عواصم - (وكالات): دخل مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أمس للمرة الأولى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب دمشق وسيطروا على قسم كبير منه، فيما شنت فصائل مقاتلة هجوماً جنوب البلاد استهدف آخر المعابر الخاضعة لسيطرة النظام على الحدود الأردنية.
وبات «داعش» للمرة الأولى قريباً من دمشق بهذا الشكل.
وقال مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي «اقتحم مقاتلو داعش مخيم اليرموك واستولوا على غالبيته» مشيراً إلى أن «القتال لايزال مستمراً بين عناصر التنظيم والمسلحين داخله».
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته بـ «اشتباكات عنيفة بين عناصر التنظيم ومقاتلي فصيل إسلامي في الشوارع الواقعة عند أطراف المخيم» لافتاً إلى «معلومات مؤكدة عن تقدم للتنظيم».
وقال المرصد إن الاشتباكات تزامنت مع قصف لقوات النظام على مناطق في المخيم والحجر الأسود. ولا يتمتع تنظيم «الدولة الإسلامية» بنفوذ داخل المخيم الذي تحاصره القوات النظامية منذ أكثر من عام وفق ما قاله مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لكنه أشار إلى «وجود خلايا نائمة اتهمت باغتيال مسؤول في حماس قبل أيام». وقال الناشط الفلسطيني من جهته إن الاشتباكات مرتبطة بإقدام كتائب «أكناف بيت المقدس» وهي فصيل فلسطيني قريب من حركة حماس على «اعتقال عدد من عناصر التنظيم داخل المخيم بعد يومين على اغتيال القيادي في حماس يحيى حوراني على يد ملثمين في المخيم».
وأعلنت حركة حماس مقتل الحوراني الناشط في المجال الطبي والإغاثي في المخيم الاثنين الماضي بعد تعرضه لإطلاق نار. وتوترت العلاقات بين حركة حماس التي كانت قيادتها تتخذ من دمشق مقراً، والقيادة السورية، بعد اندلاع النزاع. ونقل رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل مقر إقامته إلى العاصمة القطرية في 2012. ويعاني مخيم اليرموك نتيجة حصار النظام من نقص فادح في المواد الغذائية والأدوية ما تسبب بوفاة نحو 200 شخص. وتراجع عدد سكانه من نحو 160 ألفاً قبل اندلاع النزاع إلى نحو 18 ألفاً.