شرم الشيخ ـ رئيس التحرير:
سيطرت عملية «عاصفة الحزم» العسكرية ضد انقلاب الحوثيين في اليمن، وإرهاصات تشكيل قوة عربية عسكرية مشتركة، على أجواء القمة العربية في شرم الشيخ أمس، إذ أكد صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى أمام القمة أن التدخل العسكري الفوري باليمن لإعادة الأمن والشرعية، جاء كإجراء حاسم لا بد منه، تمليه المسؤولية التاريخية، مؤكداً أهمية اعتماد القمة مبدأ إنشاء «القوة العربية» ومهمتها التدخل العسكري السريع لرد أي اعتداء، فيما كشفت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» أن مشروع تأسيس «القوة» يدخل إطار التنفيذ نهاية العام الحالي أو بداية المقبل على أقصى تقدير. وشدد العاهل المفدى على «الموقف الرافض لانتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، وضرورة محاربة التطرف الفكري والتشدد المذهبي وانتشار الإرهاب المتعدد الأشكال والشعارات»، مضيفاً: «إذا كانت قضايانا وتحدياتنا اليوم، متعددة ومتشعبة، فإن مواقفنا ثابتة لا تتغير، وفي مقدمتها التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في بناء دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية»، قبل أن يجدد تأكيد «حق الإمارات في استعادة جزرها الثلاث المحتلة من قبل إيران». وتناقلت وسائل إعلام ليل أمس مسودة البيان الختامي للقمة متضمنة إقرار إنشاء قوة عسكرية عربية تشارك فيها الدول اختيارياً، إضافة لتأييد الإجراءات العسكرية لـ«تحالف الشرعية» في اليمن، مطالباً الحوثيين «بالانسحاب الفوري من صنعاء وتسليم سلاحهم للسلطات الشرعية».
970x90
970x90