عواصم - (وكالات): بدأت القوات العراقية مطاردة المتطرفين بين الأنقاض المنتشرة في شوارع مدينة تكريت بعد تحريرها من سيطرة الدولة الإسلامية «داعش» وسط حذر من العبوات المفخخة التي تركوها خلفهم. وأعلن رئيس الوزراء حيدر العبادي «تحرير مدينة تكريت» ورفع العلم العراقي على مبنى محافظة صلاح الدين فيما يرى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن بأنه «ثمة عمل كبير يجب القيام به». وقام العبادي بزيارة إلى تكريت قام خلالها برفع العلم العراقي في المدينة، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه. ونقل البيان عن العبادي أن «الانتصارات التي تحققت بسواعد عراقية وسنمضي ولدينا العزم على تحرير كل شبر من أرض العراق». وشهدت مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين، احتفالات بعد إزالة راية «داعش»السوداء ورفع العلم العراقي بدلاً عنها، بعد عملية عسكرية كبيرة. كما عقد وزير الداخلية محمد الغبان مؤتمراً صحافياً خلال زيارته. من جانبه، قال بريت ماكرك مبعوث نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى التحالف، أن القوات العراقية حققت «تقدماً شجاعاً» في تكريت. واعترف كريم النوري القيادي في منظمة بدر أحد أبزر الفصائل الشيعية التي تقاتل في تكريت، بأن تكريت لم تطهر تماماً. وقال النوري إن «العديد من المباني مفخخة والقناصة مازالوا موجودين» في حي القادسية في شمالي تكريت.
وتعد تكريت خطوة رئيسة على طريق تحرير مدينة الموصل شمال بغداد. والتقى وزير الدفاع خالد العبادي جميع قادة وزارته لمناقشة التحضيرات المقبلة لاستعادة محافظة نينوى، كبرى مدنها الموصل .
وما زال عدد كبير من أهالي الموصل ثاني مدن البلاد وتقدر مساحتها بنحو 10 أضعاف تكريت، وسيطر عليها الجهاديين في يونيو الماضي، يتواجدون هناك. وقد أفاد بيان عسكري أمريكي بأن الولايات المتحدة وحلفاءها نفذوا 14 ضربة جوية تستهدف متشددي «داعش» في سوريا والعراق. وعثرت القوات الأمنية العراقية على «المذبح» الذي أعدم فيه «داعش» مئات من الجنود العراقيين في تكريت.
من ناحية أخرى، أفادت لائحة أعدها المركز الأمريكي لمراقبة الجماعات المتطرفة «انتلسنتر» بأن 21 حركة جهادية في العالم أعلنت مبايعتها لزعيم «داعش» أبو بكر البغدادي فيما أكدت 10 مجموعات أخرى دعمها. وبحسب القائمة فإن الحركات الـ 31 هذه منتشرة في العالم في قوس ينطلق من الجزائر غرباً إلى اندونيسيا شرقاً.