القاهرة - (وكالات): قتل 32 شخصاً بينهم 15 جندياً أمس في هجمات متزامنة شمال سيناء حيث يقاتل الجيش فرعاً محلياً لتنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، في حين تسعى القاهرة لتشكيل عصب القوة العربية المشتركة لمحاربة الإرهاب. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجمات الجديدة التي تحمل بصمات جماعة أنصار بيت المقدس التي بايعت تنظيم الدولة تحت اسم «ولاية سيناء».
وأعلن مسؤولون محليون في الشرطة أن «إرهابيين» هاجموا بالرشاشات وقاذفات الصواريخ 5 حواجز عسكرية. ووقعت الهجمات جنوب الشيخ زويد على بعد نحو 15 كلم شرق العريش كبرى مدن شمال سيناء. وقتل في الهجوم مدنيان و15 جندياً و15 مهاجماً خلال تبادل لإطلاق النار تلى الهجمات، بحسب الشرطة. وجرح 17 عسكرياً و6 مدنيين أيضاَ. وكثف المسلحون الذين يعلنون انتماءهم لتنظيم «داعش» الهجمات الدامية ضد الجيش والشرطة في شمال سيناء.
وتسعى جماعة أنصار بيت المقدس التي أنشئت في 2011 لإقامة خلافة في «ولاية سيناء» تكون جزءاً من «الخلافة» التي أعلنها التنظيم في سوريا والعراق.وتؤكد السلطات المصرية مقتل 500 من رجال الأمن والجنود في هجمات نفذت بشكل خاص في شمال سيناء منذ 2013.
وتأتي هجمات الخميس بعد 4 أيام من إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال القمة العربية التي استضافتها شرم الشيخ السبت عن تشكيل قوة عربية مشتركة لمحاربة «الجماعات الإرهابية» في المنطقة.واتفق القادة العرب على تشكيل هذه القوة خلال 4 أشهر على أن تكون قوة دائمة. وكانت جامعة الدول العربية والسيسي خصوصاً يدعوان منذ أشهر على تشكيل هذه القوة لوقف تقدم تنظيم «الدولة الإسلامية».
ويقول الدبلوماسيون والخبراء إن مصر ستشكل العمود الفقري لهذه القوة في حال تشكيلها كونها أكبر البلدان العربية ولديها أكبر جيوش المنطقة وأفضلها تسليحاً.
ويهدد «داعش» مصر في الشرق في سيناء وكذلك على حدودها الغربية مع تقدم الفرع الليبي لهذه الجماعة في ليبيا التي تشهد حالة من الفوضى.