أكد الملتقى الخليجي التاسع لممارسي العلاقات العامة، على تطوير ممارسات العلاقات العامة في الخليج، بشكل يمكن من مواكبه التطورات، داعياً جميع المؤسسات الحكومية والخاصة إلى الاستثمار الحقيقي في إدارات العلاقات العامة من أجل تطويرها، والنظر إليها بصورة علمية ومهنية كما ينظر إليها الغرب.
وقال مستشار علاقات عامة وإعلام محمد طحلاوي، أمس بفندق ومنتجع سوفتيل الزلاق، في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر، تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك رئيس المجلس الأعلى للبيئة رئيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال: إن العلاقات العامة تطورت في العقد الأخير مقارنة بانطلاقتها قبل 100 عام، كما أن التطور الكبير في وسائل الاتصال والتواصل ساهم في تفاعل الجماهير مع الرسائل التي تحملها هذه المهنة مقارنة بالسابق»، مشيراً إلى أن الإعلام أحد أذرع العلاقات العامة.
وأكد أن العلاقات العامة اليوم أصبحت مهنة احترافية، وهذا ما تثبته التجارب في الدول الغربية، لافتاً إلى أننا في الخليج بحاجة إلى تطوير ممارستنا للعلاقات العامة بشكل يمكننا أن نواكب التطورات، لأننا متأخرين مقارنة بالآخرين.
بدوره قال مستشار وأكاديمي في مجال العلاقات العامة والإعلام د.عبدالله العساف: «شهدت العلاقات العامة تطوراً مهنياً كبيراً خلال 10 سنوات الماضية، فنرى أن الشركات الكبيرة تمددت في أنحاء العالم، وذلك بعد أن كان دورها حضور المؤتمرات والفعاليات والتقاط الصور التذكارية، أما اليوم فرجال العلاقات العامة من يصنعون القرار مع قادة الدول»، لافتاً إلى أن القطاعات الحكومية بطيئة في تطوير أداء دور العلاقات العامة في إداراتها.
وأضاف د.العساف، أن مؤسسات العلاقات العامة هي من تقود الاستثمارات والسياسات الخارجية للبلدان الكبيرة، داعياً جميع المؤسسات الحكومية والخاصة إلى الاستثمار الحقيقي في إدارات العلاقات العامة من أجل تطويرها، والنظر إليها بصورة علمية ومهنية كما ينظر إليها الغرب.
من جانبه أكد رئيس جمعية العلاقات العامة الكويتية جمال النصر الله، أن مهنة العلاقات العامة شهدت تطوراً كبيراً في التعاطي مع المجتمع الداخلي على مستوى الخليج، بيد أنها مازالت بحاجة إلى تطوير على صعيد العلاقات مع المجتمعات الخارجية، وذلك يتطلب من دول الخليج أن تتعاون لتحقيق هذا الهدف بحسب وصية المغفور له الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود.
وأوضح أهمية أن يكون فريق العلاقات العامة متنبهاً بصورة مستمرة لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك لمعرفة الرسائل والمعلومات التي تبث عبر هذه الوسائل، خصوصاً المعلومات المغلوطة للمسارعة في تصحيحها، لافتاً إلى أن ممارسة العلاقات العامة في القطاع الخاص متطورة أكثر من القطاع العام.
أما نائب رئيس جمعية العلاقات العامة البحرينية نوف بوعلاي، فرأت أن مهنة العلاقات العامة لم تتغير، بل اتخذت أبعاداً أخرى، والدليل هو أن جهاز العلاقات العامة في المؤسسات يقوم بدوره الأساسي منذ تأسيسها، لكن الثورة المعلوماتية الذي شهدها العالم في السنوات الأخيرة، جعلت من الجمهور يعلم بما تقوم به العلاقات العامة، وبدأ يتفاعل مع كل ما يطرح من خلال إدارات العلاقات العامة.
وتحدثت أكاديمية وإعلامية د.لولوة بودلامة، عن أهمية إدخال دراسات العلاقات العامة في المدارس التابعة لوزارة التربية والتعليم، مشيرة إلى أهمية تفعيل ذلك عبر إقامة ورش العمل والأنشطة المتعددة من أجل خلق أجيال تحمل شخصية ممارس العلاقات العامة.
أما رئيس جمعية البحرين للجودة د.خالد بومطيع، فقال: «لا يمكن للفرد ممارسة العلاقات العامة دون أن يكون لديه علم وشخصية مميزة وحاضرة في جميع الفعاليات»، مشيراً إلى أن التخصص الأكاديمي ليس من يصقل شخصة الفرد بالدرجة الأولى ويجعلها قادرة أن تمارس العلاقات العامة، بل ما يحدد ذلك هو العمل الميداني بسوق العمل.