عواصم - (وكالات): بدأت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، وفصائل إسلامية مقاتلة هجوماً على مدينة ادلب الواقعة تحت سيطرة قوات النظام شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن «بدأ الهجوم من محاور عدة، بالتزامن مع تفجير مقاتلين اثنين من تنظيم جند الأقصى عربتين مفخختين على حاجزين في محيط المدينة»، مشيراً إلى اشتباكات عنيفة بين المهاجمين وقوات النظام عند أطراف المدينة.
وذكر المرصد أن النظام لجأ إلى «القصف الجوي في محاولة لوقف تقدم المقاتلين».
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا» عن مصدر عسكري إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة تصدت لهجوم إرهابيين على محيط مدينة إدلب وكبدتهم خسائر فادحة بالأفراد والعتاد»، مشيرة إلى استمرار الاشتباكات.
وشكلت جبهة النصرة وفصائل أخرى هي أحرار الشام وجند الأقصى وجيش السنة وفيلق الشام وصقور الشام ولواء الحق وأجناد الشام، ما سمي بـ «جيش الفتح» الذي أعلن في بيان، تحضيره لـ «غزوة إدلب» بهدف «تحرير المدينة الطيبة (...) خلال الأيام القادمة».
وطالب الجنود السنة في جيش الرئيس بشار الأسد بالانشقاق.
وأكد الناشط في «تنسيقية الثورة السورية لمدينة إدلب» خالد حنون عبر الإنترنت، بدء الهجوم، مشيراً إلى أن «جيش الفتح» كان مهد له بخمسة أيام من القصف الذي استهدف مواقع عدة للنظام في المدينة.
وأشار إلى انقطاع خدمة الإنترنت داخل المدينة.
وتسيطر قوات النظام على مدينة أدلب ومدينتي اريحا وجسر الشغور في محافظة ادلب التي تخضع الاجزاء الأخرى منها بغالبيتها لسيطرة جبهة النصرة والفصائل الإسلامية.
ويقول محللون إن جبهة النصرة تسعى إلى إقامة إمارة خاصة بها شمال غرب سوريا، على غرار مناطق نفوذ «داعش» التي تعتبر محافظة الرقة أبرزها.
وتمكنت جبهة النصرة خلال الأشهر الأخيرة من طرد فصائل المعارضة المسلحة المعتدلة من مناطق عدة في إدلب. وقال عبد الرحمن إن «النظام أقدم خلال الأيام الماضية على نقل بعض المراكز الإدارية من إدلب إلى جسر الشغور، بسبب تخوفه على الأرجح من هشاشة موقع المدينة العسكري».