سنغافورة، دبي - (رويترز): قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران ستصر على رفع كل العقوبات المفروضة عليها كشرط للتوصل لاتفاق نووي دون أن يبدي أي بادرة على إمكانية قبول حل وسط فيما يتعلق بنقطة خلاف أساسية في المحادثات مع القوى العالمية المقرر أن تستأنف الأسبوع الجاري.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن ظريف قوله «هذا هو الموقف الذي تصر عليه الحكومة من البداية». وفرضت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات على إيران في محاولة لكبح برنامجها النووي إذ يخشون أن تسعى طهران لامتلاك سلاح نووي.
وقال المرشد الأعلى في إيران آية الله علي خامنئي في وقت سابق إن الرفع الفوري للعقوبات يجب أن يكون جزءاً من أي اتفاق نووي.
ورفض مسؤولون غربيون باستمرار هذا المطلب وقال مفاوض أوروبي كبير إن الرفع الفوري لكل العقوبات «غير وارد».
ومن المقرر أن يستأنف مسؤولون من إيران والقوى العالمية الست المحادثات النووية اليوم بهدف إنهاء النزاع المستمر منذ عقد بشأن برنامج طهران النووي.
ويريد المفاوضون التوصل لاتفاق إطار بنهاية مارس الجاري قبل 3 أشهر من مهلة تنتهي أواخر يونيو المقبل، لإبرام اتفاق نووي شامل.
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات لرويترز أن إيران تخزن ما يربو على 20 مليون برميل من الخام على ظهر ناقلاتها العملاقة التي ترسو قبالة سواحل البلاد مع استمرارالعقوبات الغربية الرامية للحد من مبيعات النفط الإيراني على مستوى العالم.
ويتوقع بعض المحللين والتجار أن تشحن إيران النفط المخزون إلى عملائها فور توصلها لاتفاق مع القوى الغربية بخصوص برنامجها النووي يرفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها تدريجياً.