عثرت بعثة أثرية فرنسية عاملة في منطقة سقارة في القاهرة على مقبرتين لكاهنين عاشا في عهد الملك بيبي الثاني من الأسرة الفرعونية السادسة التي حكمت مصر قبل الميلاد بأكثر من عشرين قرناً، بحسب سلطات الآثار. وقال وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية ممدوح الدماطي في بيان إن بعثة المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة «كشفت عن المقبرتين خلال أعمال الحفائر في تلة الجيش جنوبي سقارة»، موضحاً أن المقبرتين بحالة جيدة «خصوصاً الألوان المستخدمة في نقش المناظر الجنائزية» للكاهنين.
ويعود تاريخ تشييد هاتين المقبرتين إلى 4200 عام، وهما تعودان للكاهنين «عنخ تي وسابي»، وهما محفورتان في الصخور على عمق ستة أمتار و12 متراً، ويعلو كلا منهما سقف من الطوب الطيني، وفقاً للمدير العام للآثار في سقارة علاء شحادة.
وبحسب بيان سلطات الآثار، فإن البعثة عثرت على الهيكلين العظميين للكاهنين ملقيان على أرضية غرفة الدفن، مما يرجح أن تكون المقبرتان تعرضتا للنهب في عصور لاحقة، لكن رئيس قطاع الآثار يوسف خليفة أكد أن العبث بالمقبرتين لم يحل دون عثور العلماء على بعض الأدوات الخاصة بالدفن من الجرار وأدوات القرابين والأطباق الفخارية.ويشير التاريخ المصري القديم والدراسات الأثرية إلى أن سرقة الآثار ظاهرة تعود إلى العصور الفرعونية نفسها.