الرئيس العراقي: إيران قدمت لنا مساعدة عسكرية وإنسانية


عواصم - (وكالات): قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم أمس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيوجه قريباً ضربات جوية لتنظيم الدولة «داعش» في مدينة تكريت بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الجاري، فيما أعلن مسؤولون أمريكيون أن واشنطن تدرس شن غارات لمساندة القوات العراقية في معركتها لاستعادة المدينة وقد تنفذ مثل هذه الغارات خلال أيام.
ويجري بحث إمكانية شن مثل هذه الغارات على أعلى مستوى في وقت يخيم «جمود» على العملية التي تخوضها القوات العراقية وفصائل شيعية وأبناء بعض العشائر السنية لاستعادة تكريت من يد «داعش» الذي يسيطر عليها منذ يونيو الماضي. ويقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن منذ أغسطس الماضي، بتوجيه ضربات لمواقع وتجمعات مسلحي تنظيم الدولة في العراق، لكنه لم يشارك في عمليات استعادة السيطرة على تكريت شمال بغداد التي تجري بدعم إيراني بارز.
وقال مسؤول أمريكي إن احتمال شن ضربات جوية قرب تكريت «يجري بحثه على مستوى عال» وقد تنفذ مثل هذه الغارات في غضون أيام أو أسابيع.
وأوضح المسؤول أنه يجري تقييم الجوانب الدبلوماسية والعسكرية الحساسة لمثل هذا الخيار.
وكان مسؤول عسكري كبير في الائتلاف أفاد في وقت سابق في بغداد أن الولايات المتحدة تقوم بطلعات استطلاعية دعماً للعملية في تكريت بطلب من الحكومة العراقية، في ما يعد أول تأكيد على المشاركة الأمريكية في الهجوم. ووصف هذا الدعم بأنه على شكل «عين في السماء». وتشدد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على أنها لا تنسق مباشرة العمليات العسكرية مع إيران.
غير أن الطلعات الاستطلاعية والغارات المطروحة للبحث تشير إلى أن واشنطن تتجه نحو المزيد من التعاون غير المباشر مع طهران بالرغم من الريبة الشديدة القائمة بين البلدين.
وقال معاونون لأوباما إن المجهود العسكري ضد «داعش» يتم تنسيقه من خلال الحكومة العراقية التي تتعامل بشكل وثيق مع إيران والولايات المتحدة في آن.
في غضون ذلك، قال الرئيس العراقي فؤاد معصوم امس إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سيوجه قريباً ضربات جوية لـ «داعش» في تكريت بعد أن بدأ عمليات استطلاع جوي خلال الأسبوع الجاري.
وأضاف معصوم «الحكومة العراقية وسكان المنطقة كلهم يريدون أن يكون هناك إسهام فاعل لدول التحالف» موضحاً أن الدولة العراقية هي صاحبة القرار «وليس أي قوى أخرى».
وذكر أن إيران قدمت مساعدة عسكرية وإنسانية للعراق من اليوم الأول لكن ليس لإيران حق الاعتراض على أي قرار عراقي.
وأكد الرئيس العراقي على أن العراق يسعى لتحقيق توازن بين الإيرانيين والدول الغربية والعربية المشاركة في القتال ضد «داعش».
في سياق متصل، قالت قوة المهام المشتركة إن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نفذ 19 غارة جوية ضد «داعش» في سوريا والعراق.
من ناحية أخرى، شهد برلمان إقليم كردستان العراق عراكاً بين نائبين من الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يرأسه رئيس الإقليم مسعود بارزاني، من جهة ونائب من حركة التغيير برئاسة نوشيروان مصطفى، إثر خلاف حول تمديد رئاسة الإقليم.
وقال المستشار الإعلامي لرئاسة برلمان الإقليم طارق جوهران إن «الخلاف وقع حول تمديد فترة ولاية رئاسة الإقليم التي تنتهي في 19 أغسطس المقبل».