حوار طلال نايف:
قال الكاتب الإعلامي صالح يوسف إن الإمكانات المعرفية والدأب على التطوير المستمر أهم مقاييس المذيع الناجح، داعياً المذيعين الجدد إلى احترام الوظيفة، ومتابعة القنوات الأخرى لكسب خبرات جديدة.
وأشار صالح يوسف، في حوار صحافي، إلى أن الإنسان مهما تطور فإنه يجب أن يضع في نفسه أنه مازال في حاجة للمزيد، وأن يعلم جيدا أن هذه الوظيفة لا تعرف صغيراً أو كبيراًً. وأضاف أن طموحاته أن يعمل في قنوات إخبارية عالمية وأن يُنشئ قناة إخبارية خاصة بالبحرين، إضافة إلى إصدار رواية خاصة به تحت عنوان «غصن البان».

ما هي الأسباب التي دعتك إلى تخصص الإعلام فرع علاقات عامة؟
لأني أعشق العلاقات العامة وممارستها مذ كنت طفلاً صغيراً، ولما كبرت أحببتها أكثر بعد أن عرفت كمية العلوم التي تحتويها وأثرها الكبير في حياة الأفراد والمؤسسات وحتى الدول.

كيف واجهت صعوباتك الدراسية؟
لا أعتقد أن هناك كانت صعوبات كبيرة جداً، باستثناء الفصل الأخير قبل تخرجي، حيث كنت أدرس بالجامعة البكالوريوس، وفي ذات الوقت أدرس دبلوماً عالياً في معهد العلاقات العامة الملكية ببريطانيا، لكن بفضل تنظيم الوقت وحبي الكبير لهذا العلم استطعت التوفيق بين الدراستين، فضلاً عن عون بعض المدرسين لي بالجامعة في تخطي ذلك.

من هم الذين شجعوك أثناء مسيرتك العلمية؟ وكيف ساعدوك؟
الأهل هم الذين ساعدوني وخاصة الوالدين، وقد ساعدوني من خلال النصح والإرشاد والدعم المادي والمعنوي.

ما هي النصائح والإرشادات التي تقدمها للطلبة الجدد في تخصص الإعلام في جامعة البحرين؟
تخصص الإعلام ليس تخصصاً علمياً فحسب، بل هو علم وعمل أيضاً.. وللتوغل في هذا المجال والتعمق فيه فإنه لابد من تطبيق هذا التخصص على أرض الواقع، لذلك فإني أنصح الطلبة الجدد من ممارسة الإعلام في مزاولة عمل وظيفي أثناء الدراسة أو تطبيقه من خلال الجمعيات والأندية بالجامعة، أو من خلال المراكز الشبابية والجمعيات التطوعية، فمنها يكتسب مهارات إعلامية على أرض الواقع، ومنها يخدم وطنه ومجتمعه بالمشاركة والتغطية.

كيف انخرطت في العمل التلفزيوني بالرغم من أن تخصصك علاقات عامة؟
حبي للعلاقات العامة وممارستها، ولدت لدي حبي للتقديم.. وقد كنت أزاول التقديم منذ أيام المدرسة في الطابور الصباحي.. وواصلت على هذا المنوال في الجامعة من خلال المؤتمرات والأنشطة الجامعية الطلابية.
وقد شاركت في دورة تدريبية بتنظيم الجامعة بالتعاون مع تلفزيون البحرين، وبعد الدورة تم الاتصال بي من قبل مركز الأخبار بالتلفزيون وأنهم يودون عملي معهم كمحرر ومذيع.

علمت أنك تملك شهادات احترافية في العلاقات العامة؟ ما هي نوعها؟وكيف شاركت بها؟ ومن أين ستحصل عليها؟
لدي عدة شهادات في التخصص، أبرزها شهادة الـcipr وهي شهادة من معهد العلاقات العامة البريطاني بالتعاون في البحرين مع جمعية العلاقات العامة ومؤسسة تمكين، ومدة الدراسة سنة واحدة، ويمكن لأي شخص التقدم لهذه الشهادة الاحترافية بالتنسيق مع الجمعية. وقد شاركت بها من أجل تقوية سيرتي الذاتية في مجال الدراسة، ومازال طموحي كبيراً للمواصلة في دراسة الماجستير والدكتوراه.

ما هي الصعوبات التي تواجهها في عملك أو أثناء قيامك بعملك؟
كوني موظفاً جديداً لم يمض على عملي سوى 8 شهور، فإنه لابد من بعض الصعوبات في مسألة التأقلم والانسجام، لكن ذلك سرعان ما ذهب عني بسبب المعاملة الراقية والأسلوب الجميل الذي أحظى به من المسؤولين هناك لاسيما مسؤولي المباشر الذي أوجه له كل التحية والاحترام والتقدير.
علمت أنك كاتب مقالات عديدة من الاجتماعية والدينية وغيرها؟ لماذا اعتدت على كتابة هذا النوع من المقالات؟ وكيف تعلمت كتابة المقالات؟
منذ أن كنت طفلاً وأنا أهوى القراءة والكتابة، وقد اكتشف ذلك مدرس لدي في الابتدائية وشجعني على الاستمرار والمواصلة في هذا المجال. وقد نمى هذا الأمر لدي من خلال قراءتي الدائمة للكتب والصحف والمجلات. أما نوع المقال، فأنا أركز في مجال الشباب والمجتمع، ودائماً أسعى في توجيه الكلمات التي أرجو تصل من خلالها بعض ما يجول في خاطري فيستفيد منها القارئ.. وكل هذه الكلمات التي تخطها يدي، هي نابعة من ثقافة شخصية، وأيضاً نابعة من القيم والمعتقدات التي نشأت عليها منذ الصغر.

ما هي الشروط الأساسية الواجب توافرها بحد علمك لمقدم النشرات الإخبارية؟ كونك مقدماً لنشرات الأخبار؟
حب هذه الهواية أولاً وهي هواية التقديم، فإن وُجد الحب، وجدت الإرادة نحو التطور والتمكن، وثانياً أهمية وجود الإمكانات، وثالثاً أن يواصل الإنسان في تطوير نفسه، لأن هذه الوظيفة ليست لها حد معين أو درجة يمكن الوصول لها. فالإنسان مهما تطور فإنه يجب أن يضع في نفسه أنه مازال في حاجة للمزيد، وأن يعلم جيداً أن هذه الوظيفة لا تعرف صغيراً أو كبيراً، وأن الإمكانات هي الأساس، لذلك لابد من الدأب على التطوير المستمر.

شاهدت لك مقابلة تلفزيونية ما هي نوع المقابلة هذه؟ وتتحدث عن ماذا؟ ولماذا اختاروك أنت خصيصاً؟
كانت عن الحديث في مشروع البر التابع لصاحب السمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، وكوني منسقاً إعلامياً بهذا المشروع التطوعي الخيري، تمت مقابلتي من أجل الحديث عن المشروع والتعريف به، وهو باختصار مشروع يحتوي على عدة برامج وحملات طيلة السنة يهدف إلى الارتقاء بالوطن من خلال الارتقاء بالأسر والمجتمع.

بماذا تنصح المذيعين الجدد والإعلاميين الذين بدؤوا مشوارهم الإعلامي؟
احترام الوظيفة، ومتابعة القنوات الأخرى لكسب خبرات جديدة.

أنت عملت في أكثر من مجال في أي المجالات وجدت نفسك كونك عملت لدى شركات عريقة بالعلاقات العامة وغيرها، ثم عملت في مركز الأخبار؟
وجدت نفسي في تلفزيون البحرين، لأنه باختصار شديد تلفزيون الدولة، وقد وجدت نفسي أتطور وأحظى بالتقدير من جانب، وأخدم بلدي وقيادته في الجانب الآخر.

كيف كونت ثقافتك اللغوية؟
من خلال القراءة وهي الأساس، والاطلاع على القنوات الإعلامية الأخرى.

كيف تجد نفسك في مواقع التواصل الاجتماعي؟
أجد نفسي في شبكات التواصل الاجتماعي موجوداً بشكل جيد ومعقول، وأومن بها لأنها تساهم في التواصل والتعرف على الأفراد فضلاً عن الثقافات والشعوب.

أخبرنا عن أول ظهور لك في نشرة إخبارية؟ ومن هو الذي تعلمت على يده؟
كان الأمر جميلاً جداً ولا أستطيع وصفه، والحمدلله الذي تم اختياري بشكل سريع للظهور في شاشة بلادي. والفضل يعود لله أولاً ثم لأستاذي خالد سميرات وأستاذتي مريم هادي.

ما دور أسرتك وأصدقاؤك في حياتك؟
هم أساس سعادتي، فهم الداعم والمشجع والمحفز لي دائماً، ولا أستغني عن دعواتهم.

لديك تجربة في التخفيف من وزنك كيف كانت هذه التجربة؟ وهل هي مهمة للإعلامي ولماذا؟
تجربة متعبة، تحتاج لإصرار كبير جداً، ويحتاجها الإعلامي بكل تأكيد، فمظهر الإعلامي مهم جداً، فالإعلامي المثالي هو الذي يحظى بروعة في المظهر ورقي في الجوهر.

كيف تمكنت من إجادة فن اللقاء في النشرات الإخبارية؟
بالممارسة والتدريب المستمر، ومشاهدة النشرات المقدمة لاكتشاف الأخطاء وتداركها، مع أهمية الأخذ بنصح الخبراء والمختصين.

ما هي طموحاتك التي تطمح لتحقيقها في مسيرتك التي بدأت في البحرين وبالتحديد بمركز الأخبار؟
إنشاء قناة إخبارية عالمية خاصة بالبحرين، وقبل ذلك العمل في قنوات إخبارية عالمية.