يترقب العرب غدا قمة قادتهم التي تنعقد في شرم الشيخ بالتزامن مع عملية عسكرية تقودها السعودية وينفذها تحالف دعم الشرعية باليمن- المشكل من 10 دول عربية بينها 5 خليجية- تحت اسم «عاصفة الحزم» ضد الانقلاب الحوثي على الشرعية واستمرار إرهاب ميليشياته باليمن، إذ تشير الأنباء المتواترة إلى «استثنائية» هذه القمة رغم انعقادها الاعتيادي، خاصة بعد إقرار وزراء الخارجية العرب مشروع قرار بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، ما يتناغم مع تأكيد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى القائد الأعلى أن المشاركة بـ«عاصفة الحزم» دليل راسخ لتماسك دول التعاون، «ما يؤدي إلى قوة عربية مشتركة تحمي وتصون دولنا من أي اعتداء».
وخلال ترؤسه اجتماعاً مع كبار مسؤولي القوات المسلحة أمس، أكد العاهل المفدى أن «قضية اليمن عربية ولا يمكن قبول أي تدخل أجنبي في سيادته، وباب المندب قضية عربية ودولية لذلك فالعمل المشترك شرعي»، مشيداً بـ«قواتنا المسلحة الباسلة لقيامها بالواجب السامي بكل شجاعة وإقدام»، بينما أعلنت قوة دفاع البحرين مشاركة سرب مكون من 12 طائرة حربية في عمليات «عاصفة الحزم»، مؤكدة أن «بلاد العرب ستبقى للعرب».
ويتوجه عاهل البلاد المفدى إلى مصر اليوم لترؤس وفد البحرين إلى القمة العربية في مدينة شرم الشيخ السبت والأحد. ومحلياً، وجه صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الوزارات والجهات الحكومية لاتخاذ استعدادات واحتياطات وإجراءات استباقية، فيما أكدت وزارة الداخلية عزمها اتخاذ إجراءات حيال من يهدد الأمن.
وميدانياً، ألحقت ضربات «التحالف» أضراراً كبيرة بقواعد الحوثيين ودمرت قدراتهم العسكرية، خاصة الجوية، إذ أكد بيان رسمي سعودي أن العملية أدت إلى «تدمير الدفاعات الجوية للمتمردين الحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية الملاصقة لمطار صنعاء وتدمير بطاريات صواريخ سام و4 طائرات مقاتلة».