حصلت مساعد باحث في مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات»، الشيخة لطيفة بنت محمد بن خليفة آل خليفة، على المرتبة الأولى في برنامج عبدالعزيز بن حميد النعيمي لإعداد القادة، في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف الشيخة لطيفة في لقاء مع «الوطن»، أن «الطموح ليس له حدود إطلاقاً وإن شباب وشابات البحرين يتميزون بالجد والمثابرة»، موضحة أن البرنامج يهدف إلى دعم وتطوير المهارات القيادية للشباب الخليجي الطموح.
وأكدت أن عدد المشاركين في البرنامج وصل إلى 20 مشاركاً في هذا العام من أصل 500 يمثلون مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته البرنامج التجريبي الأول، حيث تم فتح باب المشاركة في نسخة 2014-2015 أمام الشباب الخليجي الطموح، من الجنسين الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاماً والراغبين بركب القيادات الشابة.
وحول تفاصيل البرنامج والدورات التدريبية، قالت الشيخة لطيفة: «كان البرنامج على مدى 6 أشهر وصلت فيها مجموع ساعات التعلم المباشر إلى 180 ساعة، بواقع 6 ساعات يومياً على مدار 5 أيام عمل لكل شهر، تلقيت خلالها تدريباً مكثفاً حول المجالات الرئيسة للقيادة، من خلال برنامج تم إعداده بعناية، يتألف من 6 برامج فرعية متميزة، تم تقديمها من خلال محاضرات وندوات بالإضافة إلى التعليم القائم على الخبرة. وأضافت: «تضمن البرنامج 6 محاور أساسية وهي: السلوك المؤسسي والتميز المستدام، الإدارة الإستراتيجية، إدارة الأداء، التطوير الذاتي والتخطيط المالي، إدارة التغيير والذكاء العاطفي.
كما تضمن البرنامج الفرعية الأخرى مثل الصحة والتغذية ومبادئ الأتكيت والبروتوكول المعتمدة، والتدريب الإعلامي والتعلم بالخبرة والممارسة.
وحول اهتمامها بالمشاركة في البرنامج، قالت الشيخة لطيفة: «كان بالنسبة لي الانضمام إلى هذا البرنامج هدفاً رئيساً وضعته قبل عام للارتقاء بمدركاتي ومهاراتي على الصعيدين العملي والحياتي، وذلك بعد أن تابعت البرنامج في دورته الأولى وبحثت عن أسبابه وأسسه النبيلة المرتكزة على مبدأ سام سيحقق الرفعة والتقدم لدول المجلس كافة، وهو الاستثمار في الشباب باعتبارهم المكون الرئيس لأي تطور بالمفهوم الواسع للتطور.
وأضافت الشيخة لطيفة: «كانت رغبتي في الاشتراك بالبرنامج بالغة واهتمامي به كبير يكاد لا يوصف، وذلك لأنني اعتبرته دعامة أساسية في حياتي المستقبلية، وهذا ما تأكد لي بعد مشاركتي فيه».
وفي ما يتعلق بدور الشباب في ازدهار المسيرة التنموية في البحرين والخليج، أكدت أن الشباب هم الشريحة الأكثر أهمية في أي مجتمع، وإن كانوا اليوم يمثلون نصف الحاضر فإنهم في الغد سيكونون كل المستقبل.
وتابعت «ومن منطلق ذلك جاء القول بإن الشباب عماد المستقبل وبأنهم وسيلة التنمية وغايتها، حيث يسهم الشباب بدور فاعل في تشكيل ملامح الحاضر واستشراف آفاق المستقبل، موضحة أن المجتمع لا يكون قوياً إلا بشبابه والأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها.
وزادت «عندما يكون الشاب البحريني أو الخليجي معداً بشكل سليم وواعياً ومسلحاً بالعلم والمعرفة فإنه سيصبح أكثر قدرة على مواجهة تحديات الحاضر وأكثر استعداداً لخوض غمار المستقبل»، مستذكرة ما يقوم به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة، من دعم للشباب البحريني باعتباره خير من يمثل شباب البحرين.
وعن رسالتها بعد مشاركتها في البرنامج، قالت «أؤكد على أهمية التأهيل والمعرفة التي لا تقتصر على المراحل الدراسية وإنما الدراسة ليست سوى بداية الأمر، الذي من شأنه خلق جيل واع يدرك معنى المسؤولية ويكون محصناً ضد أي أفكار تستهدف استقطابه ضمن هذه المجموعات أو تلك لأن ذلك هو الهم المشترك الذي يواجه الدول كافة الآن.
وأكدت أنها تتشرف بخدمة البحرين في ظل رؤية حضرة صاحب الجلالة الملك االمفدى التي تؤمن بأن خدمة الإنسان وتطوير بيئته، هما أهم مفاتيح الاستقرار والرخاء وأحد أسرار بناء المجتمعات الآمنة والمنتجة والمبدعة.