الدوحة - (الجزيرة نت): بدأت العملية العسكرية «عاصفة الحزم» بالضربات الجوية الأولى التي وجهتها الطائرات السعودية لمعاقل جماعة الحوثي باليمن، وتشارك دول الخليج العربي -ما عدا عمان- في عمليات القصف، كما تحضر دول أخرى في العملية التي من المنتظر أن يزيد حجم القوات والدول المشاركة مع استمرارها. وبلغ إجمالي المشارَكة المعلنة في العملية حتى الآن 185 طائرة مقاتلة، بينها 100 من السعودية التي تحشد أيضاً 150 ألف مقاتل ووحدات بحرية على استعداد للمشاركة إذا تطورت العملية العسكرية.
وشاركت بالموجة الأولى من الهجوم -إضافة إلى السعودية- كل من الإمارات بـ30 مقاتلة، والكويت بـ15 والبحرين بـ15، بينما شاركت قطر بـ10 طائرات، والأردن بـ6 طائرات، وكذلك المغرب بست طائرات، والسودان بثلاث طائرات. وأكدت مصر والأردن وباكستان والسودان مشاركتها بالعملية البرية ضمن «عاصفة الحزم» إذا تم المرور إلى هذا الخيار، بينما أعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها لتقديم دعم لوجستي واستخباراتي للتحرك العسكري الخليجي باليمن.
وأعلنت الخارجية المصرية في بيان «تعلن جمهورية مصر العربية دعمها السياسي والعسكري للخطوة التي اتخذها ائتلاف الدول الداعمة للحكومة الشرعية في اليمن استجابة لطلبها، وذلك انطلاقا من مسؤوليتها التاريخية تجاه الأمن القومي العربي وأمن منطقة الخليج العربي».
وتابع البيان أن «التنسيق جار حالياً مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة بشأن ترتيبات المشاركة بقوة جوية وبحرية مصرية، وقوة برية إذا لزم الأمر، في إطار عمل الائتلاف».
وفي عمّان، أكد مصدر رسمي أردني المشاركة في العملية، وقال إن هذا يأتي متسقاً مع دعم الشرعية باليمن وأمنه واستقراره وتجسيداً للعلاقات التاريخية بين الأردن والسعودية ودول الخليج التي «نعتبر أمنها واستقرارها مصلحة استراتيجية عليا». وأضاف أن الأردن يدعم الشرعية في اليمن والعملية السياسية التي تجمع كافة أطراف المعادلة اليمنية. ورفض المصدر التعليق على مشاركات برية، مشيراً إلى أن هذا الحديث يأتي من قبيل التخمينات الإعلامية. من جانبها، أكدت واشنطن تأسيس خلية تخطيط مشتركة مع السعودية لتنسيق الدعم العسكري والاستخباراتي في ما يتعلق بالعملية العسكرية.
أما الهدف المعلن من العملية فهو، كما جاء في بيان لمجلس التعاون الخليجي، يأتي تلبية طلب من الرئيس اليمني و«حماية اليمن وشعبه من العدوان الحوثي المستمر وردع الهجوم المتوقع حدوثه في أي ساعة على مدينة عدن وبقية مناطق الجنوب، ومساعدة اليمن في مواجهة القاعدة وتنظيم الدولة «داعش».
ومن المنتظر أن تستمر العملية عدة أيام، حيث أعلنت المملكة السعودية استمرارها حتى تحقيق أهدافها.
ووفقاً لعملية القصف الأولى، فقد تم استهداف قاعدة الديلمي والشرطة العسكرية والقصر الرئاسي والفرقة المدرعة الأولى والقوات الخاصة وقيادة قوات الاحتياط في صنعاء، وقاعدة العند الجوية في لحج جنوب اليمن، ومواقع عسكرية في صعدة معقل الحوثيين في الشمال.
ومن المنتظر أن يتم التركيز على مواقع أخرى يسيطر عليها الحوثيون، وعلى مواقع الدعم اللوجستي وخطوط الربط والاتصال، من أجل تدمير قدرة مسلحي الحوثي على تشكيل أي تهديد على مؤسسات الدولة.