عواصم - (وكالات): من المرجح أن يكلف رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو رسمياً تشكيل الحكومة المقبلة هذا الأسبوع بعد أن تأكد أنه يحظى بدعم غالبية النواب الإسرائيليين.وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بدأ مشاوراته مع ممثلي الأحزاب العشرة التي انتخبت في البرلمان، وأعربت 6 منها عن دعمها لنتنياهو. وقال جايسون بيرلمان المتحدث باسم الرئيس الإسرائيلي «لقد التقى مع حزب إسرائيل بيتنا الذي أوصى بتكليف نتنياهو ما يضمن له تأييد 67» نائباً من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي. وقد يتم تكليف نتنياهو غداً بعد نشر النتائج الرسمية للانتخابات. ويحظى نتنياهو بدعم حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه، وحزب البيت اليهودي اليميني المتطرف، وحزب إسرائيل بيتنا المتطرف، وحزب شاس لليهود المتدينين الشرقيين، وحزب لائحة التوراة الموحدة لليهود المتدينين الغربيين، بالإضافة إلى حزب كلنا الجديد المحسوب على تيار يمين الوسط. من ناحية أخرى، غابت إسرائيل أمس عن جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة مخصصة للتحقيق حول العدوان الإسرائيلي على غزة الصيف الماضي وحول الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.ولم يحضر الممثل الإسرائيلي إلى القاعة وهذا ما يشكل مقاطعة بحسب مصدر قريب من المجلس. ولم تعط إسرائيل أي تفسير لأسباب غيابها عن الجلسة المخصصة بشكل كبير لبحث سياساتها والتجاوزات المتهمة بها. وصرحت متحدثة باسم البعثة الإسرائيلية لدى الأمم المتحدة «لا تعليق لدينا الموضوع».وغاب أيضاً المندوب الأمريكي عن الجلسة. وأوضح متحدث باسم الوفد الأمريكي أن السفير كيث هاربر موجود في واشنطن.وأثار غياب الممثل الأمريكي عن الجلسة تكهنات بأن عدم الحضور قد يكون إشارة على توتر العلاقات بين الحليفين لأن الولايات المتحدة لم تحضر للدفاع عن إسرائيل. لكن الولايات المتحدة نفت ذلك قائلة إن السياسة الأمريكية تفرض عدم المشاركة في نقاشات المجلس حول بند محدد على جدول الأعمال يتعلق بإسرائيل لأن واشنطن تعتبر أن المجلس يستهدف تل أبيب بشكل خاص. وكان يفترض أن تبحث الجلسة التحقيق حول الحرب على غزة السنة الماضية التي استغرقت 50 يوماً لكن المحققين تمكنوا من الحصول على أرجاء ذلك بعد استقالة رئيس الفريق تحت ضغط إسرائيلي.وأوقع العدوان الإسرائيلي الذي استمر 50 يوماً صيف 2014 على غزة 2140 شهيداً فلسطينياً غالبيتهم من المدنيين و73 قتيلاً إسرائيلياً معظمهم من الجنود.