كتبت شيخة العسم:
جدد أولياء الأمور، شكواهم من عدد التلاميذ «المبالغ فيه»، في الصفوف المدرسية، مؤكدين أنهم لمسوا عن قرب، تأثر مستوى أبنائهم التحصيلي، بسبب عدم قدرة المدرسين على تقديم أفضل ما لديهم، داعين وزارة التربية والتعليم، لطرح هذه القضية على طاولة الدراسة، والخروج بحلول تنفع المدرسين والتلاميذ على حد سواء.
وقال أولياء الأمور لـ «الوطن» إن وجود 40 تلميذاً في الفصل الدراسي الواحد، لا يمنح المدرس الفرصة للشرح الكاف، أو التقييم المنصف لكل تلميذ، بل إن هذا الأمر مدعاة لتخاذل المدرس، وإحباطه عن تقديم ما يتناسب ومكانة التدريس.
من جانبها، لم ترد وزارة التربية على أسئلة «الوطن»، حول وجود أكثر من 90 فصلاً دراسي بمختلف المدارس، يتواجد فيها 40 طالباً، كما كشف عن ذلك تقرير ديوان الرقابة، ووجود 19 مدرسة ابتدائية تحتوي ما بين 25 و36 فصلاً، في حين أن سعة المدارس الابتدائية تقدر 24 فصلاً فقط . وقال علي سلطان: إن وجود 39 طالباً وأكثر في صف واحد يؤدي إلى تشتت ذهن المدرس في التعامل مع الطلبة وحتى السيطرة عليهم، ونحن نسمع كثيراً عن التسربات في الصف أو عدم استطاعة المدرس ضبط الطلاب وهذا الأمر جزء كبير منه، يرجع لوجود عدد كبير في الصف الواحد. وعلقت سلطانة جمال، بدورها: اضطررت لنقل ابنتي إلى مدرسة خاصة في المرحلة الإعدادية، وأحد أسباب ذلك عدم قدرة المعلمات على إعطاء درجات دقيقة للمشاركة في الصف، بسبب العدد الكبير من الطالبات، فلم تمنح ابنتي حقها في التركيز والوقت الكافي لطرح الأسئلة، عدا عن صعوبة التواصل مع المدرسة، مردفة: أعترف أن المدارس الحكومية أفضل، لكن ما باليد حيلة، مع العدد الكبير من التلاميذ. وتساءلت نورة البلوشي: إذا كان عدد التلاميذ 40، فكيف للمدرس أن يقيم التلاميذ، عدا عن انه أي المدرس، مسؤول عن التدريس في 5 فصول على الأقل!، ماذا عن أنشطة الصف، هل تتسع لها حصة بها 40 تلميذاً؟! ورأت ندى الجار أن 30 طالباً في الصف الواحد، عدد يمكن تحمله، لكن أن يصل إلى الأربعين، فهذا رقم يثقل كاهل المدرس قبل التلاميذ!، متسائلة: كيف له أن يوصل المعلومة، ويضبط التلاميذ؟! سيعود المدرس للبيت منهكاً، ليعود اليوم الثاني غير مستعد للعطاء، ثم يلومون المدرس على التقصير!.