دبي - (العربية نت): استعانت الميليشيات الحوثية والرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح بمرتزقة أفارقة، دفعوا بهم للتسلل داخل حدود السعودية، وتهريب ما يكمن من الأسلحة والذخيرة، بالإضافة إلى المواد المخدرة.
ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصدر يمني مقرب من الجهات الموالية لحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه صالح أن «الخطة العامة التي كان يسير عليها صالح، هي محاولة زعزعة الأمن داخل السعودية بأي طريقة وكانت الآلية تعتمد على استخدام عدد من المرتزقة الأفارقة خاصة من دولتي إريتريا وإثيوبيا، الذين يدخلون إلى الأراضي اليمنية، فتستغل أوضاعهم المالية الصعبة بإغرائهم ببعض المال، على أن يكون الهدف والمهمة المطلوبة منهم التسلل للحدود السعودية، وتهريب ما يمكن سواء من أسلحة أو مواد مخدرة».
ويدعم صالح الانقلابيين الحوثيين بالمال والسلاح، في عملياتهم الإرهابية التي ينفذونها باليمن لتفكيكه، وبسط النفوذ الإيراني فيه.
وبحسب المصدر اليمني الذي تحدث للصحيفة، فإن الإريتريين تجمعهم بصالح مصالح مالية ضخمة، من خلال استثمار الرئيس المخلوع لديهم بمبالغ كبيرة، فكأنه «كان يحسب لأي طارئ قد يحصل في المستقبل، كما هو الحال في الوضع الذي يعيشه الآن وسط عملية عاصفة الحزم، ليهرب خارج البلاد».
وأضاف المصدر أن صالح « يشعر بقرب أجله وسط القصف الجوي لقوات التحالف» في عاصفة الحزم.
وكشف المصدر اليمني أن هناك تكتيكاً آخر يقوم به الحوثيون وصالح، وهو إرغام اليمنيين المتمسكين بالشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي على النزوح باتجاه الحدود السعودية، هرباً من عملية الإرهاب التي يجيدها الانقلابيون الحوثيون وميليشياتهم تجاه السكان اليمنيين الأبرياء، وهو ما يجعل القوات العسكرية السعودية على الحدود تواجه المزيد من المتسللين والمهربين.
وأوضح المصدر أن إيران تسعد بخطوات من شأنها إلحاق الضرر داخل الحدود السعودية، وتدعمه بالطرق المتاحة لها كافة.
لكن المصدر اليمني قال «في ظل اليقظة المستمرة للقوات العسكرية السعودية، باءت مخططات صالح بالفشل، وأنا هنا أنقل مشاعر الخيبة عن طريق أعضاء في حزب المؤتمر اليمني في صنعاء الذي يديره المخلوع صالح».
وكانت قوات حرس الحدود السعودية ألقت القبض قبل شهر على مجموعة متسللين، من جنسيات أفريقية ويمنية على الشريط الحدودي مع اليمن من جهة محافظة الداير، بعد أن أحبطت عملية تهريب كبيرة، وعثر مع المتسللين على كمية كبيرة من الأسلحة والذخيرة، وكمية مماثلة من المواد المخدرة.
بدوره، كان قائد القوة العسكرية في محافظة الخوبة الحدودية مع اليمن أوضح في وقت سابق، أن عمليات التسلل قد تصل لدرجة الانعدام في هذه الفترة التي تجري فيها عملية «عاصفة الحزم».
ومحافظة الداير، التي قبض فيها قبل شهر من الآن على المتسللين الأفارقة، هي إحدى محافظات منطقة جازان، جنوب غربي السعودية.