عواصم - (وكالات): يواصل الأمريكيون والإيرانيون مفاوضاتهم حول برنامج طهران النووي في لوزان، على أن ينضم إليهم في وقت لاحق العديد من وزراء دول مجموعة خمسة زائد واحد، بينهم الفرنسي لوران فابيوس الذي جدد مطالبته بـ «اتفاق متين»، بينما أقر وزير الخارجية الإيراني ودبلوماسي أمريكي كبير بـ «صعوبة» المفاوضات المستمرة في سويسرا. وقال محمد جواد ظريف إن «المفاوضات صعبة وهناك خلافات نحاول معالجتها»، فيما أكد دبلوماسي أمريكي ضرورة أن تتخذ إيران «قرارات صعبة». وسئل ظريف عما إذا كان المفاوضون على وشك التوصل إلى اتفاق، فأجاب «كلا، لم نبلغ هذه المرحلة، لكننا نتقدم، العمل بالغ التعقيد وصعب، وعلى الطرف الآخر أن يختار بين الضغوط واتفاق سياسي». وصرح الدبلوماسي الأمريكي من جهته أن «مفاوضات الأمس واليوم كانت صعبة وجدية جداً. وصلنا إلى نقطة في المفاوضات نحتاج فيها فعلاً إلى رؤية قرارات تتخذ. سنبقى لنرى ما إذا كان هذا الأمر ممكنا فعلاً خلال الأيام المقبلة».
وأضاف أن «اتصال الرئيس حسن روحاني برؤساء دول مجموعة خمسة زائد واحد هو إشارة إلى أن إيران مستعدة لاتخاذ قرارات صعبة معينة ولكن ضرورية في إطار اتفاق». ومن نيويورك اعتبر فابيوس الذي ينتظر وصوله اليوم إلى المدينة السويسرية، أن التوصل إلى اتفاق هو أمر «ممكن» لكنه طالب طهران ببذل «مزيد من الجهود». وفي وقت يحاول المفاوضون انتزاع تسوية قبل 31 مارس الجاري، كرر الوزير الفرنسي أن «المهم هو مضمون الاتفاق وليس المهلة». ومنذ عام ونصف عام، تخوض الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا مفاوضات صعبة مع طهران لبلوغ اتفاق منشود.
وتريد الأسرة الدولية التحقق من أن إيران لن تملك أبداً القنبلة الذرية من خلال مراقبة برنامجها النووي من كثب مقابل رفع العقوبات المفروضة عليها. وكان اتفاق مؤقتاً وقع في نوفمبر 2013 مدد مرتين وحدد المفاوضون 31 مارس الجاري مهلة للتوصل إلى اتفاق سياسي أو أقله إلى توافق مبدئي قبل التوصل إلى اتفاق نهائي حول التفاصيل التقنية قبل 30 يونيو المقبل.
وينتظر أيضاً في نهاية الأسبوع وصول وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند إلى لوزان.
وكان هاموند صرح «آن الأوان للاستفادة مع حلفائنا الرئيسيين من التقدم الأخير للضغط على إيران بشأن نقاط الخلاف التي لا تزال قائمة وتكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق».