصريحات صحافية نشرت أمس - إنه «جرى مخاطبة كل من مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي بأن تكون هناك منطقة طيران محظورة وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون». وفي تطور ميداني، أرسل الحوثيون تعزيزات عسكرية جديدة إلى الجنوب مصعدين ضغوطهم على عدن، فيما سجلت اشتباكات بينهم وبين مسلحي القبائل المناهضة لهم، بحسب مصادر أمنية.
ويأتي ذلك فيما دعا زعيمهم عبدالملك الحوثي إلى «التعبئة العامة»، بعد أيام من تصعيد القوات المتحالفة معه والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من ضغوطها على مدن الجنوب وصولاً إلى عدن.
ودارت الاشتباكات بين مسلحين قبليين والحوثيين الذين كانوا ينقلون التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة تعز التي سيطروا على مطارها ويحاولون السيطرة عليها بشكل تام بحسب مصادر متطابقة.
وواجه الحوثيون مقاومة شديدة من القبائل في هيجة العبد والمقاطرة جنوب تعز باتجاه عدن، واضطروا إلى التراجع. كما ذكرت مصادر محلية وعسكرية أن الحوثيين نقلوا «5 آلاف رجل و80 دبابة إلى منطقة القاعدة» في محافظة اب القريبة من تعز. وتمركزت التعزيزات في مدارس بلدة القاعدة شمال شرق تعز والتي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية. وتظاهر الآلاف في تعز أمام معسكر قوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس السابق والحوثيين للمطالبة برحيل قياداتهم من المدينة. وكان الحوثيون أطلقوا أمس الأول النيران على المتظاهرين في تعز ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين.
وتعد تعز وهي من أكبر مدن اليمن، بوابة عدن التي لجأ إليها هادي بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء ما يعزز مخاوف من انتقال القتال إلى مشارف المدينة الجنوبية التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد.
وانتشر 300 مسلح حوثي بثياب عسكرية مع جنود في حرم مطار تعز فيما قامت مروحيات بنقل تعزيزات عسكرية من صنعاء. وزار وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي الذي كسر حصار الحوثيين والتحق بالرئيس اليمني في عدن، مواقع القوات الموالية للرئيس في منطقة كرش على الحدود بين محافظة تعز ومحافظة لحج الجنوبية.
وحض الوزير القوات المنتشرة في المكان على «التصدي لأي محاولة لتقدم الحوثيين»، بحسب مصادر شيوخ قبليين كانوا يرافقون الوزير في جولته. ويحظى الحوثيون المدعومون من قبل إيران، بدعم على الأرض من القوات الموالية لصالح الذي يحتفظ بنفوذ كبير في المؤسسة العسكرية رغم تنحيه عن الرئاسة في 2012 بعد 33 سنة في السلطة.
وأقام صالح تحالفاً مع الحوثيين ضد هادي الذي يحظى بدعم دول الخليج والمجتمع الدولي.
وأصدر مجلس الأمن الدولي إعلاناً بإجماع أعضائه أكد دعم الرئيس اليمني في مواجهته مع الحوثيين الشيعة، وتمسكه بوحدة اليمن. وخاطب موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أعضاء مجلس الأمن بواسطة دائرة فيديو مغلقة من قطر قائلاً إن البلاد تتجه نحو «حرب أهلية» ويمكن أن «تتفتت».
وأكد مجلس الأمن في الإعلان «دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي» ودعا كل أطراف هذه الأزمة إلى «الامتناع عن أي عمل يضر بهذه الشرعية» وبوحدة اليمن.
في غضون ذلك، بات مضيق باب المندب، بمتناول مسلحي الحوثي.
يقع المضيق الذي يفصل الجزيرة العربية عن أفريقيا قرب مدينة تعز التي سيطر الحوثيون أمس الأول على مطارها ويسعون إلى السيطرة عليها بشكل كامل. ويكفي بالنسبة للحوثيين أن يتقدموا قليلاً نحو الغرب ليصبحوا على الساحل المطل على المضيق. وأفادت مصادر أمنية أن تشكيلات من المسلحين الحوثيين كانت في طريقها إلى ميناء المخا، على بعد 80 كيلومتراً غرب تعز، وهي مطلة بشكل مباشر على مضيق باب المندب.
وهذا السيناريو يعطي النزاع في البلاد بعداً دولياً إذ إن القوى الكبرى لا تستطيع أن تقبل بسيطرة مجموعة مرتبطة بإيران على مضيق باب المندب خصوصاً أن طهران تسيطر في الأساس على مضيق هرمز، وهو المضيق الاستراتيجي الآخر الذي يربط بين الخليج وبحر العرب.
إلى ذلك، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» إعدام 29 عنصراً من قوات شرطة النجدة في محافظة لحج الجنوبية التي أعلنها ثاني «ولاية» له في اليمن بعد صنعاء، وذلك في دليل على النشاط المتزايد للتنظيم المتطرف في اليمن الذي يعد في الأساس معقل تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وتبنى «داعش» للمرة الأولى عدة هجمات انتحارية استهدفت الجمعة الماضي مساجد في صنعاء يرتادها موالون للحوثيين، ما أسفر عن مقتل 142 شخصاً.
على صعيد آخر، أصدرت «اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين والتي تمسك بزمام السلطة في صنعاء، قراراً يسمح لنائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض الذي يعد من أبرز قادة الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال، بالعودة إلى اليمن. والبيض متهم من قبل خصومه بتلقي الدعم من إيران.
وأضاف ياسين في تصريحات لقنوات «الجزيرة» و»العربية» أن رد دول المجلس كان إيجابياً وهي بصدد إيجاد الآليات المناسبة لتلبية الطلب اليمني، لكنه رفض الخوض في تفاصيل هذه الآليات، وقال إنها متروكة للمعنيين بهذا الشأن. وشدد على أن الوقت قد حان للتحرك لأن الحوثيين يواصلون التمدد على الأرض ويحتلون المطارات والمدن ويقصفون عدن بالطائرات يعتقلون من يشاءون ويهددون ويحشدون قواتهم، مشيراً إلى أن ذلك يدل على أنهم لا يريدون الاستمرار في الحوار أو الاستجابة لمطالب مجلس الأمن الدولي. واعتبر أن الخطاب الأخير لزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي مساء أمس الأول وإعلانه التعبئة العامة بمثابة إعلان حرب، ويتعين على اليمنيين والدول الشقيقة والصديقة ألا تبقى متفرجة، وعليها التحرك واتخاذ إجراءات عملية وإلا ستصبح الأمور صعبة وخارجة عن السيطرة. وكان ياسين قال - في تصريحات صحافية نشرت أمس - إنه «جرى مخاطبة كل من مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة وكذلك المجتمع الدولي بأن تكون هناك منطقة طيران محظورة وأن يمنع استخدام الطائرات العسكرية في المطارات التي يسيطر عليها الحوثيون». وفي تطور ميداني، أرسل الحوثيون تعزيزات عسكرية جديدة إلى الجنوب مصعدين ضغوطهم على عدن، فيما سجلت اشتباكات بينهم وبين مسلحي القبائل المناهضة لهم، بحسب مصادر أمنية.
ويأتي ذلك فيما دعا زعيمهم عبدالملك الحوثي إلى «التعبئة العامة»، بعد أيام من تصعيد القوات المتحالفة معه والموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من ضغوطها على مدن الجنوب وصولاً إلى عدن.
ودارت الاشتباكات بين مسلحين قبليين والحوثيين الذين كانوا ينقلون التعزيزات العسكرية إلى محيط مدينة تعز التي سيطروا على مطارها ويحاولون السيطرة عليها بشكل تام بحسب مصادر متطابقة.
وواجه الحوثيون مقاومة شديدة من القبائل في هيجة العبد والمقاطرة جنوب تعز باتجاه عدن، واضطروا إلى التراجع. كما ذكرت مصادر محلية وعسكرية أن الحوثيين نقلوا «5 آلاف رجل و80 دبابة إلى منطقة القاعدة» في محافظة اب القريبة من تعز. وتمركزت التعزيزات في مدارس بلدة القاعدة شمال شرق تعز والتي تم تحويلها إلى ثكنات عسكرية. وتظاهر الآلاف في تعز أمام معسكر قوات الأمن الخاصة الموالية للرئيس السابق والحوثيين للمطالبة برحيل قياداتهم من المدينة. وكان الحوثيون أطلقوا أمس الأول النيران على المتظاهرين في تعز ما أسفر عن مقتل شخص وإصابة 5 آخرين.
وتعد تعز وهي من أكبر مدن اليمن، بوابة عدن التي لجأ إليها هادي بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء ما يعزز مخاوف من انتقال القتال إلى مشارف المدينة الجنوبية التي باتت عاصمة مؤقتة للبلاد.
وانتشر 300 مسلح حوثي بثياب عسكرية مع جنود في حرم مطار تعز فيما قامت مروحيات بنقل تعزيزات عسكرية من صنعاء. وزار وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي الذي كسر حصار الحوثيين والتحق بالرئيس اليمني في عدن، مواقع القوات الموالية للرئيس في منطقة كرش على الحدود بين محافظة تعز ومحافظة لحج الجنوبية.
وحض الوزير القوات المنتشرة في المكان على «التصدي لأي محاولة لتقدم الحوثيين»، بحسب مصادر شيوخ قبليين كانوا يرافقون الوزير في جولته. ويحظى الحوثيون المدعومون من قبل إيران، بدعم على الأرض من القوات الموالية لصالح الذي يحتفظ بنفوذ كبير في المؤسسة العسكرية رغم تنحيه عن الرئاسة في 2012 بعد 33 سنة في السلطة.
وأقام صالح تحالفاً مع الحوثيين ضد هادي الذي يحظى بدعم دول الخليج والمجتمع الدولي.
وأصدر مجلس الأمن الدولي إعلاناً بإجماع أعضائه أكد دعم الرئيس اليمني في مواجهته مع الحوثيين الشيعة، وتمسكه بوحدة اليمن. وخاطب موفد الأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أعضاء مجلس الأمن بواسطة دائرة فيديو مغلقة من قطر قائلاً إن البلاد تتجه نحو «حرب أهلية» ويمكن أن «تتفتت».
وأكد مجلس الأمن في الإعلان «دعمه لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي» ودعا كل أطراف هذه الأزمة إلى «الامتناع عن أي عمل يضر بهذه الشرعية» وبوحدة اليمن.
في غضون ذلك، بات مضيق باب المندب، بمتناول مسلحي الحوثي.
يقع المضيق الذي يفصل الجزيرة العربية عن أفريقيا قرب مدينة تعز التي سيطر الحوثيون أمس الأول على مطارها ويسعون إلى السيطرة عليها بشكل كامل. ويكفي بالنسبة للحوثيين أن يتقدموا قليلاً نحو الغرب ليصبحوا على الساحل المطل على المضيق. وأفادت مصادر أمنية أن تشكيلات من المسلحين الحوثيين كانت في طريقها إلى ميناء المخا، على بعد 80 كيلومتراً غرب تعز، وهي مطلة بشكل مباشر على مضيق باب المندب.
وهذا السيناريو يعطي النزاع في البلاد بعداً دولياً إذ إن القوى الكبرى لا تستطيع أن تقبل بسيطرة مجموعة مرتبطة بإيران على مضيق باب المندب خصوصاً أن طهران تسيطر في الأساس على مضيق هرمز، وهو المضيق الاستراتيجي الآخر الذي يربط بين الخليج وبحر العرب.
إلى ذلك، تبنى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» إعدام 29 عنصراً من قوات شرطة النجدة في محافظة لحج الجنوبية التي أعلنها ثاني «ولاية» له في اليمن بعد صنعاء، وذلك في دليل على النشاط المتزايد للتنظيم المتطرف في اليمن الذي يعد في الأساس معقل تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب». وتبنى «داعش» للمرة الأولى عدة هجمات انتحارية استهدفت الجمعة الماضي مساجد في صنعاء يرتادها موالون للحوثيين، ما أسفر عن مقتل 142 شخصاً.
على صعيد آخر، أصدرت «اللجنة الثورية» التابعة للحوثيين والتي تمسك بزمام السلطة في صنعاء، قراراً يسمح لنائب الرئيس اليمني السابق المقيم في المنفى علي سالم البيض الذي يعد من أبرز قادة الحراك الجنوبي المطالب بالانفصال عن الشمال، بالعودة إلى اليمن. والبيض متهم من قبل خصومه بتلقي الدعم من إيران.