تونس - (وكالات): شاركت جموع من التونسيين، انضم إليهم قادة ومسؤولون أجانب، أمس في العاصمة التونسية في مسيرة «ضد الإرهاب» رداً على الاعتداء الدامي على متحف باردو، وذلك بعيد إعلان السلطات مقتل قائد أبرز مجموعة متطرفة في البلاد.
وردد المتظاهرون «تونس حرة، والإرهاب على برا»، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية.
وانضم إلى المسيرة الرئيس الباجي قائد السبسي برفقة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ورئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي ورئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الغابون علي بونغو.
وأشاد قائد السبسي بالشعب التونسي «الذي أثبت أنه لن يرضخ للإرهاب»، كما شكر جميع القادة والدول المشاركة، مضيفاً «شكراً للجميع وأقول للشعب التونسي إلى الأمام، لست وحدك». ولم تقدم السلطات على الفور تقديرات بشأن عدد المشاركين في المسيرة التي تذكر بالمسيرة التي نظمت بباريس في يناير الماضي.
وسار القادة وسط خليط من المسؤولين والصحافيين ضمن مساحة أغلقت بالكامل من قبل شرطيين مزودين أسلحة آلية في حين كانت مروحيات تحلق فوق المنطقة وتمركز قناصة القوات الخاصة فوق الأسطح المحيطة.
وسار الموكب الرسمي في الساحة التي تضم مبنى البرلمان ومتحف باردو. وتولى القادة تدشين نصب تذكاري في شكل لوحة فسيفساء تضمن أسماء ضحايا اعتداء 18 مارس وهم 21 سائحاً أجنبياً وشرطياً تونسياً.
وقال الرئيس الفرنسي في تصريحات صحافية إن «الإرهاب أراد ضرب تونس البلد الذي دشن الربيع العربي وأنجز مساراً مثالياً في مجال الديمقراطية والتعددية والدفاع عن حقوق المرأة». من جهته قال رئيس الوزراء الإيطالي «اليوم نحن هنا لتوجيه رسالة أمل (..) نريد أن نقول إن تونس ليست وحدها ونحن معاً في محاربة الإرهاب».
وقبيل بدء المسيرة، أعلن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أن قائد أكبر مجموعة متطرفة في تونس الجزائري لقمان أبو صخر المتهم بأنه قاد الهجوم على متحف باردو، قتل السبت الماضي بأيدي قوات تونسية.
وقال إن القوات التونسية «تمكنت من قتل أهم عناصر كتيبة عقبة بن نافع وعلى رأسهم لقمان أبو صخر». ووصف ذلك بأنه «عملية مهمة في برنامجنا لمكافحة الإرهاب».
وبحسب وزارة الداخلية فإن 9 متطرفين قتلوا في منطقة قفصة».
بدوره، أكد وزير الداخلية ناجم الغرسلي في مؤتمر صحافي رصد المجموعة وقتل عناصرها عند سد حين كانوا في سيارة.
وكانت السلطات اتهمت كتيبة عقبة بن نافع التي تدور في فلك تنظيم القاعدة في المغرب بالوقوف وراء الهجوم على المتحف، رغم أن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» المنافس قد أعلن مسؤوليته عنه.