يحتفل العديد من الناس في الأول من شهر أبريل من كل عام بيوم كذبة نيسان أو أبريل، وهو احتفال عالمي للكذب، قد لا يعد يوماً وطنياً أو معترفاً به قانونياً كاحتفال رسمي، لكنه يوم اعتاد الناس فيه على خداع بعضهم البعض وتحتفل به الصحافة ووسائل الإعلام كطرف ومقالب، فتجعل أذهان الناس تروج أكاذيب جديدة ومقالب ينشرونها ويوقعون فيها الأهل والأصحاب ويظن من يلقيها أنها كذبة بيضاء لا تغير شيئاً إنما تجذب الابتسامة والضحك فقط.
في الحقيقة إن الكذب ليس له ألوان وأشكال ولا يوجد هناك كذب أبيض وآخر أسود إنما الكذب كذب، ولعل السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا انقلبت القيم في الإدراك الإنساني؟ وكيف أصبح الكذب ظاهرة طبيعية؟ هل لأننا عندما نحاول أن نكون صادقين نواجه تحديات للبقاء على صدقنا؟
أسئلة أطرحها للتأمل والتفكير في هذا اليوم، وفي كل يوم.
علي العرادي
أخصائي تنمية بشرية