ميليشيا الحوثي وصالح بدعم إيراني يعبثون باليمن ويعيدون خلط الأوراق
«عاصفة الحزم» مستمرة للدفاع عن الشرعية باليمن حتى يعود آمناً مستقراً وموحداً
أمن اليمن جزء لا يتجزأ من أمن السعودية والخليج والأمن القومي العربي
اليمنيون قادرون على القيام بمسؤولياتهم ومواجهة التنظيم الحوثي براً
على إيران أن تدرك أن دعوة التضامن الإسلامي وجدت لتبقى
المأساة السورية وصمةُ عارٍ في جبين كل مُتخاذلٍ عن نُصرة الشعب المنكوب
لابد من تحقيق التوازن العسكري على الأرض لإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي
بغداد عاصمة العروبة الجريحة قاست الأمرين على أيدي زمرة من أبنائها بدعم خارجي
السعودية حريصة على العمل الجماعي خليجياً وعربياً وإسلامياً ودولياً
الرياض - (وكالات): انتقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل «الدعم» الذي تقدمه إيران للمتمردين الحوثيين الذين زعزعوا استقرار اليمن مؤكداً أن بلاده «ليست من دعاة الحرب، ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها»، متهماً إيران بممارسة «تصدير الثورة»، كما ندد بنظام الرئيس بشار الأسد، وحرص على وصف بغداد بأنها «عاصمة العروبة».
وقال الأمير سعود الفيصل في كلمة له نشرها الحساب الرسمي لمجلس الشورى في تويتر إن «ميليشيا الحوثي والرئيس السابق علي عبدالله صالح وبدعم إيران أبت إلا أن تعبث باليمن وتعيد خلط الأوراق».
وأضاف أن «المملكة ليست من دعاة الحرب ولكن إذا قرعت طبولها فنحن جاهزون لها».
والخميس الماضي شن ائتلاف دولي من 9 دول عربية تقوده السعودية غارات جوية على المتمردين الحوثيين وحلفائهم مندداً «برغبة إيران في الهيمنة على اليمن والمنطقة».
وشدد وزير الخارجية السعودي على أن «أمن اليمن جزء لا يتجزأ من امن المملكة والخليج والأمن القومي العربي»، مؤكداً «استمرار «عاصفة الحزم» للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحداً».
وذكر أن التحالف الذي تقوده السعودية سيواصل هجومه على قوات الحوثي المعارضة للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى أن تستقر الأوضاع في اليمن.
وأضاف أن «عاصفة الحزم ستستمر للدفاع عن الشرعية في اليمن حتى تحقق أهدافها ويعود اليمن آمناً مستقراً وموحداً».
ولفت إلى أن «المملكة العربية السعودية ليست بصدد الزج بقواتها البرية داخل الأراضي اليمنية، فاليمنيون قادرون على القيام بمسؤولياتهم ومواجهة التنظيم الحوثي، خصوصاً في ظل انضمام العديد من العسكريين والمدنيين مؤخراً إلى القوات الموالية للشرعية»، مؤكداً في ذات السياق أن «اليمنيين هم الذين سيحمون اليمن».
وتابع أن «دول مجلس التعاون الخليجي لديها علاقات استثنائية مع اليمن الشقيق وتدرك مسؤولياتها تجاه النهوض باليمن ودعم التنمية فيه، وما يهمنا في اليمن هو ازدهاره ونماءه واستقراره».
كما وجه انتقادات مباشرة إلى إيران قائلاً إن «المملكة توقعت عن قيام الثورة الإيرانية أن تكون عوناً للقضايا العربية، ولكنها فوجئت بسياسة تصدير الثورة والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة».
وأوضح الفيصل «توقعنا عند قيام الثورة الإيرانية أن تكون عوناً لقضايانا لكننا فوجئنا بسياسة تصدير الثورة والتدخل السافر في شؤون دول المنطقة، ولا ندين إيران ولا نبرئها ولكننا نختبر نواياها بأن نمد لها أيدينا كبلد جارة مسلمة لفتح صفحة جديدة، ومن واجبها أن تكون بانية حضارة ترتقي بالأمن والسلم في المنطقة». مؤكداً أن «على إيران أن تدرك أن دعوة التضامن الإسلامي وجدت لتبقى والأجدى لها أن تشارك في هذا التوجه بدلاً مما تسميه بتصدير الثورة».
وشدد على أن «السياسة الخارجية للمملكة مبنية على ثوابت محددة أهمها مبادئ الشريعة الإسلامية والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية، وسياسة المملكة تحرص على العمل الجماعي خليجياً وعربياً وإسلامياً ودولياً».
وتطرق الفيصل إلى الأوضاع في سوريا فقال إن المأساة السورية «وصمة عارٍ في جبين كل متخاذل عن نصرة هذا الشعب المنكوب»، مؤكداً أن «الرياض تقف قيادةً وشعباً خلف كل جهد في سبيل إحياء الضمير العربي والدولي لوضع حدٍ للكارثة الإنسانية في سوريا»، مضيفاً أن «الحل للأزمة السورية يقوم على مبادئ إعلان «جنيف 1»، والسعي لتحقيق التوازن العسكري على الأرض، لإرغام سفاح دمشق للاستجابة للحل السلمي»، في إشارة إلى نظام الرئيس بشار الأسد.
ورد الفيصل ضمنا على وصف مسؤولين إيرانيين لبغداد بأنها «عاصمة الإمبراطورية الفارسية» بالقول إن المدينة هي «عاصمة العروبة الجريحة التي قاست الأمرين على أيدي زمرة من أبنائها مدفوعين من أطراف خارجية، واستبشرنا خيراً بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة وإعلان تصميمها على إعادة بناء العراق على أسس وطنية وبمساهمة جميع العراقيين».
وتابع الأمير سعود الفيصل «لقد حظي توجه الحكومة العراقية الجديدة بتأييدنا، وانعكس على السعي نحو تطوير العلاقة والشروع في إعادة فتح سفارة المملكة في بغداد».