السعودية: لا نقبل تدخل الإيرانيين في شؤون الدول العربية
مقتل 21 مقاتلاً حوثياً في كمين قرب عدن
المغرب يقدم جميع أشكال الدعم والمساندة لتحالف دعم الشرعية في اليمن


عواصم - (وكالات): توسع نطاق الغارات الجوية التي تقودها السعودية ضد المتمردين الحوثيين والقوات العسكرية المتحالفة معهم لتشمل عدة مناطق في اليمن، حيث واصلت مقاتلات التحالف العشري الداعم للشرعية بقيادة الرياض شنّ ضرباتها الجوية في إطار عملية «عاصفة الحزم» غارتها في اليمن لليوم الثاني على التوالي، فاستهدفت المجمع الرئاسي في صنعاء الخاضع لسيطرة الحوثيين واستهدفت مخازن أسلحة في ألوية الصواريخ بفج عطان جنوب صنعاء، وضربت منصة للصواريخ ومضادات الدفاع الجوي في مأرب شمال شرق صنعاء بالإضافة إلى أهداف أخرى، كما شنت غارات على مواقع الحرس الجمهوري الموالية لعلي عبدالله صالح في محيط جبل نقم وجبل الصمع في محيط صنعاء.
وقد سمعت أصوات انفجارات قوية قد هزت العاصمة صنعاء بالتزامن مع سماع أصوات مضادات أرضية رداً على الهجمات الجوية. وقالت وكالة أنباء رويترز إن غارات دمرت محطة رادار قرب حقول نفطية في محافظة مأرب، كما ضربت قاعدة جوية في نفس المحافظة.
وأفادت مصادر قبلية بقصف طائرات حربية منطقتين بمحافظة صعدة الشمالية، موضحة أن الضربات استهدفت سوقاً في كتاف البقع بالمحافظة مما أسفر عن مقتل وإصابة 15 شخصاً. وذكرت المصادر أن الغارات استهدفت أيضاً منطقة شدا في نفس المحافظة التي تعتبر معقلاً رئيسياً للحوثيين.
وسبق هذه الغارات، استهداف عاصفة الحزم مقر قيادة المنطقة السادسة وسط صنعاء، وقصف مخازن سلاح في جبل نُقُمْ شرق العاصمة، بالإضافة إلى استهداف مقر القوات الخاصة ودار الرئاسة.
وأفادت تقارير بأن غارة جوية استهدفت المعسكر 131 في منطقة كتاف صعدة شمال اليمن.
وفي الوقت نفسه، تمكن عدد من مسلحي القبائل من السيطرة على مواقعَ للحوثيين بمنطقة قانية وسط اليمن.
وقالت مصادر إعلامية إن الحوثيين حركوا آليات عسكرية بمدينة صعدة لحمايتها من القصف. كما شنت طائرات تابعة للتحالف غارات على معسكر الصدرين المؤيد للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح في مريس بالضالع جنوب اليمن. من جانب آخر، قالت مصادر إن ‏القصف استهدف كذلك معسكر قوات الأمن الخاصة بصنعاء، ومعسكر الصباحة غرب العاصمة. كما أشارت المصادر الصحافية إلى استهداف الغارات مواقع للدفاع الجوي بميناء الصليف شمال غرب مدينة الحديدة غرب اليمن.
في غضون ذلك، أفاد شهود عيان بمحافظة تعز وسط البلاد بأن غارات جوية استهدفت قاعدة طارق العسكرية شرق المحافظة والتي نقل إليها الحوثيون أسلحة وعتاداً عسكرياً وطائرات في اليومين الماضيين.
إلى ذلك، أفاد شهود عيان أن غارة جوية نفذها التحالف ضد عناصر الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح في قاعدة الاستقبال العسكرية عند المدخل الغربي للعاصمة.
وأضاف الشهود أن الغارات استهدفت أيضاً تحييد قاعدة عسكرية شمال صنعاء تستخدمها وحدات الجيش اليمني، التي تأتمر بأوامر أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق على صالح، الذي دُفع إلى التخلي عن السلطة في 2012 بعد 33 عاماً من الحكم، والمتهم اليوم بأنه أصبح حليفاً للمتمردين الحوثيين الشيعة ويعتمد على قوات من الجيش بقيت وفية له.
وفي جنوب البلاد، الذي يحاول المتمردون الحوثيون الشيعة وحلفاؤهم الزحف إليه لتوسيع نطاق سيطرتهم، استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون الأربعاء الماضي، بحسب مصادر عسكرية.
كما استهدفت غارة جوية أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة (120 كلم شمال عدن)، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المعلنة للبلاد بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، كما أفاد سكان.
كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة أبين الواقعة شرق عدن، حيث قاعدة المجد العسكرية، التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها.
وفي عدن نفسها، معقل الرئيس عبد ربه منصور هادي، تواصلت المعارك بين المتمردين وميليشيات مناهضة للحوثيين، وذلك بعدما تمكنت الأخيرة خلال النهار من استعادة السيطرة على مطار المدينة.
وتهدف العملية العسكرية بحسب الرياض إلى الدفاع عن «الشرعية» المتمثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي ومنع حركة الحوثيين المدعومة من إيران من السيطرة على البلاد.
وفي وقت باكر أمس، استهدفت 3 غارات أخرى بحسب شهود عيان المجمع الرئاسي شمال صنعاء، وهو يقع تحت سيطرة الحوثيين.
كما تعرض معسكر للقوات اليمنية الموالية لصالح للقصف الجوي في محافظة مأرب شرق صنعاء.
وأكد مسؤول عسكري أن مقاتلات التحالف الذي تقوده السعودية ضربت معسكراً يحتوي على «مستودع ضخم للسلاح» في الضاحية الجنوبية لصنعاء.
وفي جنوب البلاد الذي يحاول المتمردون الشيعة وحلفاؤهم الزحف إليه لتوسيع نطاق سيطرتهم، استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولى عليها الحوثيون، بحسب مصادر عسكرية.
كما استهدفت غارة جوية أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة شمال عدن، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المعلنة للبلاد بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، كما أفاد سكان.
كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة أبين الواقعة شرق عدن حيث قاعدة المجد العسكرية التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها.
في غضون ذلك، أكد مصدر محلي أن 21 مقاتلاً حوثياً قتلوا في كمين نصبه مسلحون قبليون مناهضون لهم في قرية الوهط شمال مدينة عدن، وذلك بالتزامن مع استمرار الضربات التي يوجهها التحالف ضدهم.
وقال شهود عيان إن 3 مركبات تابعة للحوثيين كانت في طريقها إلى عدن اعترضها مسلحون قبليون من بلدة الوهط الواقعة بين محافظة لحج ومدينة عدن.
وقال أحد الشهود إن «المسلحين القبليين أطلقوا النار على الحوثيين الذين قتلوا جميعهم».
وتستمر في مدينة عدن المواجهات حول الجيوب التي ينتشر فيها مسلحون حوثيون.
وتدور الاشتباكات بين الحوثيين من جهة واللجان الشعبية المناهضة لهم وسط غياب تام للأجهزة الأمنية الحكومية عن المدينة.
وتستمر الاشتباكات بشكل متقطع في حي خور مكسر وفي محيط مطار عدن الذي سيطر مسلحون حوثيون على مدرجه مجدداً بعد أن انسحبوا منه.
كما تدور اشتباكات قوية في حي دار سعد خصوصاً في محيط مبنى الإدارة المحلية الذي يسيطر عليه مسلحون حوثيون. وأكد مصدر أمني أن المواجهات في عدن أسفرت عن مقتل 8 أشخاص بينهم 5 من الحوثيين.
وتشهد عدن شللاً تاماً وحالة من الخوف بين السكان الذي ينظمون أنفسهم ويتسلحون للدفاع عن أنفسهم في ظل انعدام تام للأمن.
وقام شبان غاضبون باقتحام مخزن أسلحة في خور مكسر واستولوا على رشاشات وذخيرة بعد أن انسحبت الكتيبة العسكرية التي كانت فيه.
وقد وصل الرئيس اليمني إلى الرياض مساء أمس الأول على أن يغادر منها إلى مصر للمشاركة في القمة العربية التي تلتئم اليوم في منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر.
وفي خطوة تعطي دعماً للرياض أعلن المغرب دعمه التحالف العسكري باليمن وذكر بيان لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية أن»المملكة المغربية قررت تقديم جميع أشكال الدعم والمساندة إلى التحالف من أجل دعم الشرعية في اليمن في بعده السياسي والمعلوماتي واللوجيستيكي والعسكري».
من جهته، قال السفير السعودي لدى واشنطن عادل الجبير إن «الإيرانيين يتدخلون في شؤون الدول العربية، إن كان في لبنان أو سوريا أو العراق أو اليمن، وهذا ما لا نقبله».
وأضاف «علينا أن نواجه التعدي الإيراني على المنطقة. نحن نعارض دعمهم للحوثيين ومحاولة الحوثيين الاستيلاء على اليمن» معتبراً أنه «من الواضح أن إيران تريد السيطرة على المنطقة».
وأضاف أن «مقاتلي الحرس الثوري الإيراني و»حزب الله» الشيعي اللبناني المدعوم من إيران موجودون على الأرض يقدمون النصح للحوثيين».
وكان المتحدث باسم «عاصفة الحزم» قال مساء أمس الأول في أول إيجاز صحفي - منذ بدء العملية - إن قوات التحالف العشري الذي تقوده السعودية ستواصل ضرب أهداف تابعة لمسلحي جماعة الحوثي إلى حين تحقيق أهداف تلك العملية، والمتمثلة في دعم الشرعية باليمن وتخليصه من سيطرة الحوثيين.
وأوضح المتحدث أن العملية حققت أهدافها المرسومة باليوم الأول، وأشار إلى أنه بعد 15 دقيقة من انطلاق الحملة حقق طيران التحالف سيطرة كاملة على الأهداف، وتم قصف قاعدة الديلمي بصنعاء، مشيراً إلى أن الطائرات السعودية استهدفت حوثيين كانوا يقتربون من حدود المملكة.