لكل أمة تراثها الذي تفتخر وتعتز به أمام الأمم وتتوارثه الأجيال جيلاً بعد جيل، ومن أهم أوجه هذا التراث هو الفلكلور البحريني الشعبي، فالأدب الشعبي والفنون الشعبية والدور والتقاليد المرتبطة به ذات أهمية شأنها شأن باقي التراث والموروثات الشعبية وهو إرثنا عن أسلافنا من الثقافة، هو ملك أصيل للناس مخزون في صدورهم، ومحفوظ يتردد في ممارساتهم.
يجب على نوابنا سن قانون لتعريف محدد باسم الفلكلور الشعبي البحريني وحمايته في حالة التعدي عليه أو التحريف بكفالة القانون والتشريعات والمحافظة على تراثنا ومعتقداتنا وحمايتها من الاندثار، وهذا الإبداع ليس من صنع فرد ولكنه نتاج الجماعة مما يعكس هوية مملكتنا الغالية وثقافتها الشعبية لضمان توثيقها وأرشفتها وتسجيلها وحفظها بكافة أنواع التقنيات الحديثة.
وعلى هيئة الثقافة الجهد الأكبر لتجميع كل ما يختص بالفلكلور الشعبي وبكافة فنونه وتوثيقه رسمياً ولا تبخل الهيئة بجهد يمكن أن يساهم في تطوير هذا الفرع من فروع العلم الإنساني ورفع مستواه ومستوى المشتغلين به والمبدعين الجدد الذين يتناولونه بالعمل التطوعي.

أحمد جاسم القاسمي