قالت وزيرة التنمية الاجتماعية فائقة الصالح إن الوزارة تعمل على تقديم برامج تأهيلية وعلاجية فاعلة لمرضى التوحد، وتقديم الدعم لكافة المراكز التأهيلية والمختصة بتقديم خدمات خاصة لحالات اضطرابات التوحد، مضيفة «نعمل على إيجاد مراكز للتدخل المبكر، وتقديم خطط علاجية فعالة مقننة ومعتمدة».
وأشارت فائقة الصالح، في تصريح لها أمس بمناسبة مشاركة البحرين دول العالم باليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد والذي حدد في الثاني من أبريل من كل عام لتسليط الضوء على البرامج الرعائية والعلاجية والتدريبية التي تقدم لهذه الفئة، إلى أن موضوع مرض التوحد أصبح من المواضيع التي تشغل اهتمام العالم بأكمله حيث إن انتشاره بات أمراً يبعث على القلق ويدعو لاتخاذ المزيد من الإجراءات نحو تكريس الجهود الدولية لمواصلة الاستثمارات في الأبحاث المتعلقة بمرض التوحد وتحسين طرق تعقب خدمات الصحة العامة وتوفير الكشف المبكر والخدمات اللازمة.
وأوضحت المبادرة التي تقوم بها الوزارة من أجل دعم المراكز الأهلية لذوي الإعاقة ومن بينها أربعة مراكز لفئة التوحد ومنها مركز عالية للتدخل المبكر، مركز الوفاء للإعاقة الذهنية والتوحد، مركز الرشاد للتوحد، ومركز الخدمات التربوية (تفاؤل)، حيث تقدم هذه المراكز العديد من الخدمات والبرامج التي تشكل النواة الأساسية في تجربة العمل بمجال التوعية بمرض التوحد وإعادة تأهيل الأطفال المصابين به، إضافة إلى وجود ستة مراكز خاصة، مرخصة من قبل الوزارة، تقدم خدماتها لفئة التوحد بخدمات تخصصية عالية.
وذكرت أن الوزارة تسعى إلى تطبيق خطة عمل الحكومة 2015-2018، والتي تتبنى من خلالها إنشاء مجمع الإعاقة الشامل الذي يضم مراكز متخصصة في مجال تأهيل المصابين بالتوحد وغيرها من مجالات الإعاقة، بهدف إيجاد البيئة التأهيلية المناسبة لتأهيل الأعداد المتزايدة من أطفال التوحد، حيث سيشمل من بين هذه المراكز مركزاً خاصاً ومدرسة للتوحد ومدرسة، الأمر الذي سيشكل نقلة نوعية في عملية تقديم الخدمة اعتماداً على عمليات التشخيص والتقييم ووصولاً لوضع الخطط والبرامج التأهيلية المناسبة واستيعاب جميع الأعداد ما يشكل ضماناً لوصول الخدمات للجميع وبأعلى مقاييس التخصص والجودة.
وأضافت «نحن على يقين بأن الطفل المصاب بالتوحد، يشعر بنا ويشعر بما حوله، ويحس ويتألم ويفرح ويحزن، ولكن على طريقته الخاصة، ولأسباب غير واضحة ومبهمة للجميع، فهو يقرر أحياناً أن يختار سلوك الانطواء وعدم التفاعل الاجتماعي، ونؤمن بأن الطفل المصاب بالتوحد لديه طاقات ومهارات في حاجة لأن يتم دعمها بالمهارات الخلاقة ليكون فاعلاً ومنتجاً ومندمجاً في المجتمع».