دبي - (العربية نت): تأكيدات سعودية مستمرة على أن عملية «عاصفة الحزم» لا تستهدف طوائف يمنية، بل تستهدف ميليشيا الحوثي وقوات الرئيس علي عبدالله صالح التي أضرت بالبلاد وشرعيته ومقدراته.
هذا التأكيد جاء في خطاب خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أثناء كلمته في القمة بشرم الشيخ، حيث أكد أن هذه العمليات العسكرية تهدف إلى ترسيخ استقرار اليمن وشرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، وتخليص اليمن من ميليشيات الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح التي تمردت على الشرعية وانزلقت بالبلاد إلى هاوية الحرب الأهلية.
التأكيد السعودي لم يكن الوحيد الذي صدر من الدول المتحالفة في «عاصفة الحزم»، فقد اعتبر أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ممارسات الحوثيين الأخيرة في اليمن تقويضاً لمؤسسات الدولة، واصفاً ما تقوم به ميليشيا الحوثي بـ«الطائفية السياسية».
ومنذ الانقلاب الحوثي على المؤسسات الشرعية اليمنية، حرص الحوثيون في كل منبر على اعتبار الاعتراض السعودي يستهدف الطائفة الزيدية التي يتحدّر منها التنظيم. هذه الاتهامات ترددت بشكل مكثف أيضاً بعد عملية «عاصفة الحزم»، التي وصفها الحوثي وأتباعه بالعملية الطائفية، كما تبعهم في ترديد هذه الاتهامات «حزب الله» الشيعي اللبناني ووسائل إعلامه.
وتبقى عملية «عاصفة الحزم» مستمرة حتى رجوع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى عدن وممارسة مهامه كرئيس شرعي لليمن، بحسب التصريحات السعودية الرسمية التي أكدت أكثر من مرة ابتعادها عن التصنيف بين طوائف الشعب اليمني، وأنها قامت بهذه العمليات العسكرية لحماية الشعب اليمني ومقدراته دون تمييز.