بغداد - (وكالات): أصدر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمراً بملاحقة مرتكبي حالات التخريب التي تحدث في مدينة تكريت، شمال بغداد، التي تحررت من سيطرة الدولة الإسلامية «داعش»، حسب ما نقل بيان رسمي. وأعلنت منظمة العفو الدولية، أنها تحقق في انتهاكات لحقوق الإنسان قد تكون ارتكبتها القوات العراقية وحلفاؤها أثناء الهجوم لاستعادة مدينة تكريت شمال بغداد.ونقل بيان عن مكتب العبادي أن «رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أصدر أوامر بالتصدي لحالات التخريب التي تمارسها عصابات تريد الإساءة إلى البطولات التي سطرها مقاتلو قواتنا البطلة والمتطوعون من الحشد الشعبي» في مدينة تكريت .واتهمت مصادر غير رسمية مقاتلين شاركوا في تحرير تكريت، بالوقوف وراء أحداث سلب وحرق لممتلكات المدنيين في المدينة. ودعا العبادي القوات المتواجدة في تكريت إلى إلقاء القبض على كل شخص يقوم بمثل هذه الأعمال والحفاظ على الممتلكات والمنشآت في محافظة صلاح الدين، وفقاً للبيان. وطالب رئيس الوزراء بـ «توجيه الجهود الخدمية لإعادة الحياة للمحافظة وإعادة أهلها وتسليم أمنها للشرطة المحلية». بدوره، أكد المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة على حماية ممتلكات المدنيين في المناطق المحررة، في إشارة إلى تكريت ومناطق صلاح الدين المحررة.وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجع السيستاني في خطبة صلاة الجمعة، في كربلاء، إن «المطلوب من الحكومة العراقية والقوات المسلحة ومن يساندها من المتطوعين أن يهتموا اهتماماً بالغاً بحفظ وحراسة ممتلكات المواطنين في المناطق التي يتم تحريرها ولا يسمحوا لأي كان بالتعدي عليها».وشدد على أن «هذا الأمر بالإضافة إلى كونه واجباً دينياً ووطنياً وأخلاقياً، له دور مهم في ترغيب من لم يقرروا بعد المشاركة في تحرير مناطقهم بأن يقرروا المشاركة فيه وهذا مكسب مهم للجميع».
970x90
970x90