قال حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى إن القرارات التي توصل إليها القادة العرب في ختام القمة العربية بشرم الشيخ أكدت حرص الجميع على العمل معاً نحو تحقيق آمال وطموحات شعوبنا في كل المجالات، مشيراً إلى أن روح الإخاء والصفاء سادت أجواء القمة.
وأعرب جلالته، في برقية شكر وتقدير بعث بها إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لدى مغادرته شرم الشيخ أمس عائداً إلى أرض الوطن بعد مشاركته بالقمة العربية الـ26 عن شكره العميق وتقديره البالغ لرئيس وحكومة وشعب مصر «على ما قُوبلنا به والوفد المرافق من حفاوة بالغة وحسن استقبال عكست عمق ومتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين»، مشدداً على ضرورة العمل العربي المشترك «من أجل خير ورفاه شعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية».
وعبر جلالته عن سعادته بـ«اللقاء الذي جمعنا بالأخوة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية للتشاور وتبادل الرأي حول ما يهم امتنا العربية من قضايا»، معربا عن تنمياته لمصر «المزيد من التقدم والازدهار والرخاء واستمرار نعمة الأمن والأمان».
وكان عاهل البلاد المفدى شارك ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية في الجلسة الختامية لأعمال اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية الـ26 التي عقدت أمس برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئيس الدورة الحالية للقمة العربية بقاعة المؤتمرات الدولية بمدينة شرم الشيخ بمصر. وفي ختام الجلسة صافح جلالة الملك المفدى الرئيس المصري شاكراً له دعوته الكريمة لحضور مؤتمر القمة العربية التي اختتمت أمس.
وعاد العاهل البلاد المفدى الى ارض الوطن أمس قادما من مصر بعد ان ترأس وفد مملكة البحرين الى اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة في دورته العادية السادسة والعشرين التي اختتمت جلساتها في مدينة شرم الشيخ أمس.
وفيما يلي نص برقية العاهل إلى المفدى إلى السيسي:
فخامة الأخ الرئيس عبدالفتاح السيسي حفظه الله رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، يطيب لنا ونحن نغادر جمهورية مصر العربية الشقيقة بعد مشاركتنا إخواننا أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية في أعمال القمة العربية في دورتها السادسة والعشرين التي عقدت في ضيافة فخامتكم، أن نعرب عن شكرنا العميق وتقديرنا البالغ لفخامتكم وحكومة وشعب جمهورية مصر العربية الشقيقة على ما قُوبلنا به والوفد المرافق من حفاوة بالغة وحسن استقبال عكست عمق ومتانة العلاقات المتميزة التي تربط بين بلدينا وشعبينا الشقيقين.
كما ويسعدنا أن نعبر عن مشاعر السعادة لمشاركتنا في هذا اللقاء الذي جمعنا بالأخوة أصحاب الجلالة والسمو والفخامة قادة الدول العربية للتشاور وتبادل الرأي حول ما يهم امتنا العربية من قضايا.
إن اجتماعنا الذي عقدناه في ضيافة فخامتكم وروح الإخاء والصفاء ، التي سادته وما توصلنا إليه من قرارات قد أكدت ما نحرص عليه جميعاً من عزم على العمل معاً نحو تحقيق آمال وطموحات شعوبنا في كافة المجالات.
وإننا إذ نتمنى لجمهورية مصر العربية المزيد من التقدم والازدهار والرخاء واستمرار نعمة الأمن والأمان، لندعو الله مخلصين أن يحفظكم ويديم عليكم نعمة الصحة والسعادة، ويوفقنا جميعاً للعمل العربي المشترك من أجل خير ورفاه شعوبنا وأمتنا العربية والإسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رافقت جلالة الملك المفدى السلامة في الحل والترحال.