لندن - (وكالات): أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن الجيش البريطاني سيقوم بتدريب «قوى المعارضة السورية المعتدلة» في تركيا وغيرها من دول المنطقة ضمن الجهود الدولية للقضاء على تنظيم الدولة الاسلامية «داعش». ومن المفترض أن يقوم 75 مدرباً بالتدريب على استخدام الأسلحة الصغيرة وتكتيك قوات المشاة ومهارات طبية، وذلك ضمن برنامج تدريب بقيادة الولايات المتحدة سيبدأ في غضون أسابيع. وقال فالون «في الأساس يتعين على القوات المحلية محاربة «داعش» ونحن نساعد على تأسيس قوات تكون فاعلة بما يكفي في سوريا وفي العراق لمحاربة التنظيم».
وتقوم بريطانيا بتدريب قوات عراقية وكردية في العراق وفي ديسمبر الماضي، أعلنت فالون أن عدد الطاقم البريطاني سيزداد إلى «بضع مئات». وسيتم تدريب قوات المعارضة السورية في تركيا وغيرها من دول المنطقة التي تشارك في الائتلاف الدولي ضد التنظيم الجهادي الذي سيطر العام الماضي على مساحات شاسعة من العراق وسوريا. وتابع فالون في بيان أمام البرلمان «تظل بريطانيا في طليعة جهود الائتلاف العسكرية لدعم الحكومة العراقية في معركتها ضد «داعش»».
وأضاف أن «هذا النشاط الفعال والذي يتم التنسيق له بشكل وثيق بالتعاون مع قوات برية عراقية وكردية أدى إلى توقف تقدم الإرهابيين بشكل كبير». إلا أنه شدد على ضرورة «هزيمة «داعش» في العراق وسوريا».
وأعلن فالون أيضاً أن بريطانيا سترسل طائرتي سنتينل للقيام بطلعات استطلاعية حول نشاطات التنظيم في العراق. وقامت طائرات «تورنيدو» و«ريبر» البريطانية التي يتم التحكم بها عن بعد بـ 194 غارة فوق العراق إلا أن بريطانيا رفضت المشاركة في الغارات فوق سوريا.
من جهة أخرى، سيطرت جبهة النصرة والفصائل الإسلامية على 17 حاجزاً تابعاً لقوات النظام شمال غرب البلاد فيما ارتفعت حصيلة الاشتباكات المستمرة أمس لليوم الثالث على التوالي، إلى 68 قتيلاً من الطرفين، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.