قال عضو مجلس الشورى السيد ضياء الموسوي إن قادة الخليج ومصر والأردن ومن معهم أعادوا للعرب الهيبة عبر «عاصفة الحزم»، بعد أن كان الزمن العربي في الوحل، ولكن أثبت التاريخ أن ثمة قادة عينهم على النجوم، مشيراً إلى أنه منذ أمد طويل والأمة العربية بحاجة إلى عمل عسكري مشترك ذي مخالب وأظافر يخفف من حجم الكبرياء الإيراني المتمادي في ابتلاع الأراضي العربية.
وأكد السيد ضياء الموسوي، في تصريح له أمس، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان آل سعود هو القبطان الشجاع القادر على لجم العاصفة وكل الأمواج السياسية الهائجة على الخليج والأمة والعربية وأن العاصفة التي أطلقها هي عاصفة الحزم وحزم العاصفة.
وقال »تعلمنا من جلالة الملك حمد الموقف الحاسم في الظروف الاستثنائية، وكم هو مدعاة للفخر والاعتزاز لكل بحريني غيور الموقف البطولي لقوة دفاع البحرين بمشاركتها مع أشقائها في عاصفة الحزم، لقد عادت الهيبة للعرب والعروبة، وأثبتنا للعالم أن الخليج والعرب كتلة واحدة ومصير واحد في الذود عن مصالح العرب والخليج والأمة الإسلامية.
وأفاد: «كم يحزن كل عربي أصيل أن يرى كعكة الجغرافيا العربية، وهي تقطع إلى أجزاء مبعثره للإيرانيين، العراق بالأمس واليوم اليمن، وكانوا يريدون ابتلاع السودان بيد أن الرئيس البشير اسقط الأقنعة وتلبس بالقناعة، وعرف الدرس، وكم كان وقوفه مع أشقائه العرب في هذه المحنة موقفاً تاريخياً يستحق من الخليجيين دعم دولته ودعم اقتصاده بالاستثمار الخليجي والعربي، والترحيب به، والاشتراك في موقف استراتيجي للدفاع المشترك عن امتنا العربية والإسلامية».
وبين أن خادم الحرمين الملك سلمان فاجأ الخليجيين فضلاً عن السعوديين بمواقف إصلاحية شجاعة بالداخل حيث حول قلوب السعوديين إلى ثلاجات تبريد لكل آلامهم وضغوطاتهم اليومية، واليوم بقيادته، والموقف العروبي بامتياز للموقف السعودي خلفه الخليج والعرب أعطى موقفاً جريئاً ومقداماً ضد الاستفزاز الإيراني الحوثي.
وأفاد الموسوي إلى أن الإيرانيين كما هي سياستهم، يورطون الناس ثم يأتون ليتصالحوا مع الدول باستخدام من ورطوهم كورقه رابحة لحساب مانجو براغماتي يسقط في سلتهم القومية.
ونوه أن الإيرانيين لا يعبؤون لا بسنة ولا شيعة ولا زيدية حوثية ولا لبنانية ولا عراقية، همهم مصالحهم وليحترق الجميع، وإن الموقف الخليجي سيعزز إعادة التوازنات، وسيدعو كل من خرج على رأي الإجماع الخليجي بالمراجعة بأن السعودية والخليج صمام أمان المنطقة.
وأضاف: «يريدون أن يتسلل الحوثيون لغرف نومنا والتسرب لكل عواصمنا ونستقبلهم بالورد والعطور ويغني لهم الخليجيون ياليل ياعين، هل من الوطنية أن ننتظر وصولهم للخليج ونرشهم بالورد ونستقبلهم بالدفوف؟!!، إيران منذ سنوات، تفرض الإقامة الجبرية على مير حسين موسوي وكروبي ونسائهم بتهمة تقويض الأمن القومي الإيراني، وتريد من الخليج أن يرقص الدبكة في استقبال الحوثيين بخناجرهم، وهم يسعون لتهديد السعودية والخليج».
وطالب الموسوي كل الخليجيين الاصطفاف خلف قادتهم في هذا الموقف التاريخي، والوضع العربي الحساس، ووقف كل ما من شأنه يعكر الجو الوطني، فالوطنية أن نوقف مصالحنا الخاصة والاصطفاف مع أوطاننا، في هذه الظروف الحساسة والقاسية.