أديس أبابا - (أ ف ب): أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الأثيوبي هايلي مريام ديسالين أمس في أديس أبابا عزمهما على تعزيز تعاونهما بشأن تقاسم مياه النيل ودفن خلافاتهما بعد سنوات من العلاقات المضطربة. ويأتي التحسن في العلاقات الدبلوماسية غداة توقيعهما مع الرئيس السوداني عمر البشير اتفاق مبادئ حول بناء أثيوبيا لسد ضخم لتوليد الطاقة الكهربائية على النيل الأزرق. وقد عارضت مصر لفترة طويلة بناء السد تخوفاً من أن يخفض كمية المياه التي تغذيها. وقال الرئيس المصري الذي يقوم بزيارته الأولى إلى أثيوبيا، أمام الصحافيين، إن هذا الاتفاق المبدئي «خطوة إيجابية في الاتجاه الصحيح، علينا ألا نهدر الوقت بعد الآن». من جهته قال ديسالين «إن التقدم الأهم هو أن هناك الآن إرادة سياسية والتزاماً من الجانبين للاحتفاظ بهذا الاندفاع، لن يكون هناك عودة إلى الوراء». وقد شكلت لجنة وزارية للتوصل إلى اتفاق نهائي. واتفق السيسي وديسالين على الالتقاء مجدداً مرة كل سنة لتذليل العقبات. وقال السفير الأثيوبي في مصر محمود ديرير غدي «نظراً إلى الماضي، إنه فعلاً أقصى ما يمكننا الحصول عليه (...) إننا نتفاوض بشأن هذا الملف منذ 20 سنة. كنا في طريق مسدود والآن بفضل هذا الاتفاق يمكننا تجاوز هذا الطريق المسدود». وسيتوجه الرئيس المصري اليوم إلى البرلمان الأثيوبي لتوجيه «رسالة محبة وسلام» من قبل الشعب المصري كما قال.