يرعى صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، النسخة الـ23 من مهرجان التراث السنوي، وتنظمه هيئة البحرين للثقافة والآثار 22 أبريل الجاري، تزامناً مع احتفاء الهيئة بالتراث البحريني وإحيائه طوال العام 2015 تحت شعار «تراثنا ثراؤنا».
وتأتي الرعاية السامية تأكيداً وتأصيلاً لقيمة التراث البحريني والهوية الثقافية، إذ أولى جلالته المهرجان عنايته الشخصية الخاصة، وشرفه بالرعاية منذ انطلاقته الأولى عام 1992، انطلاقاً من رؤية ثاقبة ترى في التراث قيمة تأسيسية، وبعداً حضارياً لمكونات الشخصية البحرينية العربية، وتجد فيه مرتكزاً للانطلاق نحو الآفاق المستقبلية.
وبفضل الرعاية الكريمة استمرت هذه الفعاليات الثقافية تتفاعل في مجتمع البحرين، إلى أن أضحت حدثاً وطنياً ذا أهمية علمية وأكاديمية، يوظف لخدمة البلاد على أكثر من صعيد، وهو ما يمكن تلمسه من خلال التجاوب الشعبي والجماهيري، حيث استقطب مهرجان التراث جمهوراً كبيراً من المواطنين والمقيمين.
ويواصل المهرجان في نسخته للعام الحالي، استدراج مواطن الجمال في الموروث الشعبي عبر استحضاره في أشكاله المختلفة بين الموسيقى والفنون البصرية، إضافة إلى قيم جمال تكتنزها موروثات شعبية تحتفي بها هيئة البحرين للثقافة والآثار في سنتها المخصصة للتراث، وبينها العمارة التقليدية، استخراج اللؤلؤ وما يحيط به من إرث ثقافي واجتماعي، القصص الشعبية، الخط العربي، الألعاب الشعبية، الحرف اليدوية وغيرها.
وينظم مهرجان هذا العام في أجواء القرية التراثية قرب قلعة عراد لتستحضر أجواء التاريخ وغناه.