كتبت - مريم عادل:
قال الشاب عزام العباسي إن مشروع المقهى المصغر لبيع المشروبات الباردة والساخنة والأكلات المميزة حوله من عاطل إلى رائد عمل، مشيراً إلى أن فكرة المشروع تسعى للحفاظ على الهوية الخليجية.
وأشار العباسي، في حوار مع «صوت الشباب»، إلى أن مشروعه عباره عن مشروعين في مشروع واحد فهو من رسم وخطط له هندسياً كونه خريج هندسة معمارية وهو من جمع الأفكار ورسم لها خطتها ليصل إليها.
وعزام العباسي الذي ولد في أكتوبر 1990 شاب أعزب، تخرج من معهد الشيخ خليفة للتكنلوجيا وأكمل دراسته الجامعية في جامعة المملكة وحصل بكالوريوس في الهندسة المعمارية، وكان طموحه منذ الصغر يميل إلى المشاريع التجارية الخاصة، فحينما كان يرى الأطفال يحبون تناول الذرة صنع الذرة وباعها للأطفال من عائلته وجمع ما كسبه من المال ليشتري هاتفاً ولتكون تلك أولى تجاربه في التجارة.

من أين جاءتك فكرة المشروع؟
جاءت فكرة المشروع عندما كنت جالساً أرسم كعادتي ولكن هذه المرة رسمت كوباً بطريقة مبتكرة أدهشتني مما دعاني إلى التساؤل لماذا لا أجعل من هذا الكوب شكل مبنى غريب، بعدها فكرت ولماذا لا يكون الكوب شعاراً لمشروع ما؟، ثم قلت في نفسي ولم لا أجعل المبنى والشعار شكلاً لمشروعي الخاص منه أكسب مدخولي الخاص؟، وبالفعل مضيت فيه.

كيف خططت لهدفك؟
لم يكن الأمر سهلاً مثلما اعتقد البعض، فعندما أتتني الفكرة قررت أن أجعل منه مقهى مصغراً لبيع المشروبات الباردة والساخنة والأكلات المميزة، وخطر في بالي أن يكون بالقرب من مكان ليس فيه مقاه كثيرة ومحاطاً بمواقف للسيارات، وبالفعل قدمت في أحد المماشي وبعد سنتين وتحديداً في عام 2014 شهر يونيو وبعد الموافقة بشهر، فصلت من العمل فتساءل أهلي كيف لي أن أقيم المشروع وأنا شخص عاطل ولا أملك رأس المال، فدعمني والدي والأقرباء مادياً وهذا ما جعلني قوياً.

ماهي الصعوبات التي واجهتك أثناء إنشاء المشروع؟
حاول الكثيرون تسبيط همتي، ويقولون لي تراجع فأنت شخص عاطل كيف لك أن تكمل المشروع أو تتحمل الخسائر في حال الفشل، ولكن هذه الطاقة السلبية زادتني شجاعة وإصراراً على أن أحقق ما أصبو إليه وكنت كامل الثقه بأني سوف أنجح وأنال مرادي.
ما الشيء الذي ميزك عن غيرك؟
مشروعي عبارة عن مشروعين في مشروع واحد فأنا من رسمت وخططت له هندسياً كوني خريج هندسة معمارية وأنا من جمع الأفكار ورسمت لها خطتها ليصل إليها وكم كنت أطمح في مشروعي هذا إلى أن أحافظ على الهوية العربية وتحديداً الهوية الخليجية فكنت أهدف من أشكال الأكواب أن أجعل شكله يرمز إلى هويتنا الخليجية.

كيف كانت بدايتك مع المشروع؟ وكيف كان الإقبال على المقهى؟
بفضل من الله قبل افتتاح المقهى بيوم تم قبولي في وظيفة جديدة بإحدى البلديات كمهندس معماري، وفاجأني أصدقائي بوقوفهم معي، إذ تفاجأت بوجودهم معي داخل المقهى يعدون الطعام ويستلمون الطلبات ويسلمونها للناس ودعم الناس لي كوني شاباً بحرينياً طموحاً وقدموا لي الاقتراحات التي طورت من أفكاري وكم اندهشت من البعض الذين لم أكن أعرفهم بدعمي في مواقع التواصل الاجتماعي.

هل حصلت على دعم من تمكين؟
لا لم أحصل على الدعم من تمكين وذلك بسبب توقفهم عن دعم المشاريع في ذلك الوقت.
هــل تنصــح الشبــاب بإقامــة مشاريــع تجاريــة خاصة؟
نعم، فعلى كل شخص له طموح في الناحية التجارية أن يطورها وأن يحقق له مدخوله الخاص واصنعوا أعمالكم بايديكم فإن قصتي بدأت من شخص عاطل عن العمل إلى رجل أعمال.

من وجهة نظرك ماذا يحتاج الشاب لمشروعه الخاص؟
يجب على كل شاب يطمح أن يحقق مشروعه التوكل على الله ومن بعده توضيح هدفه ورسم خطه له والجلوس مع الناس ذوي خبرة كبيرة في المجال التجاري، فالجلوس معهم يعزز دافعنا ويملأنا بالإيجابية فنطمح للوصول إلى ما وصلوا إليه.

ما هي التسهيلات الذي يحتاجها الشاب من وزارة التجارة؟
التسهيل والدعم وعدم التعقيد وتخفيض بعض رسوم الإجراءات على الشباب.

إلى ماذا تطمح؟
مشروعي بحريني 100% ولكن بإذن من الله أسعى إلى التوسع في الخليج ثم في الوطن العربي ومن ثم العالمية وأيضاً أن يكون للجيل القادم قصص جديدة فإنها من حقهم أن يقرؤوا عن أُناس ناجحين جدد.