الرياض - (وكالات): أكد خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن «عملية «عاصفة الحزم» ستسهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم». وجدد خادم الحرمين خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء السعودي في قصر اليمامة بمدينة الرياض أمس، التأكيد على أن «بلاده تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها، وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة».
وأطلع العاهل السعودي مجلس الوزراء خلال الجلسة على نتائج المباحثات واللقاءات والمشاورات ومضامين الرسائل والاتصالات التي جرت بينه وقادة الدول الشقيقة والصديقة وما جرى خلالها من استعراض للعلاقات الثنائية ومجمل الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وما أبدته مختلف الدول من دعم وتأييد للمملكة في عملية «عاصفة الحزم»، واستعداد لتقديم كافة أنواع الدعم الذي قد تحتاجه المملكة متى ما طلب منها ذلك. ووجه العاهل السعودي في هذا السياق الشكر والتقدير للدول المشاركة في عملية عاصفة الحزم، والدول الداعمة والمؤيدة في جميع أنحاء العالم لهذه العملية التي قال إنها «ستسهم في دعم السلم والأمن في المنطقة والعالم». وجدد التأكيد على أن «المملكة تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره للاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليها وبما يكفل عودة الدولة لبسط سلطتها على كافة الأراضي اليمنية وإعادة الأسلحة إلى الدولة وعدم تهديد أمن الدول المجاورة».
وأوضح وزير الثقافة والإعلام عادل بن زيد الطريفي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء رفع الشكر والتقدير للملك سلمان على القرار الحكيم الذي اتخذته المملكة والدول الشقيقة والصديقة المشاركة في عاصفة الحزم استجابة لطلب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي «لحماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية المدعومة من قوى إقليمية هدفها بسط هيمنتها على اليمن وجعلها قاعدة لنفوذها في المنطقة، وطلب هادي كذلك مساعدة اليمن في مواجهة التنظيمات الإرهابية».
وسبق أن أكد العاهل السعودي، في كلمته بالقمة العربية السبت الماضي، أن عمليات «عاصفة الحزم» مستمرة حتى ينعم اليمن بالاستقرار، لافتا في الوقت ذاته إلى أن بلاده «تفتح أبوابها لجميع الأطياف السياسية اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره في الاجتماع تحت مظلة مجلس التعاون في إطار التمسك بالشرعية ورفض الانقلاب عليه».
ولليوم الخامس على التوالي، تواصل طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن والذي تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها «عاصفة الحزم»، استجابة لدعوة الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية».
وبين الطريفي أن المجلس ثمن إعلان شرم الشيخ والقرارات الصادرة عن مؤتمر القمة العربية في دورته السادسة والعشرين، وما تضمنته من ترحيب وتأييد كاملين للإجراءات التي يقوم بها التحالف للدفاع عن الشرعية في اليمن وحمايته والدفاع عن الشعب اليمني الشقيق «الذي يتعرض لاستباحة أرضه وتخريب ممتلكاته وزعزعة استقراره من قبل الميليشيات الحوثية».