كشف قائد طيران الشرطة العميد وليد السنان عن أن ضغط العمل على الطيارين تضاعف 4 أضعاف منذ أحداث فبراير 2011، فقبل هذا العام كان معدل الطيران 600 ساعة سنوياً، وارتفع إلى 2500 ساعة، مؤكداً الاستعداد لأي طارئ. وأشاد العميد وليد السنان، لمجلة «الأمن» التي تصدرها إدارة الإعلام الأمني بالإدارة العامة لديوان وزارة الداخلية، بدور فريق الصيانة الداعم الذي يتأكد بأن جميع المروحيات والمعدات بأفضل حال في جميع الأوقات، مشيراً إلى أن هناك العديد من الخطط التطويرية التي سيتم تنفيذها في السنوات القليلة المقبلة، من خلال تدشين مروحيات ومعدات جديدة وتعيين طيارين أكثر وتوفير تدريب متطور لهم، وهذا سيجعلنا من ضمن أحدث أجهزة طيران الشرطة في العالم. وقال إن التطور الحقيقي بدأ عام 2004 عندما تولى وزير الداخلية الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة مهام الوزارة. وكان ذلك مع بداية إعادة الهيكلة، عندما انضمت 8 طائرات عمودية أمريكية «بيل 412» للأسطول وتم إلحاق عدد أكبر من الطيارين بالعمل في طيران الشرطة. وأضاف أنه يوجد الآن مجموعة من الطيارين يعملون في طيران الشرطة ومن المتوقع أن ينضم طيارون جدد للفريق بعد إنهاء التدريبات اللازمة. مبيناً أنهم بحاجة لمزيد من الطيارين لأن من المفروض أن يكون هناك 6 طيارين ومروحيتين في حالة استعداد في جميع الأوقات.
وأوضح أن على الطيارين إنهاء ساعات طويلة من التدريب المتخصص في البحرين وخارجها قبل أن يصبحوا طيارين مؤهلين، ليس عليهم فقط أن يجتازوا الدروس النظرية، إنما أيضاً ساعات من التدريب العملي للسماح لهم بالطيران الفعلي، إنها عملية طويلة ومعقدة ولكنها تجعلهم محترفين.
وأكد أنه من الضروري أن يجتاز المتدرب 136 ساعة تدريبية للحصول على الرخصة، ومن بعدها يبدأ مرحلة تدريب المحاكاة، ومن ثم يعتبر مؤهلاً للطيران كمساعد طيار. ويصبح طياراً قادراً على قيادة مروحية بشكل مستقل بعد 200 ساعة طيران. وأن أحد الجوانب الرئيسة للتدريب أثناء العمل هو تأهيلهم على مواجهة أي طارئ، «والحمد لله لم نتعرض في البحرين لطارئ ولكننا على استعداد له في جميع الأوقات». وأشار إلى أن 15 من الطيارين في المرحلة العمرية ما بين 20-30 سنة ولدينا مروحيات حديثة لا تتجاوز خدمتها 5 إلى 6 سنوات. ولفت العميد وليد السنان إلى أن هناك اهتماماً كبيراً بتدريب الطيارين البحرينيين، من خلال رؤية صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة وتوجيهات وزير الداخلية، وبين أن طيران الشرطة يقوم بالتعاون مع البلدان المجاورة بتطوير عمليات التدريب والتعرف على كل ما هو جديد، من أجل المحافظة على مركزنا كقوة إقليمية.