استنكر النائب محمد الجودر الهجمة الكلامية العنيفة التي شنها أمين عام «حزب الله» الإرهابي في لبنان حسن نصرالله على السعودية والدول الخليجية والعربية المشاركة في «عاصفة الحزم» ضد الانقلابيين في اليمن، مشيراً إلى أن التلاحم العربي يقزم «حزب الله» ويستفز نصرالله.
وأعرب الجودر، في تصريح صحافي أمس، عن استغرابه «عدم إسقاط لبنان الجنسية عن نصر الله رغم دفاعه الطويل والمستميت عن إيران، ما يثير سؤالاً حول حقيقة هوية نصرالله الذي تبرأ من جنسيته اللبنانية في خطاب (الكراهية) أول امس حين أعلنها صريحة بانه مع ولاية الفقيه، ما يبرر أيضًا تعطيل عملية انتخاب رئيسٍ للدولة اللبنانية حتى الآن».
وذكًر الجودر، بما جرى في لبنان عام 2006 حين صادر حزب الله قرار الدولة ولم يلتفت لباقي الزعماء الذين حاولوا تحييد لبنان وعدم توريطه في حرب جرت الويلات عليه بأقل من 30 يوما، وذكره باجتياح حزب الله لبيروت في العام 2008، وقال: «لولا حكمة باقي الزعماء اللبنانيين لغرق لبنان في حرب أهلية جديدة لا يعلم سوى الله ماذا كانت ستكون نتائجها».
وأضاف النائب الجودر أن «حزب الله صادر قرار و»حجج» باقي الفرقاء اللبنانيين الذين أيدوا سياسة النأي عن النفس في حرب سوريا»، مشيرا إلى «أننا نسمع يوميا عن تصفيات يقوم بها حزب الله ضد ضباط في الجيش السوري النظامي الذين يحارب إلى جانبهم تحت مسمى الخيانة، ويعتقل العشرات من منتسبيه ممن يريدون العودة أيضا تحت مسمى الخيانة، ويعتقلهم في سجون أقامها في مربعاته الأمنية في بيروت بانتظار إصدار فتاوى لإضفاء شرعية على إعدامهم». وأكد أن التلاحم العربي لا بد وان يستفز نصرالله لأنه يسد على «أمه الحنون إيران» طريق سياساتها القائمة على الانقسامات بين أبناء الدول التي تتدخل فيها كما يجري اليوم في مملكة البحرين وفي لبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن.