مكة المكرمة - (بنا): أشاد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي بالمملكة العربية السعودية الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس وأئمة وخطباء وعلماء الحرمين ومنسوبو الرئاسة بموقف السعودية وأشقائها في دول الخليج العربي في نصرة اليمنيين الذين تعرضت بلادهم للدمار والتخريب من قبل الميليشيات الحوثية المدعومة من جهات أجنبية تسعى في زعزعة أمن العالم الإسلامي وتفتيت قوته وتشتيت وحدته وتمزيق صفه تحقيقاً لأطماعها التوسعية ورغباتها النفوذية، مؤكدين أن هذا الموقف الشجاع والحكيم ليس بمستغرب على القيادة الحكيمة السعودية فهي رائدة العالم الإسلامي وقائدته في نصرة قضايا المسلمين والاهتمام بشؤونهم وإن هذا التلاحم الذي وجدته المملكة العربية السعودية من قيادات الدول العربية والإسلامية ومشاركتهم المملكة في تطهير خلايا الفساد والإجرام ليجسد مكانتها وقيادها وريادتها للعالم الإسلامي والعربي.
وأوضحوا أن هذا الموقف الحازم يدل على الحرص على أمن بلاد الحرمين الشريفين وتأمين كافة الحدود والمنافذ سعياً في توفير أقصى درجات الأمان والاطمئنان لهذه البلاد المباركة التي هي موئل القاصدين ومهوى أفئدة المسلمين ومقصد الحجاج والمعتمرين فأمانها أمان للعالم الإسلامي بأسره.
ولفتوا إلى أن قرار تنفيذ العملية العسكرية من خلال عاصفة الحزم قرار حكيم موفق من خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ونصر به دينه وجاء متمشياً مع مقاصد الشريعة في درء المفاسد وتحقيق المصالح ورعاية الضرورات الخمس في حفظ دين الأمة وعقولها وأموالها وأعراضها بطريقة حازمة عازمة جازمة حاسمة، مشيرين إلى أن الضرورة الشرعية والوطنية تحققت لهذا الموقف الجازم الحازم الحاسم حفاظاً على ثغور وحدود وأمن بلاد الحرمين الشريفين وحرصاً من المملكة العربية السعودية على تحقيق أمن البلاد والعباد وتعزيز الأمن والسلم الدوليين فلها القيادة والريادة في هذا المجال الإسلامي والأمني والوطني والإقليمي والعالمي.
وقال الدكتور السديس إن هذه المبادرة الحازمة تأتي استجابة لنداء الشرعية ولفرض الأمن على اليمن الذي سلبته فئة باغية رفضت الحوار حلاً واختارت العدوان والبغي سعياً منها لنشر الفتن والفوضى، مضيفاً أن العمليات العسكرية التي قامت بها المملكة العربية السعودية مع عدد من دول مجلس التعاون وبعض الدول العربية للتصدي لهذه الفئة الباغية ومكافحة الإرهاب وبسط الأمن في ربوع اليمن وتطهيرها من الإرهاب والإرهابيين وهو قرار حكيم وشجاع وردة فعل قوية تجاه التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية العربية.
وأضاف السديس أنه من منبر الحرمين الشريفين منبر الحق والعدل والسلام نخاطب الفئة الباغية بأن تعود لرشدها وتعي مصلحة الأمة في حقن الدماء والتخلي عن السلاح وبسط الشرعية التي اختارها الشعب اليمنى الذي من حقه أن ينعم بالاستقرار ويتفرغ للبناء والتنمية، وعلى علماء الأمة أن يبينوا الحق في هذه الأحداث يؤصلوها بالرؤى الشرعية الصائبة والمنظور الإسلامي المتزن حتى تتجلى الصورة المشرقة عن الإسلام.