زوايد: عدم وجود المرتفعات بالطرق يعرض حياة الأهالي للخطر
المالكي: خطأ في تنفيذ مصارف الأمطار والمياه تتجمع أمام منزلي
عبدالرازق: شكوت من مشكلات البنية التحتية واكتفوا بوضع غطاء
مواطنة: تقدمت بطلب إلى «الآيلة» منذ 2004 دون استجابة
النائب بوعلي: أهالي الحد يعانون من تلوث المصانع القريبة

البلدي الذوادي: طالبت برصف شوارع المجمعات وإنشاء 47 مرتفعاً




كتبت - أماني الأنصاري:
طالب أهالي ومواطنو منطقة الحد، برصف شوارع مجمعات المنطقة التي تعاني من الحفر والمطبات، مشيرين، إلى أهمية إنشاء مرتفعات بالشوارع المرصوفة منها، والحد من خطورتها على الأهالي والأطفال.
وأشاروا، خلال جولة تفقدية لـ «الوطن» بالمنطقة، التقت خلالها بالأهالي والمسؤولين، إلي أهمية صيانة ورعاية حدائق المنطقة، والتي تفتقد كثير من الخدمات أهما فتح كافتيريات وتوفير ملعب لكرة القدم، وأيضا الاهتمام بدورات المياه.
ولفتوا إلى أهمية توفير حاويات للقمامة وتوزيعها على المجمعات، مشيرين إلى ضرورة انهاء معاناتهم في فترات الانتظار الطويلة بمركز البحرين والكويت الصحي.
من جهته، أوضح النائب عبدالرحمن بوعلي، أن طول فترات الانتظار بمركز البحرين والكويت الصحي يرجع لتأثر الكثير من الأهالي بالتلوث الناتج من المصانع القريبة من المنطقة.
ومن جانبه، قال عضو المجلس البلدي يوسف الذوادي، أعمل جاهداً لراحة مواطني المنطقة، وأضع نفسي في خدمة كل مواطن، لافتا إلي قيامه بالمرور على المجالس والمساجد والاجتماع بالمواطنين والوقوف على احتياجاتهم ومتطلباتهم.
شكاوى مستمرة
في البداية، قال المواطن محمد جناحي، نعاني من عدم توفر الخدمات بالمنطقة، خاصة فيما يتعلق بالأنشطة الخاصة بمتطلبات المواطنين كالبرادة والمغسلة والحلاق وغيرها.
وأشار إلى أنه طالب بالحصول على ترخيص لبناء عدد من المحلات التي تخدم الأهالي وتوفر عليهم عناء الذهاب بعيدا عن منازلهم للحصول عليها، إلا أنه فوجئ برد المسؤولين بأن المنطقة ليست بحاجة لتلك الخدمات.
وذكر المواطن احمد المالكي، ويقطن بمجمع 109، بدأت المعاناة حينما قام المسؤولون بإنشاء مصارف للأمطار، وفي الوقت الذي كان المفروض أن تنتهي مراحل الإنشاء والشارع على استقامة واحدة، إلا أن الشارع أصبح يميل باتجاه معاكس لتلك المصارف، مما يجعل المياه تتجمع أمام منزلي.
وأضاف أن الخطأ الواضح في تنفيذ المصارف لم يقتصر على مياه الأمطار وحسب، ولكن حتى عندما يقوم الجيران بغسل سياراتهم تتجمع المياه أمام منزلي، مما يعرض أهل بيتي لكثير من المعاناة حين الدخول والخروج من المنزل.
وأشار المالكي إلى تواصله مع عضو المجلس البلدي، ومع مسؤول وزارة الأشغال، كما تقدمت بشكوى رسمية على موقع وزارة الأشغال تحمل رقم 309، إلا أنه لم أر أي نتيجة رغم مرور 4 أشهر من المعاناة منذ حدوث المشكلة.
من جانبه، قال المواطن صلاح زوايد، إن السيارات تمر أمام منزله بسرعة كبيرة، نظراً لعدم وجود أية مرتفعات بالطريق.
وأوضح أنه طالب المسؤولين بوضع وإنشاء مرتفع أمام منزله للحفاظ على أرواح أطفاله وحياة المواطنين الماريين سيرا بالطريق، كما تحدث أكثر من مرة مع المجلس البلدي السابق، كذلك تحدث إلى الموظف المسؤول عن إنشاء المرتفعات بالطرق، ورغم الوعود الكثيرة التي تلقاها من كافة المسؤولين، إلا أنه لم ير أية نتائج على أرض الواقع.
وذكر المواطن جلال عبدالرزاق، ويقطن بطريق 909، أن الشارع الفاصل بين عراد والحد يعاني من مشاكل إنارة، ومجمعنا 209 لا يتوافر به أي خدمات، وإذا أردنا شراء احتياجات المنزل يجب أن نذهب بالسيارات، ولا نأمن خروج أطفالنا للشراء.
وأضاف أنه يعاني من مشكلة البنية التحتية للصرف الصحي منذ 8 سنوات، ووضعوا غطاء صرف للأمطار دون وجود بنية تحتية لصرف الأمطار. وأشارت المواطنة زينب علي، أنها قامت باخلاء منزلها الآيل للسقوط عام 2013، لافتا إلى أنها أرملة وورثت البيت عن زوجها هي وأولادها، كما أنها مسؤولة عن بنت متزوجة تقيم معها وولدين الأول 21 سنة والثاني 18 سنة، ومنذ ذلك الوقت وهي تنتظر المنزل البديل.
وقالت، اتصلت بالمقاول وأبلغني أن بناء البيت موقوف من البلدية، ولما سألنا البلدية قالوا أنه موقوف من وزارة الثقافة، واجتمعنا مع وزارة الثقافة، وعرضوا علي أن أوافق بالاحتفاظ بحائط المنزل كونه من التراث، واشترطوا أنه وفي حال الموافقة سيتم بناء البيت، ورغم أنني وافقت إلا أنه لم يحدث شيء.
وتعاني أيضاً نفس المشكلة المواطنة مريم بوعلي، التي تقدمت بطلب إلى الآيلة للسقوط منذ 2004، وحتى الآن لم تحصل على شيء.
وأضافت، منزلي ممتلئ بالحشرات، وغير صحي ولا ملائم للسكن، وأناشد المسؤولين سرعة التدخل لحل مشكلتي.
نائب وبلدي
ومن جانبه، أوضح النائب عبدالرحمن بوعلي، أن المشروع الإسكاني بالحد يعد أحد أكبر المشاريع الإسكانية بالبحرين، ويتكون من 4 دفعات، الدفعة الأولى أنجز منها 35% من المشروع، وتم تسليم الدفعة الأولى للمواطنين من وحدات سكنية وقسائم.
وأضاف، أنه من المتوقع أن يتم الانتهاء من العمل بالدفعة الأولى مع نهاية العام الحالي.
وقال، إن الدفعة الثانية سيتم البدء فيها مع نهاية العام الحالي، ومكونة من 360 وحدة سكنية، والمشروع بالكامل ممول من المارشال الخليجي من الكويت، ولا توجد مشكلة بالنسبة لتمويل المشروع ، كل البنية التحتية موجودة، لافتاً إلى أنه مع انتهاء المشروع سيتم تغطية العدد الأكبر من الطلبات لمدينة الحد.
وأضاف، يعاني أهالي المنطقة بشدة من التلوث الناتج عن المصانع القريبة من مدينة الحد، وبالأخص مصنع الحديد والصلب، وكذلك نعاني كثيراً من الضغط الكبير من قبل المراجعين على مركز بنك البحرين والكويت الصحي، حيث يعاني المواطنون من طول فترة الانتظار.
وذكر أن مواطني قلالي والحالات تم إدراجهم ضمن كشوفات المركز، داعيا وزارة الصحة بايجاد حل شافي وسريع لتلك المشكلة.
وفيما يتعلق بدور المجلس البلدي، قال عضو المجلس البلدي يوسف الذوادي، أنه تم تقديم الكثير من خدمات الدعم للمدارس، ونادي الحد الرياضي، والثقافة، وكذلك توفير مواقف سيارات، وتوزيع حاويات على مستوى مجمعات الحد.
وأوضح، أنه هناك عدد من المشاكل الكائنة بالرصف الخاطئ للطرق، وتجاهل البنية التحتية لتصريف الأمطار، وتوفير الإنارة، ونقص الخدمات، إضافة إلي ايجاد حل سريع وعاجل لـ 100 بيت آيل للسقوط، إلي جانب طول فترة الانتظار بمركز البحرين والكويت الصحي.
ولفت إلى أنه تقدم بطلب لوزارة الأشغال لتوفير تصريف أمطار لكثير من المجمعات، على رأسها مجمع 109، وذلك لوجود خطأ في الصرف لو قام أحد المواطنين بغسل سيارة أو ساحة منزله تتجمع مياه التنظيف عند الجيران.
وأضاف، كما طلبت برصف شوارع كل المجمعات، وإنشاء 47 مرتفع حاليا على حسب طلبات المواطنين، وتوفير حاويات متعددة الاستخدامات، وتكثيف الإنارة، ورصف مجمعات 103-104-105 وتنظيف الحدائق وتزويدها بالألعاب، وفتح كافتيريا، وتوفير ملعب كرة قدام لكل حديقة، وطلبت أيضاً مسجد لكل حديقة، وتكثيف عدد دورات المياه بجميع الحدائق.
وأكد أنه تم رصف مجمع 105 كاملا بالأنترلوك، وتوفير مواقف سيارات لمجمعات 106،111،112،209، كما تم فتح منافذ لكل من مجمعات 109-111-113-112، وتوزيع الحاويات بأعداد كبيرة، وقطع أشجار تؤذي المارة بجميع المجمعات، مشيراً إلى أنه يبحث عن أرض كبيرة بمجمع 109 لإنشاء 50 محلاً توفر جميع احتياجات المجمع بالكامل.