كتبت - سلسبيل وليد:
وصف إعلاميون سعوديون، «عاصفة الحزم» بـ»الحرب العادلة» لإعادة الشرعية إلى اليمن، بعد أن كشفت ميليشيا الحوثي عن مخططاتها التقسيمية، وسعيها لتدمير اليمن وتفتيته أرضاً وشعباً.
وقال الإعلاميون السعوديون في تصريحات لـ»الوطن»، إن الحوثيين رفضوا كل الحلول المطروحة بما فيها الحوار، وتمادوا في مسعاهم للسيطرة على اليمن ومقدراتها.
وأكدوا أن الحرب في اليمن مستمرة حتى تحقق أهدافها وتعود الشرعية للبلاد، وقطع دابر الإرهاب الحوثي المدعوم من إيران، داعين كافة الأطراف اليمنية إلى الجلوس لطاولة الحوار، وتجنيب البلاد شبح الحرب الأهلية.
حرب العدالة
وقال الإعلامي السعودي زيد بن كمي، إن عاصفة الحزم عملية عسكرية متكاملة بإطار شرعي وسياسي، وتهدف لإعادة الشرعية إلى اليمن، وحماية أراضيها من التقسيم والتدخلات الخارجية وتحديداً من إيران.
ونقل كمي عن خادم الحرمين الشريفين تأكيداته أن أبواب الحوار مفتوحة أمام اليمنيين، لافتاً إلى أن خيار الحوار طرح قبل الحرب، وما أعاقه دعم الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح للحوثيين، وسعيهم للسيطرة على السلطة وخلق فوضى في اليمن.
وأوضح بن كمي أن الاستقرار في اليمن لن يتحقق إلا بإزالة بذرة خبيثة زرعتها إيران في اليمن قبل سنوات، وخلقت خللاً في التركيبة الديمغرافية، لافتاً إلى أن دول المشاركة بـ»عاصفة الحزم» تشن حرباً لأجل العدالة.
وتمنى أن يرجع اليمنيون إلى صوابهم ويجدون حلاً سلمياً لأزمتهم، واستغلال أبواب الحوار المفتوحة الآن، مشيراً إلى أن التحالف تدخل في اليمن بدعوى من الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
وأكد كمي أن الحرب مستمرة حتى تحقق أهدافها بإعادة الشرعية لليمن، مسنودة بالدول المشاركة بالتحالف، وما تحظى به العملية من تأييد دولي واسع.
إنقاذ اليمن
وأوضح الإعلامي السعودي عبيد السهيمي، أن هناك شعوراً بالفخر والاعتزاز للتدخل عربياً لحماية اليمن وإنقاذه، لافتاً إلى أن «عاصفة الحزم» حرب لحماية 30 مليون شخص، يملكون 85 مليون قطعة سلاح.
وأضاف أن التدخل الخليجي والعربي غايته الحفاظ على اليمن، داعياً الأطياف اليمنية كافة إلى الجلوس لطاولة الحوار، مؤكداً أهمية وجود جيش عربي موحد يتدخل عند تعرض أي بلد عربي للاعتداء.
من جانبه قال المواطن السعودي خالد الشمري، إن عاصفة الحزم جسدت التلاحم العربي بين الحكومات والشعوب، لافتاً إلى أن السعودية أكدت حضورها الدولي وتوجهاتها الدائمة نحو استقرار المنطقة.
الحوثيون هم السبب
وقال رئيس تحرير صحيفة «أصداء وطني» الإلكترونية السعودية سلمان العيد، إن «عاصفة الحزم» تقودها بلاد وهبها الله حكاماً يعملون من أجل السلام في العالم.
وأكد أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، منح الفرصة لكل الحلول المطروحة للأزمة اليمنية، مستدركاً «لكن تعنت المليشيات الحوثية ورفضهم المستمر للحوار، وأطماع من يساندونهم ويبحثون عن خراب اليمن ودمار المنطقة، أوصل الأزمة لهذا التعقيد، وجعل من التدخل العسكري ضرورة ملحة».
ووصف العيد قرار التدخل العسكري في اليمن بـ«الشجاع والتاريخي»، التي انطلقت لدعم الشرعية في اليمن ومواجهة عصابة الحوثي، وإحباط المخططات والأطماع الإيرانية في المنطقة.
وأكد أن المملكة العربية السعودية استطاعت بمشاركة خليجية وعربية وبمساندة دولية، أن تعيد التضامن العربي سياسياً وعسكرياً، وأن تؤكد للعالم أجمع سلامة موقفها في البحث عن أمن المنطقة، ضد عصابة مجرمة انقلبت على شرعية بلد عربي الشقيق، وتسترت وراء أجندة إيرانية انكشفت للعالم.
وقال العيد إن التاريح سيسجل بمداد من ذهب هذا الموقف التاريخي العظيم، الذي جاء ليحفظ اليمن وشعبها من مخطط يحيكه لهم الأعداء، وإنقاذهم من التشرذم والفقر والجهل وسفك الدماء.