قوات التحالف تقصف قاعدة المخا ومواقع الحوثيين في إب
«الوطن» السعودية: «عاصفة الحزم» أقوى صفعة لإيران منذ عقود
العملية العسكرية تبعث الأمل في نجاح عربي بإفشال مخططات الدولة الفارسية
عواصم - (وكالات): أكد المتحدث باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن «عاصفة الحزم»، ومستشار مكتب وزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري «ترحيب القوات بالمساعدات الإنسانية في اليمن، شريطة تنظيمها والتنسيق مع التحالف»، موضحاً أنه «تم إعادة فتح مطار نجران بعد إغلاقه لوقت قصير، بسبب وجود إطلاق نار عشوائي وفردي في محيط المنطقة»، معلناً «إعطاب اللواء 33 التابع لميليشيات الحوثي بالكامل ولا يوجد منه سوى عناصره المنتشرة بداخل المدن قبل انطلاق عاصفة الحزم».
وأوضح خلال المؤتمر الصحافي اليومي في العاصمة الرياض أن «الحوثيين يحاولون دخول شبوة وعدن والضالع، ونحن كثفنا عملياتنا ضد تجمعات الحوثيين في صعدة، واستهدفنا محاولات الميليشيا للتقدم تجاه عدن، والمواقع التي يمكن إطلاق صواريخ منها»، مشيراً إلى أنه «تم التعامل مع ميليشيات حوثية كانت موجودة في عدن قبل بدء العملية».
ولفت إلى أن «قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحاول دون جدوى التقدم باتجاه عدن والضالع وشبوة، وأن اللجان الشعبية تقضي على الحوثيين في عدن بمساندة التحالف، إذ ننسق معهم بعدن ونؤمن الدعم الجوي المطلوب»، كاشفاً في الوقت ذاته أن «القوات البرية السعودية استهدفت التحركات على الحدود مع اليمن، وأن القوات البحرية تواصل سيطرتها على موانئ اليمن». وشدد على أنه «يتم التصدي لكل محاولات الحوثيين للاقتراب من الحدود السعودية، وطائرات التحالف تحلق بالأجواء اليمنية على مدار الساعة»، مؤكداً أن «لدى التحالف العربي من القوات ما يكفي لمواجهة التهديد، ويفعل كل ما بوسعه لتجنب سقوط ضحايا مدنيين».
ولفت إلى أن «العمليات ليست في حاجة حتى الآن لتدخل بري، وأنه لا يمكن إرسال إمدادات إلى الحوثيين بسبب سيطرة التحالف على الأجواء والموانئ».
وقد تعرضت العاصمة اليمنية صنعاء لأعنف غارات جوية منذ بدء عمليات القصف التي يشنها تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية على مواقع المتمردين الحوثيين. وقد ركزت الغارات الشديدة العنف على مواقع الحرس الجمهوري قوات النخبة في الجيش التي بقيت موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح الذي أصبح حليفاً للحوثيين.
كما تم استهداف مقرات ألوية الصواريخ ومخازن الأسلحة، فيما قتل عدد من المدنيين جراء قصف نفذه الحوثيون على منازل المواطنين في عدن. وجدد طيران التحالف غاراته، على مواقع المتمردين في ميناء الحديدة غرب البلاد. وأظهرت صور انفجارات ضخمة هزت العاصمة بعد قصف طيران التحالف مواقع صواريخ وذخيرة في المدينة التي يسيطر عليها الحوثيون.
وقال شهود عيان إن «كل معسكرات الحرس الجمهوري في محيط صنعاء وكذلك مطار العاصمة تعرضت للقصف طوال الليل». وإلى جانب صنعاء، تواصلت الغارات الجوية وأصابت مواقع للحرس الجمهوري ومواقع دفاعات جوية في عدة مناطق باليمن بحسب سكان. وقالت مصادر صحافية إن طائرات قوات «عاصفة الحزم» شنت غارات على القاعدة الجوية في منطقة «المخا» جنوب غرب اليمن، واستهدف القصف مواقع للحوثيين بمحافظة إب مما أدى إلى مقتل 18 حوثياً وعدد من المواطنين، وفق مصادر محلية.
كما أضافت المصادر أن القصف استهدف أيضاً مدينة الضالع وضواحيها بهدف إفشال محاولات جماعة الحوثي وموالين لها السيطرة على المحافظة. في غضون ذلك، أوقفت اللجان الشعبية ومسلحو القبائل تقدم الحوثيين وحلفائهم بالمنطقة رغم القصف المتواصل من دبابات اللواء 33 التابعة للحوثيين على المدينة، الأمر الذي أوقع قتلى وجرحى بصفوف المدنيين.
واللواء 33 مدرع المعروف بولائه لصالح والحوثيين، يقوده العميد الركن عبد الله ضبعان، ويخوض منذ أيام بمساندة مسلحي الحوثيين مواجهات شرسة مع قوات قبلية موالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
كما استهدف معسكران للحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق علي عبد الله صالح المتحالف مع الحوثيين صباح أمس بأربع غارات، وشوهدت أعمدة الدخان ترتفع فوق الموقع، كما قال شهود.
وتواصل «عاصفة الحزم» قصف أهداف تابعة لميليشيات الانقلابيين الحوثيين وحلفائهم من القوات المتمردة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وقال موظف حكومي يدعي فيصل عبد الله «رئيس اليمن السابق دمر البلاد على مدى 30 سنة وسلم العاصمة للحوثيين وأعطاهم السلاح لمهاجمة الجنوب، هو السبب في القصف اليوم».
وأيد آخر اسمه محمد علي تعليقاته قائلاً إن تراكم السنوات من سوء الحكم كان معناه ألا بديل للحرب.
وأضاف «كل المضطهدين في اليمن من ظلم الحوثيين وصالح يؤيدون عملية عاصفة الحزم لأنه لا يوجد حل آخر».
وشنت صحيفة «الوطن» السعودية هجوماً شرساً على إيران محذرة الدول العربية من رد فعل محتمل من البلد الجار على العملية العسكرية في اليمن.
وكتبت الوطن أن العملية تشكل «أقوى صفعة لإيران منذ عقود»، مضيفة أن الحملة العسكرية تبعث «الأمل في نجاح عربي تاريخي بإفشال مخططات أحد أهم أعداء العرب: الدولة الفارسية».
وكان الحوثيون انطلقوا من معقلهم صعدة في شمال اليمن وتدفقوا إلى العاصمة صنعاء - التي سيطروا عليها بالكامل في فبراير الماضي - كما سيطروا على مناطق في الوسط والغرب والجنوب وهددوا الأسبوع الماضي مدينة عدن الكبرى ما أدى الخميس الماضي إلى شن ضربات التحالف العربي بقيادة الرياض، استجابة لطلب الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي.