حشود دفاعية عسكرية سعودية على الحدود مع اليمن
قوات موالية لصالح تسيطر على مطار عدن
وزير خارجية اليمن يطالب بتدخل عسكري عربي
الحوثيون يعتقلون وزير الدفاع الموالي لهادي في لحج
البيت الأبيض يدعو الحوثيين للكف عن زعزعة الاستقرار
عواصم - (وكالات): ضيق الحوثيون الخناق أمس بشكل كبير على مدينة عدن إذ سيطروا على مطار المدينة، وقاعدة العند الجوية الاستراتيجية شمالها، مستمرون في التغلغل، فيما تم نقل الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، إلى «مكان آمن» قبيل استهداف القصر الرئاسي بغارة جوية، وسط تضارب في الأنباء حول مصيره. وأعلن المتمردون اعتقال وزير الدفاع الموالي لهادي محمود الصبيحي في محافظة لحج الجنوبية.
وفي تطور لاحق، قال مصدران سعوديان مطلعان على الوضع إن هناك حشود عسكرية سعودية دفاعية على الحدود مع اليمن. وفي شرم الشيخ، طالب وزير الخارجية اليمني الموالي لهادي رياض ياسين بتدخل عسكري عربي عاجل لمنع الحوثيين من السيطرة على عدن، ومن المقرر أن يناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري للقمة اليوم طلب اليمن بالتدخل العسكري.
ودعا البيت الأبيض قوات الحوثيين للكف عن زعزعة استقرار اليمن وقال إنه لا يستطيع أن يؤكد مكان وجود هادي.
وأكد مصدر قريب من هادي أن الأخير نقل إلى «مكان آمن في عدن» في ظل تقدم المسلحين الحوثيين نحو المدينة الجنوبية. وقال المصدر إن هادي «انتقل إلى مكان آمن في عدن ولم يغادر البلاد»، بعد انتشار معلومات عن مغادرته اليمن. وفي وقت لاحق، نفذت طائرة حربية غارة على مجمع القصر الرئاسي مطلقة 3 صواريخ باتجاهه.
وقال المصدر إن «طائرة أطلقت 3 صواريخ على مجمع القصر ثم صدتها المضادات الأرضية»، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان دون أن يتبين سقوط ضحايا. والقصر الرئاسي في عدن التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بعد انتقاله إليها من صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، تعرض الخميس الماضي لغارة أيضاً.
وسيطرت وحدات متحالفة مع الحوثيين على مطار عدن، فيما تتقدم القوات المناهضة للحكومة نحو المدينة الواقعة جنوب اليمن بحسب شهود. وقال الشهود إن وحدات من اللواء 39 المدرع المتمركزة قرب المطار سيطرت على المنشآت وأضافوا أن هذه القوة انضمت إلى الحوثيين.
من جهتهم، أكد الحوثيون أنهم «اعتقلوا» وزير الدفاع الموالي لهادي محمود الصبيحي في محافظة لحج الجنوبية. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في تصريحات عبر قناة المسيرة التابعة للحركة الشيعية إن محمود «الصبيحي تم اعتقاله في مدينة الحوطة» عاصمة لحج، مؤكداً أنه «تم نقله إلى صنعاء وهو بيد القوات المسلحة».وكان الصبيحي انشق عن الحوثيين بعد أن عينوه رئيساً للجنة الأمنية التي يفترض أنها تدير شؤون البلاد بموجب الإعلان الدستوري الذي فرضوه مطلع فبراير الماضي، والتحق بهادي في عدن.
وفي شرم الشيخ، طالب وزير الخارجية اليمني الموالي لهادي رياض ياسين بتدخل عسكري عربي عاجل لمنع الحوثيين من السيطرة على عدن.
وقال الوزير اليمني للصحافيين في منتجع شرم الشيخ حيث تعقد القمة بعد غد السبت على البحر الأحمر «سنطلب من القمة القادمة أن يكون هناك تدخل عاجل». وعندما سئل إن كان التدخل عسكرياً أجاب «تدخل عسكري». وكان مصدر عسكري أكد أن المسلحين الحوثيين سيطروا على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الواقعة شمال مدينة عدن التي يتحصن فيها الرئيس اليمني المعترف به دولياً.
وأجلت الولايات المتحدة قبل أيام العشرات من عناصر القوات الخاصة الذين كانت تنشرهم في القاعدة.
وقال المصدر العسكري إن «الحوثيين المتحالفين مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح سيطروا على قاعدة العند الجوية» في محافظة لحج الجنوبية.
كما ذكر أن الحوثيين باتوا على مشارف مدينة الحوطة عاصمة لحج، أي أنهم باتوا على بعد نحو 30 كيلومتراً فقط من مدينة عدن. وأصبح الحوثيون يضيقون الخناق بشكل كبير على مدينة عدن وهم يسيطرون على مناطق في تعز، المدينة الكبيرة شمال عدن، وعلى مناطق في الضالع ولحج المحيطتين بعدن. كما «بدأت أفواج من الحوثيين تتوافد إلى ميناء المخاء» المطل على باب المندب غرب عدن.
وحض الرئيس اليمني مرة جديدة مجلس الأمن الدولي على تبني «قرار ملزم» من أجل وقف تقدم ميليشيات الحوثيين إلى مدينة عدن. وفي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر، رسم الرئيس هادي صورة قاتمة للوضع. وقال خصوصاً أنه يخشى أن «تستغل القاعدة عدم الاستقرار الحالي وجر البلاد نحو مزيد من العنف والتفكك». وبعد أن تحدث عن «مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في شرعة»، الأمم المتحدة، طلب الرئيس هادي من مجلس الأمن «اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع لردع الميليشيات الحوثية». وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن أي اجتماع جديد حول اليمن ليس مقرراً في هذه المرحلة. وأشار هادي أيضاً في رسالته إلى أنه تشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل «تدخل عسكري» ضد الميليشيات الحوثية. ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كانت السعودية مستعدة لمساعدة هادي عسكرياً، قال وزير خارجيتها سعود الفيصل في وقت سابق، إنه إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي، فإن دول المنطقة ستتخذ «الإجراءات» الضرورية من أجل «حماية» مصالحها بوجه «العدوان». وأمس، قال مصدران سعوديان مطلعان على الوضع إن الحشود العسكرية السعودية على الحدود مع اليمن دفاعية تماماً. وقال أحدهما رداً على سؤال عما إذا كانت السعودية تعتزم التدخل في اليمن «نحن نحمي حدودنا وحسب». وذكر المصدر الثاني «تحركت الدبابات إلى الحدود ولكن هذا ليس لشيء إلا الدفاع عن بلادنا».
قوات موالية لصالح تسيطر على مطار عدن
وزير خارجية اليمن يطالب بتدخل عسكري عربي
الحوثيون يعتقلون وزير الدفاع الموالي لهادي في لحج
البيت الأبيض يدعو الحوثيين للكف عن زعزعة الاستقرار
عواصم - (وكالات): ضيق الحوثيون الخناق أمس بشكل كبير على مدينة عدن إذ سيطروا على مطار المدينة، وقاعدة العند الجوية الاستراتيجية شمالها، مستمرون في التغلغل، فيما تم نقل الرئيس المعترف به دولياً عبدربه منصور هادي، إلى «مكان آمن» قبيل استهداف القصر الرئاسي بغارة جوية، وسط تضارب في الأنباء حول مصيره. وأعلن المتمردون اعتقال وزير الدفاع الموالي لهادي محمود الصبيحي في محافظة لحج الجنوبية.
وفي تطور لاحق، قال مصدران سعوديان مطلعان على الوضع إن هناك حشود عسكرية سعودية دفاعية على الحدود مع اليمن. وفي شرم الشيخ، طالب وزير الخارجية اليمني الموالي لهادي رياض ياسين بتدخل عسكري عربي عاجل لمنع الحوثيين من السيطرة على عدن، ومن المقرر أن يناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري للقمة اليوم طلب اليمن بالتدخل العسكري.
ودعا البيت الأبيض قوات الحوثيين للكف عن زعزعة استقرار اليمن وقال إنه لا يستطيع أن يؤكد مكان وجود هادي.
وأكد مصدر قريب من هادي أن الأخير نقل إلى «مكان آمن في عدن» في ظل تقدم المسلحين الحوثيين نحو المدينة الجنوبية. وقال المصدر إن هادي «انتقل إلى مكان آمن في عدن ولم يغادر البلاد»، بعد انتشار معلومات عن مغادرته اليمن. وفي وقت لاحق، نفذت طائرة حربية غارة على مجمع القصر الرئاسي مطلقة 3 صواريخ باتجاهه.
وقال المصدر إن «طائرة أطلقت 3 صواريخ على مجمع القصر ثم صدتها المضادات الأرضية»، فيما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من المكان دون أن يتبين سقوط ضحايا. والقصر الرئاسي في عدن التي أعلنها هادي عاصمة مؤقتة للبلاد بعد انتقاله إليها من صنعاء الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، تعرض الخميس الماضي لغارة أيضاً.
وسيطرت وحدات متحالفة مع الحوثيين على مطار عدن، فيما تتقدم القوات المناهضة للحكومة نحو المدينة الواقعة جنوب اليمن بحسب شهود. وقال الشهود إن وحدات من اللواء 39 المدرع المتمركزة قرب المطار سيطرت على المنشآت وأضافوا أن هذه القوة انضمت إلى الحوثيين.
من جهتهم، أكد الحوثيون أنهم «اعتقلوا» وزير الدفاع الموالي لهادي محمود الصبيحي في محافظة لحج الجنوبية. وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبدالسلام في تصريحات عبر قناة المسيرة التابعة للحركة الشيعية إن محمود «الصبيحي تم اعتقاله في مدينة الحوطة» عاصمة لحج، مؤكداً أنه «تم نقله إلى صنعاء وهو بيد القوات المسلحة».وكان الصبيحي انشق عن الحوثيين بعد أن عينوه رئيساً للجنة الأمنية التي يفترض أنها تدير شؤون البلاد بموجب الإعلان الدستوري الذي فرضوه مطلع فبراير الماضي، والتحق بهادي في عدن.
وفي شرم الشيخ، طالب وزير الخارجية اليمني الموالي لهادي رياض ياسين بتدخل عسكري عربي عاجل لمنع الحوثيين من السيطرة على عدن.
وقال الوزير اليمني للصحافيين في منتجع شرم الشيخ حيث تعقد القمة بعد غد السبت على البحر الأحمر «سنطلب من القمة القادمة أن يكون هناك تدخل عاجل». وعندما سئل إن كان التدخل عسكرياً أجاب «تدخل عسكري». وكان مصدر عسكري أكد أن المسلحين الحوثيين سيطروا على قاعدة العند الجوية الاستراتيجية الواقعة شمال مدينة عدن التي يتحصن فيها الرئيس اليمني المعترف به دولياً.
وأجلت الولايات المتحدة قبل أيام العشرات من عناصر القوات الخاصة الذين كانت تنشرهم في القاعدة.
وقال المصدر العسكري إن «الحوثيين المتحالفين مع القوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح سيطروا على قاعدة العند الجوية» في محافظة لحج الجنوبية.
كما ذكر أن الحوثيين باتوا على مشارف مدينة الحوطة عاصمة لحج، أي أنهم باتوا على بعد نحو 30 كيلومتراً فقط من مدينة عدن. وأصبح الحوثيون يضيقون الخناق بشكل كبير على مدينة عدن وهم يسيطرون على مناطق في تعز، المدينة الكبيرة شمال عدن، وعلى مناطق في الضالع ولحج المحيطتين بعدن. كما «بدأت أفواج من الحوثيين تتوافد إلى ميناء المخاء» المطل على باب المندب غرب عدن.
وحض الرئيس اليمني مرة جديدة مجلس الأمن الدولي على تبني «قرار ملزم» من أجل وقف تقدم ميليشيات الحوثيين إلى مدينة عدن. وفي رسالة إلى رئيس مجلس الأمن السفير الفرنسي فرنسوا ديلاتر، رسم الرئيس هادي صورة قاتمة للوضع. وقال خصوصاً أنه يخشى أن «تستغل القاعدة عدم الاستقرار الحالي وجر البلاد نحو مزيد من العنف والتفكك». وبعد أن تحدث عن «مبدأ الدفاع عن النفس المنصوص عليه في شرعة»، الأمم المتحدة، طلب الرئيس هادي من مجلس الأمن «اتخاذ تدابير تحت الفصل السابع لردع الميليشيات الحوثية». وقال دبلوماسيون في مجلس الأمن إن أي اجتماع جديد حول اليمن ليس مقرراً في هذه المرحلة. وأشار هادي أيضاً في رسالته إلى أنه تشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي من أجل «تدخل عسكري» ضد الميليشيات الحوثية. ورداً على سؤال لمعرفة ما إذا كانت السعودية مستعدة لمساعدة هادي عسكرياً، قال وزير خارجيتها سعود الفيصل في وقت سابق، إنه إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي، فإن دول المنطقة ستتخذ «الإجراءات» الضرورية من أجل «حماية» مصالحها بوجه «العدوان». وأمس، قال مصدران سعوديان مطلعان على الوضع إن الحشود العسكرية السعودية على الحدود مع اليمن دفاعية تماماً. وقال أحدهما رداً على سؤال عما إذا كانت السعودية تعتزم التدخل في اليمن «نحن نحمي حدودنا وحسب». وذكر المصدر الثاني «تحركت الدبابات إلى الحدود ولكن هذا ليس لشيء إلا الدفاع عن بلادنا».