اختتمت المحافظة الجنوبية فعاليات سوق البسطة 3 وسط حضور جماهيري كبير وتنوع في الفعاليات والأنشطة المصاحبة، وتحت رعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.
وقالت المحافظة الجنوبية في بيان لها أمس، إن سوق البسطة 3 نجح في تحقيق أهدافه المتمثلة في دعم وتطوير مؤسسات القطاع الخاص، وجعله المحرك الرئيس لمسيرة التنمية الاقتصادية.
وأضافت أن السوق استهدف المؤسسات الناشئة والصغيرة والمتناهية الصغر، والمزارعين والقطاعات المرتبطة به، والأسر المنتجة محدودة الدخل، وتقديم منتجات محلية وأخرى تصنع في المنزل، وتسهيل الاتصال بين المنتجين والمستهلكين، وتثقيف المستهلكين حول استدامة المنتجات المعاد تدويرها والكلفة الحقيقية للبضائع المستوردة، وخلق منصة لبيع المنتجات المعاد تدويرها والصديقة للبيئة.
ويشكل سوق البسطة أكبر مهرجان تسويقي ينظم في البحرين، ودام 15 أسبوعاً متتالياً في موقعه قرب حلبة البحرين الدولية، وضم العديد من الفعاليات والأنشطة تنوعت بين معروضات البائعين والجهات الداعمة وعدد من الوزارات والمؤسسات الحكومية، ومجموعة من المبادرات والحملات الوطنية.
وتنوعت معروضات سوق البسطة بين مختلف المجالات والقطاعات والتخصصات، شملت كافة نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، بينما شاركت عدد من الفرق الشعبية والغنائية في تقديم مختلف الألوان التراثية من الفنون الشعبية، وقدمت خلال أسابيع سوق البسطة العديد من الألعاب الشعبية تعكس تاريخ البحرين وتراثها.
وشهد سوق البسطة إقبالاً جماهيرياً فاق التوقعات، ولم يقتصر الحضور من المواطنين والمقيمين وضيوف المملكة، وقصد السوق العديد من العائلات الخليجية وخاصة السعودية والكويتية والإماراتية والقطرية والعمانية، وكانت الجاليات الأجنبية حاضرة في سوق البسطة، ووجد الزوار غايتهم في سوق البسطة واستمتعوا بكافة مكونات السوق من أركان الحرف اليدوية و»أكل لوّل»، ومسرح الفعاليات والحضرة والمساحات الخضراء المنتشرة على كافة مكونات السوق.
وأشادت المحافظة بالدعم الكبير للمشروع من قبل الشركاء المحليين والدوليين وهم مؤسسة «تمكين»، والمبادرة الوطنية لتنمية القطاع الزراعي، وحلبة البحرين الدولية، ومديرية شرطة الجنوبية، وبلدية الجنوبية، وإدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية UNIDO، وهيئة شؤون الإعلام، وشركة زاجل برس المحدودة، وشركة غاز البحرين الوطنية «بناغاز»، وشركة الخليج لصناعة البتروكيماويات «جيبك»، وبنك البحرين والكويت، وشركة نفط البحرين «بابكو»، وبنك البحرين الإسلامي، وشركة الدور للطاقة والمياه.
من جانبها، أشادت الأسر المنتجة والمحلات التجارية المشاركة في سوق البسطة، بحسن التنظيم والاهتمام الكبير من قبل المسؤولين عن السوق في المحافظة الجنوبية، متمنين استمراره على مدار العام، لما حققه المشروع من أهداف تنموية ساهمت في زيادة دخل الأسر البحرينية ودفع عجلة التنمية المجتمعية.
ويشكل سوق البسطة نقلة نوعية في مسيرة التنمية المجتمعية في البحرين، نظراً لما يعكسه المشروع من دعم للأسر المنتجة وأصحاب المبادرات التجارية والمجتمعية والمنشآت الصغيرة، وتعزيز التواصل بين الأهالي بمختلف المحافظات، والشراكات بين مختلف القطاعات المشاركة في السوق.
وخلق السوق مكاناً احتضن كافة فئات المجتمع، وسعى لتحقيق الجودة وجعل الزوار يكررون ارتيادهم الأسبوعي لسوق البسطة بسبب تنوع الأنشطة والفعاليات والمعروضات.