طالب أعضاء بمجلسي النواب والشورى، ضرورة تشكيل قوة ردع عسكرية عربية وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك، وإعلاء قيمة التضامن، وتعزيز العمل العربي المشترك والحرص على وحدة الصف في ظل التحديات الجسيمة التي تواجهها الأمة العربية، وعلى رأسها الوضع سوريا وليبيا والوضع الراهن باليمن وفلسطين.
وأشاروا في تصريحات لـ “بنا”، القادة والزعماء والرؤساء، بالقمة العربية الـ 26، والتي تجري أعمالها حاليا بمدينة شرم الشيخ المصري، تحت شعار “سبعون عاماً من العمل العربي المشترك”، إلى أهمية تحقيق التضامن والتعاون والتنسيق بين الدول العربية، بعدما أصبح مطلباً ضرورياً لتحقيق آمال شعوبها وطموحاتها في العيش بأمن وسلام في ظل ما تواجهه من تحديات مصيرية تستدعي المزيد من التشاور والتنسيق.
وأعربوا، عن إشادتهم بالجهود المتميزة التي تبذلها القيادة الحكيمة بالبحرين في دعم العمل العربي المشترك، وتعزيز فرص السلام بما يحقق الأهداف المنشودة وتعزيز السلام بالمنطقة، ومحاربة التطرف بمختلف توجهاته والعمل على ملاحقته وتجفيف منابع تمويله.
وحذروا، من أن القمة العربية تعقد في ظل العديد من التحديات والمخاطر التي تهدد بتقسيم وتفتيت دول عربية وتنال من المصير العربي المشترك والأمن القومي العربي، خاصة مع استشراء التدخلات الخارجية وانتشار التنظيمات الإرهابية التي وإن اختلفت في المسمى، إلا أنها تتبنى ذات الفكر والأيديولوجية المتطرفة، وهي كلها تحديات تفرض على الدول العربية التلاحم والعمل على نبذ الفرقة والارتقاء إلى مستوى المسؤولية لتحقيق آمال وتطلعات الشعوب العربية. من جهته، أكد النائب محمد العمادي، أن الأمن القومي العربي لابد أن يتصدر أولويات جدول أعمال القمة العربية، نتيجة حجم المخاطر والتهديدات، وضرورة توفير الأدوات اللازمة لدحر التدخلات الإقليمية والدولية، ومواجهة والإرهاب والحفاظ على الدول العربية.
وقال، إن القمة العربية لابد أن تضع قضية الأمن العربي في نصابها الصحيح، ومواجهة تدخلات دول إقليمية مزقت سوريا ولبنان والعراق، ولها تأثير سبلي جداً على الوضع في اليمن حيث تعلن بشكل علني سيطرتها على عواصم دول عربية. وشدد على، ضرورة خروج القمة العربية بمشروع واضح لمكافحة هذا التمدد المعلن، واعتباره أولوية قصوي، مشيراً إلى أن جميع المكتسبات التي حققتها الدول العربية ستكون في مهب الريح أمام نجاح هذه التدخلات.
تحالف فعال
من جهته، دعا عضو مجلس الشورى عادل المعاودة، لتشكيل قوة ردع عربية عسكرية بشكل فوري لمواجهة التدخلات الخارجية في شؤونها الداخلية، مؤكداً قدرة الدول العربية الحفاظ على أمنها القومي شريطة.
وقال، إنه يجب “لجم العبث” الذي يؤثر على مقدرات وأمن الدول العربية، والذي يجب مكافحته قبل أن ينتقل من دولة لأخرى وينقلب الحال إلى “مأساة”.
ونوه إلى، أن جميع القضايا العربية الأخرى رغم أهميتها تأتي بعد الأمن العربي، مشيراً إلى أن اقتصاديات الدول العربية سيما الخليجية في حالة ممتازة رغم التحديات، غير أنه في حال نزع الأمن فستنزع جميع المقدرات والأخرى.
بدوره، أكد النائب عادل العسومي، أنه في ظل الظروف الحالية فإن التكاتف العربي أضحى أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى، للحفاظ على مقدرات الدول والشعوب العربية، وذلك من خلال صياغة منظومة الأمن القومي العربي بما يمكن الدول العربية من الاستجابة والتعامل مع التحديات الجسيمة التي تفرضها الظروف الحالية.
ونوه إلى أن التحديات يجب مواجهتها بموقف أكثر قوة، خاصة وأن الأمة العربية تواجه مخاطر كثيرة، ومن أكثر من عدو إقليمي ودولي، ويجب التصدي لها بمزيد من التماسك والتعاون العربي حيث نواجه مصير واحد مشترك.
وأضاف، أنه على جميع الدول العربية أن تدرك أن هناك من يتآمر للتحكم في مقدرات الأمة عبر مخططات تستهدف أمنه واقتصاده وتماسكه الاجتماعي ما يفرض الحاجة للوحدة العربية في مواجهة الأخطار بصورة مشتركة.
تحديات كبيرة
وفي السياق نفسه، قال عضو مجلس الشورى عبدالرحمن جمشير، إن الوطن العربي يعاني من تحديات كبيرة وخطيرة من دول إقليمية تؤثر على أمنه القومي، مشيراً إلى أن ثاني التحديات هي الجماعات الإرهابية والتطرف، وثالثها مشاكل التنمية.
وأكد، أهمية تفعيل أتفاقية الدفاع العربي المشترك لمواجهة الاختراقات التي تواجهها الدول العربية ومحاولة تقسيمها وتفتيها، مشدداً على ثقته في قدرة التكاتف العربي على مواجهة التحديات والمضي قدماً في خطط التنمية التي تعد إحدى أنجع الوسائل لمحاربة التطرف.
ونوه إلى أن البرلمان العربي طرح وثيقة ناجحة لتطوير وثيقة الأمن القومي العرب تتماشى مع مستجدات الشأن السياسي الأخيرة في المنطقة العربية، بغرض تعزيز مساعي السلام والاستقرار بالمنطقة، ويجب أن تفعل من خلال القمة العربية.
من جهته، قال الشوري خالد المسلم، إن القمة العربية تكتسب أهمية خاصة في ضوء التطورات التي تشهدها المنطقة العربية والتحديات التي تواجه الأمن القومي العربي. وقال إن القمة العربية في شرم الشيخ ستكون فرصة للقادة العرب لتدارس قضايا المنطقة والتحديات التي تواجهها وكيفية مواجهة التحديات وعلى رأسها الأمن القومي العربي، وتفشي ظاهرة الإرهاب،
مؤكداً قدرة الدول العربية بمواجهة التحديات عبر التعاضد والتعاون والتنسيق المشترك.