عواصم - (وكالات): أكدت لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية أن لديها العديد من الوثائق التي تثبت وجود ما لا يقل عن 30 ألف عسكري إيراني في العراق يشاركون في محاربة تنظيم الدولة «داعش»، وذلك بالتزامن مع إشادة رئيس الوزراء حيدر العبادي بالدور الإيراني في بلاده، وبعد يوم من نفيه وجود أي مقاتل أجنبي.
وقال مقرر اللجنة شاخوان عبد الله لوكالة الأناضول إن «هناك 30 ألف جندي وضابط ومستشار عسكري إيراني موجودون بشكل غير قانوني في العراق»، وأكد أنهم يشاركون في المعارك ضد «داعش»، وأن الحكومة تغض الطرف عن الموضوع. وقد تزامن ذلك، مع اتصال هاتفي للعبادي مع الرئيس الإيراني حسن روحاني يثني فيه على وقوف إيران إلى جانب بلاده في محاربة تنظيم الدولة، وفق بيان المكتب الإعلامي للعبادي.
ويأتي ذلك بعد يوم من تأكيد رئيس الحكومة العراقية لنظيره التركي في اتصال هاتفي، عدم وجود مقاتلين غير عراقيين، وأن الوجود الأجنبي ينحصر في مستشارين لبعض الدول.
وكان رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء حسن فيروز آبادي قال قبل أسبوعين إن بلاده لن ترسل قوات عسكرية إلى العراق.
غير أن مقرر اللجنة الأمنية العراقية رفض هذه التصريحات وقال إن لديه أدلة -لم يذكرها- تؤكد وجود العسكريين الإيرانيين في العراق، وإن الحكومة لم تبلغ البرلمان بوجودهم.
يشار إلى أن الرئيس السابق لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية «سي آي أيه» ديفيد بترايوس الذي كان يقود القوات الأمريكية في العراق عام 2007، قال - في تصريحات صحافية في وقت سابق - إن إيران أشد خطراً على العراق من تنظيم الدولة لما يشكله النفوذ الإيراني من تهديد لاستقرار العراق على المدى البعيد.
وجاءت تصريحات بترايوس في ظل تنامي الاتهامات لما يعرف بقوات الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً بارتكاب جرائم وتدمير قرى بدوافع طائفية. من جهته، أكد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام محمد المومني أن «بلاده على استعداد لمساعدة القوات العراقية تدريباً وتسليحاً كي تنجح في حربها ضد الإرهاب»، مضيفاً أن «الأردن مع عدد من دول التحالف والمنطقة ستقوم بتدريب أبناء العشائر السورية للتصدي للجماعات الإرهابية وتنظيم الدولة «داعش الإرهابي».